السنوار ينسف كل الأدوار

القصر الكبير : مصطفى منيغ …. 

 

اختيار “السِّنْوار”  جاء طلقة من مدفع “حماس” لتخترق قلب “نتنياهو” بسرعة البَرْق ، تُحوِّله مِن جنس البشر إلى أحقر مخلوق مصَّاص الدماء البَّق ، كأنَّ الظرفَ الملائم    أصبحَ لسواه مِن عَقْلِهِ التعَقُّل سَرق ، ليلعن مَن حوله حكومة وأحزاب متطرفة وكلها على بعضها لن تنعم بما سبَقَ ، فقد ترأس حامل إرادة الجهاد الأكبر ذاك الصابغ دماء جنود جيش الدفاع الإسرائيلي  بالأزرًق ، المُشتعل لهيبه بلا فتور ليقذف كبيرهم قبل صغيرهم لقبورٍ بها عذاب اللَّعنة للأبد بداخلها الْتَصَق . يُحَرِّض الدود الأسود التِهام أوصالهم وهم لا زالوا أحياء ليتذوَّقوا مِن ذات الذَّوق، لمَّا كانوا يتقاذفون رؤوس الفلسطينيات المبتورة من أجسادهن المتروكة بالقوة الظالمة عنوة عارية بين دروب قِطاعِ غزَّة المُمَزَّق ، في همجيّة اشتَكَت منها الهمجية للهمج ولا واحد ضميره استفاق ، كأنّ للحقدِ أنواع أشدّها وقْعاً ما في غزَّة وقعَ زٌقاقاً بزُقاق  ، مِن طرف أي شيء عليهم يُطلَق ، ولو لقب إنسان عن آدميته انزلَق ، يشرب مِن دم أخيه متخيِّلاً أنه مَرق ، ولمَّا فطن وجدَ نفسه في بحر الندم فد غَرَق ، وهذا مصير “نتنياهو” ولو شبَّه نفسه بهتلر يظلّ هذا الأخير أنظف منه عن سَبْق ، إذ ليس هناك فوق الأرض أوسخ مِن بني صهيون على رأسهم مثله شيطان أحمَق .

التصعيد في الهلع والفزع وعدم الاقتناع والتجميد بدل الإقلاع سيطال كل شبر مَأْهُولٍ في إسرائيل على الإطلاق ، المتنفس الوحيد المُجسَّد في أمل المفاوضات عن طريق مصر وقطر مع العبث زهق ، والتخفيف عن جند المحتلين سيشوبه أسوأ وأشدَّ اختناق ، المجاملة المُطِلَّة من حين لآخر جَمَعَها نبذ كل صنوف النفاق ، مهما أتى بها مُتقني ذرف دموع التماسيح أكانوا من مسؤولي حكومات عرب المغرب أو الشرق ، ثرثرة سماحة رائد مقاومة طواحن هواء الدولة اللبنانية العاجزة على استرجاع سيادتها على الجنوب اصطدمت بتنفيذ الفراق ، بين التلاعب بالكلمات ومزج مصادر مفهومها العام من دين لا علاقة له بالإسلام ولو المُخترق ، انطلاقاً من سياسة أصحاب العمائم المفخَّخَة بالضحك على السُذَّج مُلطَّخة الملفوفة بإرادة عملاء الموساد يرتعش مَن حملها على رأسه متى اقترب من مرآة وفي وجهه المعكوس عنها حملَق ، كل ذلك وأكثر من الملعوبة آنفاً مِن أدوار انتهى سحرها المُزور بعد الحاصل وما بموجب مخطَّط جديد انطلًق ، مهندسه الفارس المغوار أمل العرب مهما جمعتهم مِن المحيط إلى الخليج الديار المُصحِّح للتاريخ ما سيكتبه عن طليعة الأحرار المكبِّدة إسرائيل ما تتمنى بديلاً عنه الانتحار وهي ترنو لمصيرها ناحبة تتوسَّل وبالثلاث عن هذه الأرض الفلسطينية الطلاق ، لذا “نتنياهو” ومَن معه أمريكا وجل دول الغرب قد اجتاحهم الأرق ، يُفكِّر كما يفكرون في التسليم بالهزيمة الكبرى والفرار لدبلوماسية الحوار والإفصاح العلني عما دونوه على الورق ، أن القوَّةَ مهما تعالت وتضخَّمت ودمّرت وهدَّت وأفسدت واستأصلت في لحظة وجيزة يأتي بها القدر ليقهرها الحق .

… إيران وأذرعها من حوثيين المبهورين ببريق الاستيلاء على جزء بسيط من جغرافية اليمن لاعتبارات مؤقتة لن تدوم إذ الأصل لا يحتمل استخدامه زوق ، لحمل دعاة ملَّة أوان اندحارهم دق ، فاليمن مهما تحمَّل من استفزاز بائعي هويته للغرباء ولو شبَّهوا أنفسهم للتمويه بالذكاء لن يصلوا حتى لفطنة  اللقلاق ، يظل سعيداً لأنه يُؤثِّر ولا يتأثَّر ومَن نأى عن هذه الميزة المتفرّْدة عليه بتنظيف عقله من افتراءات دولة الفُرس والعودة لحكمة بلقيس المُطرَّزة عبر الزمن بالخيط المذهب بالنعومة والرقة وبالشدة والقوة مُنمَّق

… إيران وأتباعها المشردين السوريين مَن صدَّقوا خلاصهم ممَّا هم فيه كأقصى إملاق ، اختاروا السعي خلفها مقتادين من شعارات مقاومة تنقدهم من نقائض الإخفاق ، فوجدوا حالهم مع إيران تقدمهم قرابين لمعتقَدٍ أقرب لتشبيع إرادتها المحرّضة على الشقاق ، ليقفوا مؤخرا على حقيقة فشل مدقَّق ، ما حرّروا كما وُعِدوا “الجولان” ولا شملهم الأمن والامان فبشار الأسد لهم بالمرصاد وروسيا مستغنية عن خدماتهم ولو بالمجان وإسرائيل يتعلَّمن فيهم مجنداتها الرماية آخِذات على إسقاطهم الواحد تلو الآخر السخيّ من الاستحقاق .

…إيران وأحبائها العراقيين المقلدين لباسها “المتخنترين” في مشيتهم ككهنتها الحاكمين في “قُمْ” عاصمة البدع المضلّلة ومنبع التعليمات الناشرة أساس كل علّة ، نسوا أن صدام شُنِق بخيانة أمثالهم ليعبث الأمريكان بعرضهم ويتحكم في مصير الدولة التي منحتهم اسمها ليتشبثوا به وليس ليبيعوه للفرس بأبخس ثمن لتصل العراق بمثل ما يحصل عبر أرضها لمستوى كيان مُعاق .

… إيران على نفس النهج أرادت التسرب لقطاع غزة كفيروس لا يكتفي بنثر العدوى بل امتلاكها دواء التشافي منه والغرض في تثبيت شبكة التطويق لأكمل نطاق ، على عدوّة البارحة ويومه كالغد المملكة العربية السعودية لتقويض مركز الإسلام الأساسي والتمكين لما تبشِّر له البعيد كل البعد عن الإسلام  المحُق .

… إيران غير مهتمة لا بتحرير فلسطين ولا بانتصار حماس ولا بنتنياهو أو إسحاق ، تغتنمها وسيلة تُظهر بها ما تتستَّر عليه مغلوطا قد يصل بها الأمر مع ذات إسرائيل لأمتن تنسيق ، المخابرات التركية أدركت ذلك فبدأت تتعامل مع الموضوع وكأنها لا تدري شيئاً لتتدخل في الوقت المناسب لإطفاء أو تكثيف الحريق ، حسب مصالحها مع بعض دول الحلف الأطلسي وبخاصة ألمانيا الراغبة في ربط صمتها مع حصة منافع تتطلع إليها في ليبيا مفترق المقترح تشييده مستقبلا كطريق . الخلاصة ترأس “السنوار” لحماس باشر بشكل مُحكم في تمزيق كل الملفات والإبقاء على واحد تحرير فلسطين اعتمادا على الخالق ، الحي القيوم ذو الجلال والاكرام سبحانه  وتعالى القادر على كل شيء الموجه الأوحد لمن شاء لنصر على مستحقه يليق .

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا.

سفير السلام العالمي

[email protected]

https://mounirhcom.blogspot.com

212770222634

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.