المكافح للمخدرات أشرف بيك (زوج المرحومة تالا العمارين ) وآل العمارين الكرام سلام الله عليكم
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .……
اخي وحبيبي أشرف بيك وآل العمارين الكرام إسمحوا لي بادئ ذي بدء أن أبدأ بتعزيتكم وأقول لكم ،، اعظم الله أجركم ورحم الله ميتكم ونسأل الله العزيز الرحيم أن يتغمدها بواسع رحمته وكل امواتنا أجمعين يا رب العالمين .
اخي المكافح للمخدرات والمُحيّ للأنفس كما قال الله تعالى بالقرآن الكريم ( ومن اأحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) لقد علمت بأنكم قد تبرعتم بأعضاء زوجتكم المرحومة تالا والتي قضت إلى بارئها وقد فتحتم بابا على مصراعيه من المعاناة والألم يجب معالجته ، بابا يرتبط بصرح طبي كان يوما من الأيام يُضرَب المثل به من حيث المستوى العالي من الخدمة والرعاية والقدرة الكفؤة للكوادر الطبية المحترفة التي كانت على زمن رئيس هيئة الأركان الأسبق المرحوم بإذن الله تعالى الفريق خالد الصرايرة والذي كان قد اولاها كل الرعاية والإهتمام كما أولى غيرها من مستشفيات المملكة العسكرية .
اخي المكلوم أشرف بيك والذي كان يلبي واجب الوطن بمكافحة آفة المخدرات ويخرج للوظائف ويقوم بواجباته الوطنية الموكولة له ، وكان بنفس الوقت باله مشغولا ومحروقا ومتألما على ما تعاني منه زوجته المرحومة تالا بغرفة العناية الحثيثة والتي قد لا أبالغ إن قلت أنها قد فقدت جزأّ من الرعاية والإهتمام من قبل إدارة الخدمات الطبية التي لم يعهد عنها هذا الأمر .
اخي أشرف بيك أسلم عليك وعلى ذوي المرحومة تالا لأنكم وفي غمرة أحزانكم ومأساتكم وحاجاتكم الملحة لمن يواسيكم ويعزيكم ويخفف عنكم مصابكم الجلل كنتم قد فكرتم بمساعدة أبناء وطنكم من المحتاجين للأعضاء من قرنيات وكلى وكبد ، وقد تبرعتم بأعضاء جسد الطاهرة تالا لمن يحتاج دون تخصيص .
اخي أشرف بيك وآل العمارين الكرام لقد عرفناكم بالماضي والحاضر الذي لن يتغير عن المستقبل بأنكم كنتم وما زلتم من أعرق العائلات الأردنية وأكثرها أدبا واخلاقا ونخوة وولاء وانتماء للوطن وقيادته الهاشمية ، ولا ننسى أنكم أيضا من كرك المجد والتاريخ وقد كنتم دائما نبراسا بالتضحية والفداء .
اخي أشرف بيك العمارين ذكرتني حادثة زوجتكم المرحومة تالا بحادثة المرحوم ولدي الشهيد عمر الذي كنت قد تبرعت بجزء من أعضاءه هو أيضا كما فعلتم انتم مع زوجتكم ، وتذكرت أن أمثالكم وقت المصاب والخبر الجلل تكونون تتصرفون بايحاءات إلهية لا يعلمها إلا من وقع بها وعاشها وعانى معانيها بتفاصيلها ، وأنا أعلم بأنه لا يستطيع أي أحد ان يقوم بها إلا من كان مؤمنا بالله وحب الوطن وبأن خدمة الناس فيها متعة سماوية ورضى من الرب والعباد .
أخي أشرف الضابط المكافح لمافيات المخدرات وكما قلت لي عندما قمت بتعزيتكم بأنني كنت الوحيد الذي خطر ببالكم وقت الخبر الجلل وأنكم بادرتم بالتبرع بأعضاء الطاهرة تالا ، فإنني أقول لكم يا عزيزي بأن هناك من سوف يتذكركم ويذكُر تضحياتكم ونبل أخلاقكم وسموها ولسوف يحذوا حذوكم ويعملوا مثلما عملتم ويتذكرونكم .
وأخيرا اسأل الله ان يرحم زوجتكم تالا العمارين وعمر المجالي وكل امواتنا أجمعين، وأن يعود الحاضر إلى الماضي لكي نرى مستشفى الأمير علي العسكري وحدة طبية كاملة متكاملة تخدم 250 ألف مواطن ولا يحتاج إلى توجيهات وأوامر من جلالة الملك أو سمو ولي العهد لكي يقوم المسؤولين بواجباتهم الموكولة إليهم بأمانة وإخلاص ، وهي نفسها التي كانوا قد أقسموا عليها عند تخرجهم من كليات الطب وعند تعيينهم كأطباء إداريين أو مهنيين .
اعزيكم واعزي الوطن واسأل الله ليلا ونهارا، وسرّا وجهارا بأن يرحم امواتنا وأن يُقَدر لنا رجالا يمتلكون حسن المواطنة الحقة التي تقوم على مبدأ أن تقديم الخدمات واجب وطني وليس منة شخصية ولا تحتاج إلى توجيهات وأوامر ملكية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.