وفاة المدرب السويدي سفن غوران إريكسون عن 76 عاما

شبكة الشرق الأوسط نيوز : تُوفي المدرب السويدي سفن-غوران إريكسون الذي أشرف على المنتخب الإنكليزي بين العامين 2001 و2006، الإثنين عن 76 عاما بعد صراع مع سرطان البنكرياس، حسب ما قال وكيل أعماله.

وقال وكيل أعمال إريكسون، بو غوستافسون، لوكالة فرانس برس “توفي بسلام هذا الصباح بحضور عائلته في منزله”.

وكان المدرب السويدي الذي تولى تدريب عدد كبير من الفرق البارزة وقاد إنكلترا إلى ربع نهائي كأس العالم عامي 2002 و2006، أعلن في شباط/فبراير 2023 أنه سيبتعد عن الحياة العامة بسبب “مشاكل صحية”.

وفي كانون الثاني/يناير، قال لإذاعة “سفارياس راديو” العامة إنه يعاني من سرطان البنكرياس، وإن تقييم طبيبه كان أنه “قد يعيش لمدة عام في أفضل الأحوال، وفي أسوأ الأحوال أقل قليلا”.

وقال غوستافسون لوكالة فرانس برس “كنا نعلم بهذا الأمر لكنه حدث بسرعة كبيرة. لم نكن مستعدين لحدوثه اليوم”.

وُلد إريكسون في 5 شباط/فبراير 1948 في سونه غربي السويد، وحظي بمسيرة تدريبية كبيرة بعد أن اعتزل كلاعب شغل مركز الدفاع لكنه لم يلمع كثيرا.

في عام 1977، أصبح مدرب نادي ديغيرفورس السويدي. وبعد أن قاد النادي المتواضع الى تحقيق النجاحات في الدرجات الدنيا، نال اهتمام العديد من الاندية الكبرى.

أشرف في ما بعد على نادي “أي أف كي” غوتيبورغ قبل أن ينقل تجربته الى خارج الحدود من خلال الإشراف على بنفيكا البرتغالي، إضافة الى العديد من الاندية الإيطالية بينها روما ولاتسيو.

ويُعد تولّي الإشراف على المنتخب الإنكليزي المهمة الأرفع لإريكسون خصوصا انه كان أول مدرب أجنبي على رأس “الأسود الثلاثة”.

ونجح خلال هذه الحقبة في قيادة المنتخب الإنكليزي الى ربع نهائي كأس العالم 2002 حيث أقصي على يد البرازيل التي تُوّجت لاحقا باللقب.

بلغت إنكلترا ايضا ربع النهائي في النسخة التالية في لقاء فازت فيه البرتغال بركلات الترجيح وشهد ايضا مشاجرة بين واين روني وزميله آنذاك في مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو.

أشرف لاحقا على كل من المكسيك، ساحل العاج والفليبين، لكنه لم يدرّب قط منتخب بلاده.

“سيبقى في الذاكرة إلى الأبد” 

تأهل أيضا برفقة إنكلترا الى دور الثمانية في كأس أوروبا 2004 قبل أن يخسر أمام البرتغال أيضا بركلات الترجيح.

غادر منصبه كمدرب لإنكلترا عام 2006 بعد 5 خمس سنوات من توليه المسؤولية.

قال مارك بولينغهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي في بيان “إنه يوم حزين للغاية. لقد قدّم ذكريات مميزة لجميع الجماهير الإنكليزية”.

وأضاف “سيتم تقدير إنجازات سفن بشكل مستحق وسيبقى في الذاكرة إلى الأبد بسبب عمله الهام مع منتخب إنكلترا، ومساهمته الأوسع في اللعبة”.

بدوره، قال الأمير ويليام، رئيس الاتحاد الذي ذكر أنه التقى إريكسون مرات عدة، إنه كان “دائما متأثرا بجاذبيته وشغفه باللعبة”، مضيفا “أفكاري مع عائلته وأصدقائه. كان رجلا نبيلا بحق في عالم اللعبة”.

بعد انتهاء عمله مع المنتخب الإنكليزي، أكمل مسيرته بتدريب مانشستر سيتي وليستر سيتي في إنكلترا، بالإضافة إلى منتخبات المكسيك، ساحل العاج والفليبين، كما أنديةٍ صينية.

 ليفربول الحلم 

وتوّج السويدي بكأس الكؤوس الأوروبية مع لاتسيو (1999) كما الدوري (1999-2000) وكأس إيطاليا أربع مرات (مرة مع كِلا من روما وسمبدوريا)، كما الكأس السوبر الإيطالية والكأس السوبر الأوروبية.

حقق حلمه أخيرا في أن يصبح مدربا ليفربول الإنكليزي وذلك في المباراة التي جمعت بعض أساطير النادي ضد أياكس أمستردام الهولندي في آذار/مايو على ملعب أنفيلد.

جلس إريكسون على دكة البدلاء إلى جانب نجوم سابقين أمثال الويلزي إيان راش وجون بارنز وجون ألدريدج، لقيادة فريق من “أساطير” ليفربول ضمّ أيضاً البولندي يرزي دوديك والسلوفاكي مارتن شكرتيل وستيفن جيرارد والاسباني فرناندو توريس، ضد مجموعة من اللاعبين السابقين لأياكس أمستردام.

كان كشف حبّه غير المشروط لليفربول قبل أن يعرب عن أسفه لعدم تمكنه من تدريبه ورغبته في أن يصبح مدربا للنادي العزيز على قلبه في يوم من الأيام.

ودعه ليفربول ببيان قال فيه “ارقد بسلام، سفن-غوران إريكسون. أفكار جميع من في النادي مع عائلة وأصدقاء إريكسون في هذا الوقت الحزين جدا”.

أما لاتسيو فقال “علِم لاتسيو بألم شديد ومشاعر عميقة خبر وفاة سفن-غوران إريكسون، المدرب الذي قادنا إلى لقب الدوري للمرة الثانية وصاحب أكبر عدد من الانتصارات في تاريخنا”.

بدوره، قال الاتحاد الأوروبي “ويفا” إن “سفن كان شخصية محبوبة في عالم اللعبة، إذ فاز بكأس الاتحاد الأوروبي كمدرب لنادي غوتيبورغ في عام 1982 قبل أن يقود لاتسيو إلى الفوز بكأس الكؤوس الأوروبية في عام 1999. ارقد في سلام يا سفن”.

المصدر : (أ ف ب)

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.