الشهيد ” هزاع المجالي  ” الغائب الحاضر 

الإعلامي محيي الدين غنيم  ….

 

في الذكرى الرابعة والستين لإستشهاد رئيس الوزراء الأسبق هزاع المجالي الذي إغتالته القوى الغادرة صباح يوم الاثنين 29 آب 1960 حيث كان هزاع المجالي على موعد مع الشهادة حيث كان يستقبل يوم الاثنين من كل أسبوع جموع المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشكلاتهم ، اذ انفجرت عدة عبوات وقنابل ناسفة اودت بحياته وعدد من كبار الموظفين وبعض المواطنين ، وفي هذه الذكرى الأليمة نستذكر مناقب الشهيد  الوفي لتراب الأردن وللقيادة الهاشمية الفذة والذي كان يعتبر من الشخصيات المثيرة للجدل على المستوى الأردني والعربي ومن الشخصيات التي عملت بإخلاص لصالح القضية الفلسطينية وشعبها المظلوم ، وكذلك وفي هذه الذكرى الأليمة على قلوب الأردنيين والفلسطينيين وأحرار العالم ، نؤكد بأن الشهيد هزاع الغائب بجسده والحاضر بيننا بروحه الطاهرة وما زال يعيش بيننا ، وأننا ما زلنا ننتهل من مدرسته وكيف يكون الولاء والإنتماء لهذا الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة من خلال أبناءه ومن خلال ما أتابعه شخصيا على مدار السنين على وجه الخصوص من نجله معالي حسين هزاع المجالي والذي يعتبر أيضا مدرسة والذي تتلمذ على يده الآلاف من نشامى الأمن العام ، إبان ترأسه لجهاز الأمن العام ، والذى أرسى قاعدة هامة جدا إبان ما يسمى بالربيع العربي المشؤوم ( سياسية الأمن الناعم ) والذى حمى الأردن من الجحيم المخطط له لتدمير الأردن ونشوب الحرب الأهلية كما حصل بالبلدان التي إنجرفت شعوبها وراء تلك المخططات الشيطانية والنتيجة دمار وحروب مستمرة ، وبكل أمانة يعتبر معالي حسين المجالي من الشخصيات العسكرية المتميزة ومن الشخصيات السياسية والتي يشار إليها بالبنان ومن الشخصيات التي نتمنى لها بتشكيل الحكومة القادمة لما يتمتع به من خبرات عسكرية وسياسية وكيف لا وهو من تتلمذ على يد الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجنديا وفيا ومخلصا من جنود أبا الحسين .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.