ارتفاع عدد حاملات الغاز المسال المتوقفة في البحار انتظاراً لطلبات شراء

شبكة الشرق الأوسط نيوز : ارتفع عدد ناقلات الغاز الطبيعي المسال المتوقفة في البحار تنتظر طلبات شراء الغاز، مما يشير إلى توافر الإمدادات الكافية لدى أوروبا وغيرها من الدول الرئيسية الأخرى المستهلكة للغاز، رغم المخاوف من احتمالات حدوث اضطراب في الإمدادات العالمية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن كميات الغاز المسال الموجودة على متن ناقلات متوقفة في البحر منذ أكثر من 30 يوما  وصلت إلى حوالي 2ر2 مليون طن في مطلع الأسبوع الحالي، وهو ما يزيد بشدة عن متوسط هذه الكميات في مثل هذا الوقت من العام.
تتزامن زيادة كميات الغاز المسال المتاحة للبيع الفوري في البحر  مع  امتلاء مستودعات الغاز الطبيعي في أوروبا إلى جانب استمرار ضعف الطلب الصناعي على الغاز في القارة.
من ناحيتها، قالت شركة إنيرجي أسبكتس ليمتد للاستشارات في تقرير إنه في حين تتأثر سوق الغاز الطبيعي  بأي اضطرابات غير متوقعة خلال الصيف الحالي، فإن تراكم شحنات الغاز الطبيعي المسال  يمثل «صمام أمان» لتعاقدات الغاز خلال أيلول/سبتمبر الحالي وتشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام الحالي، بسبب المخاوف من انتظام تدفقات الغاز الطبيعي  الروسي عبر أوكرانيا، إلى جانب فترة الصيانة الكبيرة  في منشآت الغاز بالنرويج أكبر دولة مصدرة للغاز إلى أوروبا. وارتفع سعر الغاز الهولندي القياسي بنسبة 11% خلال آب/أغسطس وهو أكبر ارتفاع شهري منذ أيار/مايو الماضي. في الوقت نفسه تراجعت الأسعار اليوم في ختام التعاملات بنسبة 1ر3% عن مستواه يوم الجمعة أخر أيام التداول في الأسبوع الماضي.
وفي حين ساعدت زيادة شحنات الغاز المسال المتاحة على الناقلات في البحر في الحد من ارتفاع الأسعار، مازال المتعاملون يشعرون بالقلق من تراجع الإمدادات النرويجية بسبب أعمال الصيانة الموسمية. وأظهرت بيانات شركة تشغيل أنابيب نقل الغاز النرويجي جازكو تراجع الإمدادات اليوم بنسبة 20%. وأضافت أعمال الصيانة في حقل ترول العملاق في النرويج إلى جدول أعمال مزدحم بالفعل. كما تقلصت الإمدادات في محطة المعالجة الرئيسية في كولسنس، ومن المقرر أن تبدأ المزيد من أعمال الصيانة غدا في منشآت غازية أخرى بالنرويج ومنها منشأة نيهامنا.

المصدر : د ب أ

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.