ماذا نأمل يا دولة الرئيس

بقلم العقيد المتقاعد ليث المجالي …. 

هل تعلم ثم تعلم ثم ترى حجم المعاناه التي تراكمت وضاقت بها القلوب والافئدة ثم ستعلم علم اليقين وعين البقين بان اعباء الوطن اثقل من رؤيتها من خلف الزجاج المضلل ومن جانب الطور الايمن .

كنا على امل ان يكون اول تصريح على مسامع الوطن هي اطلاق مرحلة الحلول واطلاق برنامج نهضوي وطني شامل يرتكز على الوعي الوطني ومراجعة اقتصادية شاملة وعلى تعزيز مفهوم الوطنية في ظل معطيات وتحديات داخلية وخارجية .

ونحن نعلم جميعا بان دور الحكومة يرتكز اساسا على شخص الرئيس ورؤيته وايمانه في الانجاز فمن صح ايمانه صح عمله والوطن على انتظار حكومة لديها رؤيا شاملة في مشروع وطني جاد قابل للتنفيذ في معركة الوعي الوطني اولا وحلول ياملها ذو الدخل المحدود والتي شملت الشريحة الكبرى وذلك بسبب ارتفاع خط الفقر والذي تجاوز سپع مائة دينار وهي في الحقيقة اكثر من ذلك .

وفي ظل اليطالة التي فاقت كل التوقعات والفقر وانعكاساته السلبية اجتماعيا في هدم الاجيال والاخلاق والذي هو مصيدة للمفسدين والحاقدين على الارض والاوطان .

وعندما نتحدث عن التطوير والتحديث فكلنا نعلم ان هناك خطط التطوير الاداري والتكنولوجي في كافة مؤسسات الدولة التي باتت اوراق للاطلاع دون وجود استرتيجية تنفيذ كفيلة بتحقيق ذلك وعندما نتسائل عن سبب فشل وضعف التنفيذ في خطط التطوير الاداري والمعلوماتي ومنهجيات التحديث في المؤسسات الوطنية فأين يكمن الجواب هل هي حالة الفساد اوضعف المسؤليين اوغياب المتابعة والجواب يشمل كل ذلك والاساس حلقة مفقودة في التخطيط الاداري وهو غياب التنفيذ الاستراتيجي لهذه الخطط وغياب استرتيجيات التنفيذ التي تضمن النجاح والوصول للاهداف المنشوده.

والمحير في الامر عندما تجد ان هناك عقم في عجلة التحديث والتطوير دون سبب فهناك العديد من المشاهدات التي لاتحتاج الى قرار او توجيه او سبب للتعطيل وبعيدا عن استثمار المقومات الوطنية المعطلة .

كل ما نحتاجه الان هو الايمان في وطن فإذا صح الايمان صح العمل وما يجرح القلب عندما يتحدث الساسة داخليا وخارجيا عن وطن وكأنه في مهب الريح ولا اعلم كيف نقبل ذلك على مسامعنا فعندما يتعلق الامر بالاردن وطنا وهوية فإذا كان هناك نضال شعب وقف العالم له احتراما فأنه لن يكون الا سطرا في كتاب نضال الاردنيين لوطن يؤمنون به فقد أن الاوان ان نفهم ان قمة ثوابتنا الوطنية والتي تحتاج الى تعزيز وترسيخ في ظل الفوضى الفكرية بأن الاردن خالدا بأهله بقيادته الممتدة من السماء فوق كل المعطيات والسيناريوهات .
وإما ما تراهن علية قوى الشر هي المعادلة الاردنية الفلسطنية على الارض الاردنية فأننأ جميعا على هذه الارض الطهور نعلم بأن فلسطين ليست حكرا على الفلسطينيين بل هي قضية العرب جميعا ونحن الاردنيين لن نغادر خندق المصير الواحد مع اخواننا الفلسطنيين في سبيل فلسطين وحب الاردن ليس حكرا على الاردنيين وقد ان الاوان ان نتحدث في محبة وطن يجمعنا ومحبة وطن نشدو للعيش على ارضه وليس على حساب احد . ولا اعلم هل كان الحديث في ثوابت تجمع الاردنيين من كافة الاصول من المحرمات ! ولماذا لا يتم معالجة الاحتقانات في هذه المعادلة ضمن فكر شعبي ووطني حتى نتفادى انعكاسات هذه الاحتقانات على مسيرة التطوير والاصلاح وعلى مسيرة وانجازات مؤسساتنا الوطنية وتعزيزا للجبهة الداخلية .
لقد تعبنا تشخيصا وتحليلا فهناك الكثير من العمل وما اجمل البناء في ظل كل المصاعب في نهضة شعب تجاه وطن يؤمن به تعبنا من تلك المصطلحات والخطط الاقتصادية والتي تنتهي في جيب المواطن وتسقط عندها كل الدراسات والشهادات والشعارات الرنانه .

وسيبقى الاردن خالدا رغم الداء والاعداء كالنسر فوق الهمة الشماء .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.