العدوان الإسرائيلي يوحد الشعب اللبناني

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات … 

 

العدوان الإرهابي الإسرائيلي الذي أستهدف عدة مناطق لبنانية في تزامن واحد موقعاً عدد من الشهداء وما يزيد عن 4000 جريح، هذا العدوان الإرهابي السافر هو ديدن الإحتلال الإسرائيلي الغدر والإرهاب والقتل الجبان على نحو يخالف كل القواعد الإنسانية والأخلاقية والقانونية.
أن العمل الإرهابي والجبان الذي أقدمت عليه إسرائيل الساعة الثالثة والنصف عصر أمس لا يرقى إلى مستوى المجزرة فحسب، إنما هو عمل إرهابي مع سبق الإصرار والترصد والتخطيط له مسبقاً وجريمة حرب وإبادة جماعية وخرق صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكافة القوانين والإتفاقيات الدوليه.
في جولة لي بالضاحية الجنوبية لبيروت والشوارع المؤديه إلى مشفى الرسول الأعظم ومستشفى بهمن ومستشفى الساحل كان الأعداد الكبيرة من المواطنين يتهافتون على هذه المستشفيات للتبرع بالدم ومتابعة أحوال من هم بداخل المستشفيات وأغلبهم من المدنيين والجميع في صدمة بما جرى وأغلب شوارع العاصمة بيروت شبه فارغه من المركبات والمواطنين، وهناك إجماع لكل من ألتقيت بهم أن ما حدث اليوم هو إختراق كبير جدأ ومخيف على الصعيد الأمني، وبعيداً عن السياسة فالكل في لبنان الحبيب متضامناً ومتوحداً ومستنكراً وشاجباً لهذا العمل الإرهابي والجبان، وجميع المستشفيات في لبنان فتحة أبوابها لإستقبال الجرحى والمصابين، والكل في لبنان أدان بأقصى عبارات الأدانة هذا العدوان الصهيوني الجديد على المدنيين وعلى السيادة اللبنانية وتخطياً لكل القواعد والإتفاقيات وضرباً لكل القوانين الدولية.
وفي نفس السياق لقي الإتصال الهاتفي من قبل عميد الدبلوماسية الأردنية نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة تصريف الأعمال أيمن الصفدي بعد عصر أمس أيمن الصفدي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي نقل له خلال الإتصال الهاتفي توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه تقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني إرتياحاُ كبيراً لكل من ألتقيت بهم، ونقلت لهم أن الأردن قيادة وشعباً يقفون مع أمن لبنان وسيادته وأستقراره وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني الشقيق والحبيب.
أقولها وأنا على أرض لبنان الشقيق والحبيب أن هذا الفعل الإجرامي والإرهابي لن يثني المقاومة البطلة عن الإستمرار في مقاومته لهذا العدو الصهيوني، بل ستزيد من قوته ومنعته، ولن يغير من موقفهم في الدفاع عن حقهم ووطنهم وسيادتهم، ولا عن القيام بواجب مساعدة ونصرة إخوانهم وأشقائهم الشعب الفلسطيني، وكلنا معهم وإلى جانبهم وأعزي ذوي الشهداء والتضامن مع المصابين والجرحى متمنياً لهم الشفاء العاجل، وللبنان الذي أعشقه الأمن والأمان والأستقرار والعزة والنصر.

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
بيروت / لبنان

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.