قمة بين مانشستر سيتي وأرسنال.. وليفربول يبحث العودة للانتصارات أمام بورنموث بالدوري الإنكليزي

شبكة الشرق الأوسط نيوز : سيكون مانشستر سيتي أمام اختبار حقيقي آخر في مشواره ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، حينما يستضيف أرسنال، بعد غد الأحد، في قمة مباريات المرحلة الخامسة للمسابقة.

وحقق مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، انطلاقة مثالية في المسابقة هذا الموسم، عقب فوزه في مبارياته الأربع الأولى، ليتربع على القمة منفردا برصيد 12 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن.

واستهل سيتي مسيرته بالفوز على مضيفه تشيلسي، قبل أن يتغلب على ضيفه إيبسويتش تاون، ثم ويستهام يونايتد خارج ملعبه، وكذلك ضيفه برينتفورد.

ويأمل مانشستر سيتي في الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لمواصلة بدايته الرائعة في البطولة العريقة، التي يتطلع لأن يكون أول فريق في التاريخ يحتفظ بلقبها لخمسة مواسم متتالية.

وشهدت المباريات الأربع الأولى للفريق بالبطولة، تألقا مذهلا من النجم النرويجي الشاب إرلينغ هالاند، الذي أحرز 9 أهداف، ليحلق في صدارة هدافي المسابقة العريقة، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه، معززا آماله مبكرا في الاحتفاظ بجائزة (الحذاء الذهبي)، التي يتم منحها كأفضل هداف في المسابقة، للموسم الثالث على التوالي.

في المقابل، يأمل أرسنال في تحقيق انتصاره الأول على مانشستر سيتي في ملعب (الاتحاد)، معقل الفريق السماوي، الذي يستضيف لقائهما المقبل، منذ أكثر من 7 أعوام.

ويعود آخر فوز لأرسنال، الذي حصل على وصافة المسابقة في الموسمين الماضيين، على سيتي في ملعبه بالدوري الإنكليزي إلى كانون الثاني/ يناير 2015، عندما تغلب عليه 2 / صفر.

وعقب فوز أرسنال في أول مرحلتين على وولفرهامبتون وأستون فيلا، فقد الفريق اللندني أول نقطتين في مشواره بالبطولة هذا الموسم بتعادله مع برايتون، لكنه سرعان ما استعاد نغمة الانتصارات بفوزه على توتنهام هوتسبير في المرحلة الماضية، ليصبح في المركز الثاني حاليا بترتيب البطولة، برصيد 10 نقاط.

ويخوض أرسنال اللقاء بعد أقل من 72 ساعة فقط من تعادله بدون أهداف مع مضيفه أتالانتا الإيطالي أمس الخميس، في دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي ربما يلقي بظلاله على جاهزية الفريق البدنية لمواجهته المرتقبة مع سيتي.

وبينما يعول مانشستر سيتي على قوة خط هجومه، الذي أحرز 11 هدفا في المسابقة هذا الموسم حتى الآن، فإن آرسنال يعتمد على صلابته الدفاعية، بعدما اهتزت شباكه بهدف وحيد فقط.

ويتجدد الموعد مرة أخرى بين الإسبانيين جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، وميكيل أرتيتا، نظيره في أرسنال، حيث تحمل تلك المباراة الرقم 10 بينهما في بطولة الدوري.

ويعرف الثنائي بعضهما البعض جيدا، حيث كان أرتيتا جزءا أساسيا من فريق تدريب غوارديولا في سيتي بين صيف 2016 وكانون الأول/ديسمبر 2019، قبل أن يتولى القيادة الفنية لأرسنال.

وشهدت اللقاءات التسعة الماضية بين الطرفين في البطولة، تفوقا كاسحا لغوارديولا على أرتيتا، بعدما حقق مدرب سيتي 7 انتصارات، مقابل فوز وحيد لمدرب أرسنال، فيما فرض التعادل نفسه على لقاء وحيد، كان هو الأخير بينهما عندما تعادلا بدون أهداف في آذار/ مارس الماضي في ملعب الاتحاد ببطولة الدوري.

وستكون هذه هي المواجهة الـ55 بين الفريقين منذ انطلاق النظام الجديد لبطولة الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 1992 / 1993، حيث يمتلك أرسنال الأفضلية في اللقاءات الـ54 الماضية بالمسابقة، عقب تحقيقه 24 فوزا، مقابل 19 انتصارا لسيتي، فيما فرض التعادل نفسه على 11 لقاء.

وبصفة عامة، تعتبر هذه المباراة هي الـ212 بين الفريقين في مختلف المسابقات، ويمتلك أرسنال أفضلية واضحة كذلك خلال اللقاءات السابقة التي جرت بينهما، بعدما حقق 99 فوزا مقابل 65 انتصارا لمانشستر سيتي، بينما خيم التعادل على 47 مواجهة.

وعقب خسارته المباغتة صفر / 1 على ملعبه وأمام جماهيره على يد نوتينغهام فورست في المرحلة الماضية للمسابقة، يتطلع ليفربول للعودة إلى نغمة الانتصارات من جديد، عندما يستضيف بورنموث غدا السبت.

وبرهن ليفربول، الذي يتواجد في المركز الرابع حاليا برصيد 9 نقاط، عن استعادته اتزانه من جديد، عقب فوزه الكبير 3 / 1 على مضيفه ميلان الإيطالي، يوم الثلاثاء الماضي، في الجولة الافتتاحية بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا.

ويطمع ليفربول في مواصلة تفوقه خلال لقاءاته المباشرة مع بورنموث، خاصة في المواسم الأخيرة، بعدما حقق 10 انتصارات مقابل فوز وحيد لمنافسه خلال آخر 11 مواجهة جرت بين في جميع البطولات.

وأحرز نجوم ليفربول خلال تلك السلسلة 37 هدفا، مقابل 4 أهداف أحرزها لاعبو بورنموث فقط.

وبعدما غاب عن هز الشباك أمام نوتينغهام وميلان، يطمح النجم الدولي المصري محمد صلاح للعودة للتسجيل من جديد، حيث كان هدفه الذي أحرزه في فوز ليفربول 3 / صفر على مضيفه مانشستر يونايتد قبل فترة التوقف الدولي الأخيرة هذا الشهر، هو الأخير له مع الفريق الأحمر.

ويمتلك صلاح، الذي أحرز 3 أهداف وصنع مثلها خلال المباريات الأربع الأولى لليفربول في البطولة هذا الموسم، سجلا جيدا للغاية أمام بورنموث، الذي يستعد لخوض اللقاء الحادي عشر أمامه.

وخلال اللقاءات العشرة الماضية أمام بورنموث، أحرز (الفرعون المصري) 9 أهداف في مرمى الفريق الملقب بـ(حبات الكرز)، وقدم تمريرة حاسمة وحيدة، علما بأنه حقق 9 انتصارات على منافسه مقابل خسارة واحدة.

ولن يكون بورنموث بالمنافس السهل لليفربول، حيث حصد 5 نقاط في مسيرته بالبطولة هذا الموسم حتى الآن، عقب تحقيقه فوزا وحيدا وتعادلين، فيما تلقى خسارة وحيدة كانت في لقائه الأخير بالبطولة أمام تشيلسي.

وتفتتح مباريات المرحلة غدا بديربي ساخن بين ويستهام يوناتيد وضيفه تشيلسي على الملعب الأولمبي بالعاصمة البريطانية لندن.

ولم يحقق كلا الناديين الانطلاقة المأمولة منهما في البطولة هذا الموسم، حيث يحتل تشيلسي المركز الثامن برصيد 7 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام ويستهام، صاحب المركز الرابع عشر.

في المقابل، يهدف مانشستر يونايتد للبناء على فوزه الكبير 3 / صفر على مضيفه ساوثهامبتون في المرحلة الماضية، حينما يخرج لملاقاة مضيفه كريستال بالاس (المتعثر) غدا أيضا.

وتعافى يونايتد، صاحب المركز العاشر برصيد 6 نقاط، من خسارته أمام برايتون وليفربول في المرحلتين الثانية والثالثة للبطولة على الترتيب، بعدما حقق فوزه الكبير على ساوثهامبتون، غير أن كريستال بالاس لن يكون لقمة سائغة أمامه في ظل رغبته في استعادة اتزانه مرة أخرى.

وما يزال كريستال بالاس، صاحب المركز السادس عشر برصيد نقطتين، يبحث عن انتصاره الأول في المسابقة هذا الموسم، عقب خسارته في أول مباراتين أمام بريتفورد وويستهام، وتعادله في آخر لقاءين أمام تشيلسي وليستر سيتي.

من جانبه، يرغب نيوكاسل، صاحب المركز الثالث برصيد 10 نقاط، في البقاء بمراكز المقدمة، حينما يحل ضيفا غدا على فولهام، صاحب المركز الثاني عشر بخمس نقاط.

وتشهد المرحلة العديد من اللقاءات الهامة الأخرى، حيث يلعب أستون فيلا، صاحب المركز الخامس بتسع نقاط، المنتشي بفوزه الكبير 3 / صفر على مضيفه يونغ بويز السويسري بدوري الأبطال، مع ضيفه وولفرهامبتون الذي يحتل المركز الثامن عشر بنقطة وحيدة غدا.

كما يلعب في اليوم ذاته ساوثهامبتون، صاحب المركز قبل الأخير بلا نقاط، مع ضيفه أيبسويتش تاون، المتواجد في المركز السابع عشر برصيد نقطتين.

ويأمل توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الثالث عشر بأربع نقاط، في مصالحة جماهيره عقب خسارته أمام نيوكاسل وأرسنال، حينما يستضيف برينتفورد صاحب المركز التاسع بست نقاط غدا.

ويلعب ليستر سيتي، صاحب المركز الخامس عشر بنقطتين، مع ضيفه إيفرتون، القابع في مؤخرة الترتيب بلا نقاط غدا، في حين يواجه برايتون، الذي يحتل المركز السادس بثماني نقاط، والمحافظ على سجله خاليا من الهزائم حتى الآن في المسابقة، ضيفه نوتينغهام فورست، صاحب المركز السابع بنفس الرصيد من النقاط، بعد غد.

المصدر : (د ب أ)

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.