السيد حسن نصرالله: حامل لواء المقاومة ورمز الشجاعة في طريق تحرير فلسطين
شبكة الشرق الأوسط نيوز : إرتحلت روح السيد حسن نصر الله الطاهرة، المجاهد الكبير وحامل لواء المقاومة، إلی رفیقه الأعلی إثر الاغتيال الجبان للأعداء الإسرائيليين والأميركيين في ضواحي بيروت، لقد دعم في كل سنوات حياته الشعبين المضطهدين في فلسطين ولبنان بكل قلبه وكيانه، وباعتباره شخصية سياسية فريدة لا مثيل لها، فقد اتخذ خطوات بما یتماشی مع تحقيق المثل الإنسانية والإسلامية.
کان استشهاد السيد حسن نصر الله بمثابة مكافأة إلهية قد نالها بعد سنوات من الجهد والنضال و الكفاح في الدفاع عن المظلومين بإعتقاد الصهاينة أنه بقيادة نتنياهو هم قادرون على جعل حزب الله ان يخضع لركوعهم بهذا الاغتيال؛ لينهي دعمه للشعب الفلسطيني، لكن التاريخ هنا أثبت أن هناك شخصاً آخر سيحمل دائماً راية هذا الحزب ويستمر في طريقه بقوة مضاعفة.
لم يكن السيد حسن نصر الله شخصية سياسية ودينية فحسب؛ بل قد كان رمزاً للطريق والمدرسة التي سوف تستمر بشكل استمراري فلن ينسى المجتمع الدولي أبدا أن أمر هذا الهجوم الإرهابي الجبان صدر من قبل الأميركيين بالتواطؤ مع الصهاينة.
لم يكتفي الشهيد السيد حسن نصر الله بإدارة وتأمين مصالح حزبه؛ فقد بذل كل جهوده للدفاع عن سلامة أراضي لبنان وشعبه، سواء كان شيعيا أو سنيا أو مسيحيا، ضد احتلال النظام الصهيوني ويعتبر حزب الله أحد الأحزاب السياسية الأصيلة في مجلس النواب اللبناني الذي يضم 13 مقعدا، و هناك العديد من الشخصيات ذات الانتماء الحزبي لحزب الله في مجلس الوزراء و المؤسسات الحكومية الأخرى.
كما يعتبر الشهيد السيد حسن نصر الله من أهم شهداء تحرير القدس الشريف، في دعمه لقضية فلسطين والمسجد الأقصى، و دفاعه عن نساء وأطفال غزة المظلومين فقد أظهر السيد حسن نصر الله، كزعيم ملهم، ليس للبنان فحسب، بل لجميع الدول المحبة للحرية في العالم، مثالا للشجاعة و المثابرة.
وسيواصل حزب الله عمله كحزب سياسي منظم وقوي، ولن تتردد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم هذا الحزب كما في الماضي برحيله، لم يترك السيد حسن نصرالله فراغا فحسب، بل أبقى روحا حية في قلوب الملايين من الناس وأظهر أنه لا يمكن لأي إرهاب أن يوقف الإرادة القائمة و المبنيه على اساس الحق والعدل المتين والثابت.
ومن خلال تسمية عملية اغتيال السيد نصر الله تحت عنوان “النظام الجديد”، هنا تحاول إسرائيل ترسيخ قدرتها على إدارة التطورات والتغيرات الإقليمية لصالحها. لكن تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الأفكار تواجه تحديات كثيرة في الواقع. و لقد أثبت التاريخ إلى أن أي محاولة لتغيير الهياكل القائمة دون الأخذ في عين الاعتبار إرادة ورغبات الشعب والمجموعات المؤثرة لن تؤدي إلى النجاح فحسب، بل قد تؤدي أيضا إلى نتائج عكسية. مؤسسات المقاومة مثل حزب الله، التي تتمتع بدعم شعبي وديني، لا تستسلم بسهولة للضغوط. ولذلك، يجب على إسرائيل أن تدرك أنها لن تتمكن أبداً من خلق نظام جديد بالطريقة التي تريدها، وأن هذه الجهود لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات والأزمات.
المصدر : وكالات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.