لغز ارجاء الرد الاسرائيلي لايران

بقلم العقيد المتقاعد ليث المحالي … 

 

بداية لا بد من ايضاح تلاعب الولايات المتحدة وتفهم دورها القاتم وفي ظل النهج المظلم الذي تنتهجه والذي يرتكز اساسا على الحروب والصراعات من خلال واقعة نصر الله فحسب التقرير الروسي الذي بين كيفية الحصول على موقع حسن نصرالله من خلال اجتماع الحمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك تم عقد اجتماع بين السيد محمد السوداني رئيس الوزراء العراقي مع الوفد الامريكي لمناقشة وقف اطلاق النار والذي اضطر السوداني الاتصال مع حسن نصرالله عن طريق احد مساعديه لاخذ الموافقه تم التقاط موقع نصرالله من خلال سي اي ايه ونقله الى الموساد الذي اتصل مع نتن ياهو الذي غادر فجاءة قبل دقائق من موعد القاءة خطابة في الامم المتحدة و كان في نفس المبنى فاعطى موافقته على التصفيه . وتخرج علينا الولايات المتحدة في تصريحات العتب في عدم اعلامها عن الضربه .

وعلى ذلك فان رد الضربة الايرانية يصعب على اسرائيل بكل المعايير وذلك كون المواقع النووية والبالغة 17 موقعا تنتشر على مساحة جغرافيه واسعة حيث انها اخذت درسا من تجربة ضرب المفاعل العراقي عام 81 والمفاعل السوري عام 2007 حيث تواجدة كافة البرنامج في موقع واحد فلذلك قامت بتوزيع البرنامج في اماكن متعددة وذلك ببناء اربع مفاعلات نووية وثلاث منشأت تخصيب اليورانيوم واربع مصانع لانتاج الماء الثقيل واربع مراكز ابحاث ويصبح المجموع 17 موقعا يمثل البرنامج النووي مما يتعذر ضرب المنشأت في وقت واحد واسرائيل لا تستطيع ذلك لوحدها . والوحيده القادرة على ذلك هي الولايات المتحدة حيث انها تحتاج الى ضرب القواعد الجوية وضرب منصات اطلاق الصواريخ ومراكز القيادة والسيطرة بالاضافة الى الصعوبة على اسرائيل في المسار الجوي والحاجة الى التزويد الجوي للطائرات.

حيث تحتاج الى الف طلعة جوية ويشمل ذلك كله شل قدرة ايران على الرد وهذا يتعذر على اسرائيل القيام به والتي تملك القدرة على ذلك هي الولايات المتحدة فقط بتوجيه ضربه شامل لايران .

اما فيما يتعلق بضرب مواقع محددة لتعطيل البرنامج النووي والتاثير عليه او ضرب مواقع حقول البترول الذي له تاثير على الولايات المتحدة وارتفاع في اسعار البترول ومخافة اسرائيل من الرد الايراني في ضرب منڜأت الغاز الطبيعي الاسرائيلية في البحر المتوسط مع صعوبة حمايتها . والخوف من قصف حقول البترول الخليجية من قبل وكلاء ايران . وخاصة في حال استخدام مسار جوي عبر الدول العربية والذي سيبب كارثة اقتصادية عالمية .

وهناك الخيار لدى اسرائيل هو ضرب ميناء بندر عباس الايراني فقط باعتباره رئة التنفس لتصدير ايران والذي يسبب شلل اقتصادي لايران ولن يؤثر على الرد الايراني على اسرائيل .

يبقى سناريو قصف المواقع العسكرية ويشمل مراكز الابحاث والصواريخ والقواعد والمصانع والمنڜات العسكرية خاصة مراكز انتاج الصواريخ ومنصات اطلاقها وهي المنڜات العسكرية الحيوية . وهو الاحتمال الاقرب للرد الاسرائيلي والذي لن يؤثر على قدرة ايران على الرد بالمثل .

فمن الناحية العسكرية والاستراتيجية من الغير المجدي القيام بالرد حاليا مما يسبب الى حالة معقدة وتصعيد اقليمي كبير وخروج ايران من اي توافقات في مجال البرنامج النووي وفي ظل تقرير يتحدث عن اجراء ايران اول تجربة تفجير نووي يوم 5 اكتوبر حيث اغلقت مجالها الجوي لمدة ثلاث ساعات فقط . وان التجربة وكانت ناجحة في صحراء ايران وتم رصد زلزال في صحراء ايران من قبل الولايات المتحدة ولذلك عندها خرج نتن ياهو في تصريح حرب القيامة وفي حال صحة التقرير تم ارجاء الرد للحصول على المعلومات الكافية وذلك لتقييم الموقف الايراني النووي واتخاذ كافة التدابير .

وعلى ذلك فانه يتعذر الرد لعدم امكانية اسرائيل بدون الولايات المتحدة واستبعاد كافة الخيارات ويبقى السناريو الاقرب بضربة عسكرية رمزية تضمن عدم الرد الايراني بضغط امريكي لحين المراجعة الاستراتيجية التي تشمل توجيه ضربة شاملة لايران والتي لن تشمل اسرائيل لوحدها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.