وما قتلوك بل أنت الذي قتلتهم

د. رولى الفرا الحروب….

 

وما قتلوك بل أنت الذي قتلتهم
وما أذلوك بل أنت الذي أذللتهم
وما حاصروك بل أنت آلذي حاصرتهم
وها أنت تموت ميتة اسود الغاب
ميتة مجاهد أواب
ميتة بطل يرتدي زيه العسكري ويقاتل حتى الرمق الأخير
ميتة قائد يستشهد دفاعا عن شعبه وأرضه
بين شعبه وعلى ارضه
في مواجهة كل اجناد الارض
وكل قوى الهيمنة والاستعمار
وكل القنابل الذكية والغبية
وكل الفوسفور الابيض والنابالم
وكل المحارق والبنادق والمسيرات
وكل الدبابات والصواريخ والطائرات
وكل الذكاء الاصطناعي
وكل الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الذكية
ها أنت تودع شعبك لتلتحق به من جديد
في جنة عرضها السموات والأرض
بعد ان غيرت قواعد اللعبة
وكسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر
وهدمت نظرية الامن إلا.س.ر.ائي.ل.ي
تركت هذه الدنيا الفانية البائسة
بعدما اخترت الجوع والعطش والطوى
عظيم في حياتك
عظيم في موتك
حتى وأنت تغادرنا تصر على ان تفضح القاعدين والشامتين والمتخاذلين والموهومين
وداعا أبا إبراهيم
كفيت ووفيت
ووحدت الساحات
ونبهت الغافلين ونفخت في سور الخائفين
وأحييت امال المستضعفين
وداعا يا س.ن.و.ار
يا مغوار
يا نسر فلسطين
“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءً عند ربهم يرزقون”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.