فصائل عراقية تعلن قصف 5 مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان وإيلات
شبكة الشرق الأوسط نيوز : تبنت فصائل “المقاومة الإسلامية” العراقية، الأربعاء، تنفيذ 5 هجمات طالت “أهدافا حيوية” في الأراضي المحتلة، بالطيران المسيّر، مؤكدة مواصلة عملياتها بـ”وتيرة متصاعدة”، ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في فلسطين ولبنان.
وأصدرت الفصائل سلسلة بيانات على منصتها في “تليغرام”، أرفقتها بمشاهد مصورة توثق اللحظات الأولى للعمليات، أكدت فيها أنه “استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم الأربعاء (أمس)، هدفا حيويا في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسيّر”، مؤكدة “استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”.
وتشير فصائل المقاومة في بياناتها، إلى إنها قصفت أهدافا حيوية في أم الرشراش “إيلات” المحتلة ثلاث مرات أمس، فضلا عن أهداف أخرى في “وسط أراضينا المحتلة”، و”الجولان المحتل”، مستخدمة الطائرات المسيّرة.
يأتي ذلك في وقت يجري فيه رئيس البرلمان العراقي بالإنابة، محسن المندلاوي، زيارة رسمية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بهدف إيجاد حل لإنهاء العدوان على لبنان.
وحسب بيان صحافي أصدره مكتبه، فإن المندلاوي سيلتقي عددا من كبار المسؤولين بينهم رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري.
جهود دبلوماسية
وحسب البيان، فإن الزيارة جاءت بعد عودة المسؤول العراقي من مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، “في إطار جهود الدبلوماسية البرلمانية العراقية لإيقاف العدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني”.
وبالإضافة إلى ذلك، تندرج الزيارة، طبقا للبيان، ضمن مسعى “منع انزلاق المنطقة إلى اتون حرب واسعة، إضافة إلى كونها رسالة دعم وتعبير عن تضامن العراق حكومة وبرلمانا وشعبا مع الأشقاء في لبنان وفلسطين، واستنكار جرائم الإبادة الصهيونية بحق شعوب المنطقة”.
والأسبوع الماضي، دعا رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة، الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، إلى تشكيل وفد برلماني دولي لزيارة قطاع غزة ولبنان، مشيرا إلى أن إسرائيل “لا تقيم أي اعتبار للقيم الإنسانية والسماوية والشرعية الدولية” بعد إعلان قناة إسرائيلية اسم المرجع الديني علي السيستاني ضمن لائحة الأهداف.
وتعليقا على زيارة المندلاوي إلى بيروت، يرى النائب عن كتلة “الصادقون” علي تركي، إنها توضح قدرة العراق على نزع فتيل الأزمة في المنطقة.
وذكر في تصريح لوسائل إعلام تابعة لكتلته، بأن “العراق اليوم يلعب دورا محوريا في حل المشاكل التي تخص المنطقة كافة”، مبينا أن “العراق لعب هذا الدور الكبير هو يعلم بأن المنطقة تسير بخطى حثيثة إلى انفجار كبير ممكن أن يؤدي إلى خلخلة الأمن على مستوى الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن “العراق عمل على تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية في فترة من الفترات، لذلك ليس من الغريب أن تلعب الدبلوماسية العراقية دورا جديدا يهدف إلى إنهاء هذا الصراع ونزع فتيل الأزمة”، لافتا إلى أننا في العراق “لدينا موقف واضح بإدانة أشكال العنف والهمجية الصهيونية كافة”.
وبين أن “العراق من الممكن أن يكون لاعبا اساسيا في تقريب وجهات النظر من خلال علاقاته مع الجمهورية الإسلامية وكذلك مع كل الأطراف العربية، بالإضافة إلى أن التواجد الأمريكي في العراق ووجود القوات الأمريكية سيكون له دور كبير على مستوى نزع فتيل الأزمة”.
وعلى الطرف الآخر، اعلنت وزارة الهجرة والمهجرين خطة تتضمن 3 سيناريوهات لاحتضان ضيوف العراق اللبنانيين وغيرهم، مبينة أنها ستبني لهم مخيمات في حال طال مكوثهم في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة علي جهاكير، للصحيفة الرسمية، إنه “تم إعداد خطة تتضمن ثلاثة سيناريوهات قصيرة، ومتوسطة، وبعيدة المدى، تُنفذ حسب المُدد التي سيقضيها الضيف اللبناني في البلاد، ابتداء من احتوائهم واستقبالهم بشكل مباشر من المنافذ البرية والجوية”.
وأشار إلى “تهيئة أماكن طارئة لإيوائهم بشكل عاجل عند وصولهم، وتسهيل إجراءات إقامتهم ومتابعة أوضاعهم من خلال لجان شُكلت بالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة”، موضحا أنه “في حال طال مكوث الضيوف اللبنانيين في العراق مدة أطول، فسيتم في ضوء ذلك اتخاذ إجراءات بعيدة المدى تتلاءم مع الوضع العام الإقليمي للمنطقة وهي بناء مخيمات خاصة بهم لحين حل أزمتهم في بلدهم مع توفير جميع احتياجاتهم اليومية”.
كما يواصل وفد إغاثة الشعب اللبناني في سوريا التابع للعتبة الحسينية، مهامه بتوفير سكن لائق للعوائل اللبنانية الوافدة، حيث تم استئجار (6) فنادق في منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.
وقال رئيس الوفد محمد أبو دكة للموقع الرسمي للعتبة، إن “وفد إغاثة الشعب اللبناني في سوريا التابع للعتبة الحسينية مستمر ومنذ أكثر من (25) يوما بتقديم الخدمات للوافدين اللبنانيين”.
توفير السكن
وأوضح أن “من ضمن المهام الرئيسية التي يعمل عليها الوفد هو توفير السكن اللائق للعوائل اللبنانية الوافدة إلى سوريا، حيث بعد أن قمنا باستئجار (5) فنادق في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق منذ وصولنا وإسكان العديد من العوائل فيها، قمنا باستئجار الفندق السادس حتى نتمكن من توفير أماكن اخرى وإسكان أكبر عدد ممكن من العوائل الوافدة”.
وبين أن “خدماتنا تشمل توفير السكن، بالإضافة إلى الاحتياجات الضرورية للعوائل الوافدة، فضلا عن إيصال وجبات الطعام التي يتم إعدادها من قبل مضيف الإمام الحسين إلى أماكن سكن هذه العوائل، كما نقوم بتوفير الرعاية الصحية لهم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.