*فادي السمردلي يكتب:الهوية الوطنية الأردنية متجذرة رغم انف الانذال والغربان*
*بقلم فادي زواد السمردلي* …..
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
الهوية الوطنية الأردنية، هذا الإرث العريق الذي يمتد عبر قرون من التضحيات والشموخ، تُجسد حصناً منيعاً لا يُمكن النيل منه في وجه الخيانة ومحاولات التشكيك فالأردن، الذي وُلد من رحم الكرامة والصمود، أرسى أسس هويته الوطنية على أعمدة من القيم الراسخة والإرادة الحديدية التي لا تعرف الانحناء أمام التحديات فهذه الهوية ليست مجرد انتماءٍ عابر أو شعور مؤقت، بل هي عقيدة راسخة في نفوس الأردنيين، تتدفق في عروقهم وتمتزج بتاريخهم وثقافتهم وتربتهم، وارتقت لتصبح رمزاً لوحدة الصف وسدًا منيعًا في وجه كل من يجرؤ على المساس بأمانه واستقراره.
لقد بُنيت الهوية الأردنية على الولاء المطلق للأردن وعلى العهد بالوفاء للوطن فمنذ التأسيس الأول للدولة الأردنية الحديثة وحتى اليوم، أثبت الأردنيون الشرفاء والمنتمين للوطن مراراً وتكراراً، أنهم جسدٌ واحد لا يقبل التفكك، ونسيج اجتماعي مترابط لا يعرف التشققات، متكاتفون يذودون عن أرضهم بقلوب مؤمنة، وأيدٍ تبني وتزرع وتُبدع، وعقول واعية تدرك أن عظمة الأمة لا تأتي إلا بالثبات والصمود في وجه كل من يضمر الشر.
ولا يمكن إنكار أن الهوية الوطنية الأردنية قد تعرضت عبر الزمن لمحاولات خبيثة تسعى إلى زعزعتها والتشكيك بها ، ورغم ذلك، استطاعت الهوية الأردنية أن تصمد وتزدهر، متسلحةً بالوعي الشعبي العميق والمبادئ الراسخة فالأردنيون،، يشكلون لوحة صمود تحت راية واحدة، وجميعهم يستشعرون مسؤوليتهم التاريخية في حماية إرثهم الحضاري وقيمهم الوطنية من أي دسيسة أو تهديد.
لقد حملت المؤسسات الأردنية على عاتقها مسؤولية تأصيل الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، فالتعليم الأردني منذ بواكيره يُغرس في الأذهان معاني الانتماء والولاء، ويزرع بذور الفخر بالهوية الوطنية كما تلعب الثقافة الأردنية، المتجذرة في الحضارة العربية الإسلامية، دوراً حيوياً في تعزيز القيم الوطنية، وتشكيل وعي جمعي يعي عظمة الوطن وتضحياته فهذا الوعي الجمعي يثبت، مرة تلو الأخرى، أن محاولات التشكيك التي تتسلل عبر وسائل الإعلام أو تروّج على ألسنة المتربصين، لا تجد صدى في نفوس الأردنيين، الذين يُدركون أن هويتهم هي خط الدفاع الأول والأخير ضد أي خطر يُحدق بوطنهم.
وفي النهاية، تبقى الهوية الوطنية الأردنية حصناً شاهقاً لا يهتز امام طروحات بعض المرتزقة، فهي ليست مجرد انتماء جغرافي، بل هي قصة صمود وتحدي، وإرثٌ من العزة والشرف يتوارثه الأردنيون جيلاً بعد جيل.
إنها عنوان المجد ودرع الأمة، وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، حصناً يقف في وجه الخونة، وسدًا منيعاً أمام أي مخطط يسعى لزعزعة أمن الأردن واستقراره..فالأردن عمره منذ آلاف السنين..لن يتاثر بنعيق بعض الغربان
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.