*فادي السمردلي يكتب: العمل الفردي داخل الحزب انتحار مؤكد*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
إن العمل الجماعي يمثل الدعامة الأساسية لنجاح أي حزب سياسي يسعى لتحقيق أهدافه بفعالية وتطوير حضوره في المشهد السياسي ويُعتبر العمل الجماعي ضرورياً لتوسيع قاعدة المشاركة وصنع القرارات بشكل يعكس آراء وتطلعات كافة الأعضاء وعلى العكس، فإن الاعتماد على العمل الفردي أو تركيز المسؤوليات في يد شخص أو شخصين يضعف الحزب تدريجياً، حيث تتراجع فيه ديمقراطية اتخاذ القرارات، ويصبح الحزب عرضة لتقييد رؤاه وأهدافه بحدود ضيقة من الأفكار التي قد لا تلبي احتياجات الجماهير أو تطلعاته فعندما تُبنى القرارات على نظرة فردية محدودة، يفقد الحزب مرونته وقدرته على التكيف مع التحديات المختلفة، وبالتالي يصبح أقل استجابة للمتغيرات المحيطة.
من ناحية أخرى، فإن تعزيز العمل الجماعي وتكريس الديمقراطية داخل الحزب يضمن إشراك كافة الأعضاء في صنع القرار، مما يسهم في بناء الثقة الداخلية ويزيد من تماسك الحزب فعندما يشعر الأعضاء بأن آرائهم مسموعة وأن لديهم تأثيراً حقيقياً، يزيد التزامهم بالحزب ويتعزز ولاؤهم له، مما ينعكس إيجاباً على أداء الحزب وقدرته على تحقيق أهدافه الاستراتيجية فهذه الشمولية تسمح باستغلال الطاقات الكاملة لجميع الأعضاء، حيث يتم تبادل الأفكار المتنوعة والمقترحات الخلاقة التي قد لا تتوفر في نظام فردي مغلق.
إضافةً إلى ذلك، يُعدّ تفعيل العمل الجماعي أداة محورية لتحديث منظومة الحزب السياسية وتطوير خططه المستقبلية إذ يتيح توزيع الأدوار والمسؤوليات بمرونة بين الأعضاء، مع الحرص على المساواة في التعبير عن الأفكار والآراء، مما يُعزز من قدرة الحزب على التفاعل مع مختلف الشرائح المجتمعية.
إن العمل الجماعي الديمقراطي يضمن للحزب أن يبقى مرتبطاً بهموم الناس وتطلعاتهم، وبهذا يسهم في تحسين الأداء وتعزيز المصداقية الشعبية لان التفرد بالقرار سيسقط الحزب وسيسقط ومتفردي القرار…إلى الهاوية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.