3 شهداء فلسطينين بنيران الاحتلال… وهدم منازل في القدس
شبكة الشرق الأوسط نيوز : واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملتها التصعيدية في الضفة الغربية، حيث شملت هدم منازل ومنشآت في مناطق متفرقة في الضفة والقدس، كما نفذت حملة اعتقالات خلال اقتحامها عدة مناطق.
ومساء قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مسلحين اثنين قتلا بتبادل إطلاق نار في طولكرم في الضفة.
وكان الجيش الإسرائيلي، اقتحم مساء مدينة طولكرم وحاصر منزلا يقع إلى الشرق منها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن «عددا من آليات الاحتلال اقتحمت طولكرم من المدخل الغربي، تزامنا مع اكتشاف قوة خاصة من جيش الاحتلال في ضاحية عِزبة الجراد شرق المدينة».
مدينة القدس
واستشهد فلسطيني أمس برصاص الاحتلال، بزعم محاولته خطف سلاح جندي إسرائيلي.
وتركز التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، حيث هدمت قوات الاحتلال، منزلا وجمعية للأطفال وخيمة الصمود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت محافظة القدس، بأن قوات الاحتلال برفقة عدة جرافات، داهمت البلدة وهدمت منزل المواطن نعيم الرويدي.
وأشارت إلى أن المنزل يحتوي أيضا على مقر مركز البستان وخيمة الصمود التي تعتبر المكان الذي يجتمع فيه أهالي حي البستان لسنوات من أجل الدفاع عن منازلهم.
وقال المقدسي مراد أبو شافع، من لجنة حي البستان إنه «إذا هدم الاحتلال منازلنا سنبقى على ركامها ولن نخرج من أرضنا».
وبعد ساعات من الهدم بقي في الحي كومة من الركام وبقايا خيمة الصمود التي كان يجتمع فيها أصحاب المنازل المهددة بالهدم في سلوان.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، هدمت قوات الاحتلال وجرفت ما يقارب 360 منزلاً ومنشأة في مدينة القدس، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير المواطنين المقدسيين وحرمانهم من حقوقهم التاريخية والوطنية، وفق المحافظة.
وفي سياق مواز، أحرق مستوطنون، ثلاث مركبات، في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، بعد أن اقتحمت مجموعة منهم الحي، وأضرمت النيران في ثلاث مركبات في المنطقة.
وفي بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت، هدمت جرافات الاحتلال منشأة سياحية (شاليه) تعود ملكيتها للمواطن محمد عامر.
وفي نابلس، أصيب ثلاثة مواطنين، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم خلال اقتحام قرية برقة شمال غرب نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن ثلاثة مواطنين (17 عاما) و(24 عاما) و(19 عاما)، أصيبوا جراء اعتداء جيش الاحتلال عليهما بالضرب المبرح، وجرى نقلهم لمركز طبي في سبسطية لتلقي العلاج.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية صباح الأربعاء، وأغلقت مداخل القرية ومنعت الدخول والخروج منها، وانتشرت في عدة أحياء داخلها، فيما اندلعت مواجهات أطلق الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز.
حولت هذه القوات منزلا لثكنة عسكرية وسط البلدة ورفعت الأعلام الإسرائيلية عليه، كما داهمت عشرات المنازل، وأجرت عمليات تفتيش وتخريب للمحتويات داخلها.
وعطّل الاقتحام الحركة التجارية في البلدة، وحرم الطلبة والمعلمين من الالتحاق بالدوام الدراسي، فيما لم يتمكن الأهالي من الخروج من البلدة إلى أعمالهم.
الأغوار
وشرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم منزل اسمنتي قيد الإنشاء في قرية كردلة في الأغوار الشمالية.
وأفاد رئيس مجلس قروي كردلة غسان فقهاء، بأن قوة احتلالية ترافقها جرافة ثقيلة، اقتحمت القرية، وشرعت بهدم منزل إسمنتي بمساحة تقدر مساحته بــ140 مترا مربعا، للمواطن أحمد ناصر سليمان فقها؛ بحجة عدم الترخيص.
كما واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على «كرفانات» لمزارعين في قرية بردلة في الأغوار الشمالية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن الاحتلال اقتحم القرية، واستولى على «كرفانات» تستخدم للمبيت. وحسب تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الشهري «انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري»، نفذت قوات الاحتلال الشهر الماضي 1130 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 360 اعتداء.
وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال نفذت خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي 34 عملية هدم طالت 45 منشأة، بينها 12 منزلاً مأهولاً، و6 غير مأهولة، و19 منشآت زراعية وغيرها.
وفي ذاته السياق، اقتحم مستوطنون، تجمعا بدويا شمال مدينة أريحا، وجرفوا أرضا تمهيدا للاستيلاء عليها.
وأفاد المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت بحماية جيش الاحتلال تجمع رأس عين العوجا، وقامت بجولات بين بيوت المواطنين، وخربت وأتلفت ممتلكاتهم، وكسرت زجاج جرار زراعي للمواطن حسين رشايدة، كما جرفت أرضا بمحاذاة تجمع رأس العين بهدف الاستيلاء عليها.
وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين وبركة مياه في بلدة بيت أمّر شمال المدينة.
وذكر الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية البلدة، وهدمت بالجرافات منزل المواطن إياد عبد الحميد محيسن عوض، في منطقة «بيت زعتة» شرق البلدة، بحجة عدم الترخيص، رغم امتلاك أصحاب المنزل كل الأوراق القانونية التي تثبت ملكيتهم للأرض المقام عليها البناء، ويتكون المنزل من طابق واحد مساحته 100 متر مربع، والعائلة كانت تستعد للانتقال إليه.
كما هدم الاحتلال جزءا من منزل المواطن بلال أبو عياش، المكون من ثلاثة طوابق، وتقطنه عائلته المكونة من 7 أفراد.
وهدمت تلك القوات بركة كبيرة لتجميع المياه، تتسع لحوالي 200 كوب، في منطقة ثغرة الشبك شمال البلدة، تعود ملكيتها للمواطن يونس ناجي بحر، وتُستخدم لأغراض زراعية.
كما أصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الأهلي في الخليل، أن مواطنا وصل إلى قسم الطوارئ جراء إصابته بعيار ناري في الصدر. وبلغت حصيلة الاعتقالات التي نفذت في الضفة (12) مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم طفل، ومعتقلون سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات نابلس، رام الله، جنين، وقلقيلية.
وكانت قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة طالت عدة مناطق. ففي جنين، اعتقلت الشاب نور خالد حوشية من بلدة اليامون، عقب اقتحام منزله. كما اندلعت مواجهات في البلدة إثر عملية الاقتحام.
من جهة ثانية، قتل جيش الاحتلال الأربعاء، فلسطينيا في موقع حادث سير جنوبي الضفة الغربية بزعم محاولة خطف سلاح جندي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن «الحادث وقع خلال تجمع نحو 100 فلسطيني في موقع حادث سير بالقرب من مخيم العروب جنوبي الضفة الغربية». وزعمت الهيئة: «حاول فلسطيني انتزاع سلاح من جندي إسرائيلي قام بإطلاق النار عليه وقتله».
وأشارت إلى أن «الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادث».
حياة خالدة جرار في خطر
رام الله – «القدس العربي:»
حذر «مركز حنظلة للأسرى المحررين» من الإجراءات التي تتعرض لها الأسيرة والقيادية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، خالدة جرار، منذ أكثر من 93 يوما.
وقال المركز في بيان، إن جرار تتعرض لقمع وتنكيل ممنهج يهدد حياتها في زنازين الاحتلال الإسرائيلي حيث تواجه ظروفاً قاسية في العزل الانفرادي.
وأضاف أنها تعيش في غرفة ضيقة معدومة التهوية وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية من ماء وضوء، حتى أصبحت غرفة احتجازها أشبه بالقبر.
ونقلا عن محاميها، لا تجد الأسيرة جرار (63 عاما) سوى الاستلقاء بجانب الباب لتستطيع التنفس بأقل قدر من الأوكسجين. واعتُقلت، جرار، أربع مرات قبل اعتقالها الأخير في ديسمبر/كانون الأول 2023، وقضت أكثر من ست سنوات في سجون الاحتلال، فقدت خلالها والدتها في عام 2015، ووالدها في 2018، وابنتها في 2021.
وأكد مركز حنظلة، أن «هذه المحاولات اليائسة من الاحتلال لاستهداف معنويات الأسرى لن تنجح في كسر عزيمتها، بل تؤكد تمسكها بقضية شعبها».
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرة جرار وكل الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على وقف الانتهاكات المتكررة بحقهم.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.