**فادي السمردلي يكتب: انتقاد اداء BOSS يُغضب “الخز”**

*بقلم فادي زواد السمردلي* …. 

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

إن النقد البنّاء هو أداة أساسية لتطوير أي منظومة عمل، سواء كانت في القطاع الخاص أو العام اوالهيئات السياسية او الاجتماعية كالاندية والجمعيات والأحزاب فحينما يوجه النقد إلى أداء الأمين او المدير أو المسؤول (boss) بقصد الإصلاح والتطوير، يُتوقع أن يكون رد الفعل الناضج هو تقبله كفرصة لتحسين الأداء وتصحيح المسار ولكن الواقع يعكس لنا وجهًا مختلفًا وقبيحًا في كثير من الأحيان، حيث يظهر “الخزات”، أولئك الأشخاص الذين لا يرون في النقد سوى تهديدٍ مباشر لمصالحهم الشخصية فهؤلاء ليسوا مجرد أتباع مخلصين للمدير أو القائد، بل هم طامعين يسعون إلى حماية مكتسباتهم الوظيفية والمالية ومراكزهم المتقدمة، بغض النظر عن تأثير أفعالهم على العمل أو على الوطن بأكمله.

إن الخزات، بدلاً من أن يساهموا في البناء والإصلاح، يختارون الوقوف كحواجز أمام أي نقدٍ أو محاولةٍ للتطوير فهم يغضبون ويتشنجون، ليس حبًا في القائد، بل دفاعًا عن مواقعهم ومكتسباتهم ويثيرون الفتن ويشيعون الكراهية في محيط العمل، ويعملون على تشويه أي محاولة للنقد البناء، حتى لو كانت لمصلحة الجميع وتصرفاتهم هذه لا تؤثر فقط على المؤسسة التي يعملون فيها، بل تمتد لتضرب المنظومة الوطنية في عمقها وعندما تتضرر مؤسسات العمل العام أو القطاع الخاص من هذا السلوك، فإن الخاسر الأكبر هو الوطن.

أيها الخزات، اتقوا الله في هذا الوطن! كفّوا عن بث السموم وحياكة المؤامرات داخل المنظومات التي أنتم جزء منها فحب الوطن لا يعني التمسك بالكراسي والمناصب، بل يعني الولاء الحقيقي لمصلحة الأمة والمساهمة في بناء مؤسسات قوية تخدم الجميع وما تفعلونه من غضبٍ أعمى وطمعٍ لا يشبع، هو خيانة صريحة لمستقبل هذا الوطن وأبنائه.

إن الوطن ليس لعبةً لتحقيق طموحاتكم الشخصية أو مكاسبكم الضيقة فعندما تدافعون عن الأخطاء وتحاربون النقد البناء، فإنكم لا تحمون القائد، بل تدمرون سمعة العمل وتشلّون عجلة التقدم فتصرفاتكم هذه تؤدي إلى إضعاف النظام العام، وإلى إهدار فرص التطوير والإصلاح.

رسالتي لكم، ولكل من يقف في وجه النقد البناء كفى! حان الوقت أن تعوا أن الوطن يحتاج إلى عقول واعية وقلوب مخلصة، لا إلى أشخاص تملأهم الأحقاد والطمع.
توقفوا عن السعي خلف المكاسب الشخصية على حساب المصلحة العامة وأوقفوا حربكم ضد النقد البناء، وكونوا مع الوطن، لا عليه.

الوطن أكبر منكم ومن طموحاتكم الصغيرة فإن كنتم لا تستطيعون أن تكونوا جزءًا من الحل، فلا تكونوا جزءًا من المشكلة فلنعمل جميعًا على بناء وطن قوي، يُدار بعقول نيرة ونوايا صادقة، لا بأيدٍ ملوثة بالطمع وألسنة مشبعة بالكذب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.