إتفاق إيقاف الحرب على لبنان هل يعد إنتصار لحزب الله ..؟
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات …..
أن التجارب السابقة تشير إلى هشاشة الأتفاقيات الموقعة بين الطرفين، قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 لم يمنع تصاعد التوترات لاحقاً، وغياب ضمانات دولية قوية قد يجعل أي إتفاق جديد عرضة للأنهيار في أول اختبار، وهناك من يعتقد بأن المجرم النتن ياهو يماطل ويكذب ويريد أن يعطل المفاوضات كما حصل في غزة، أقول كمراقب ومتابع لما يجري في لبنان أن لبنان ليس غزة، لبنان الشقيق دولة لها مؤسساتها وجيشها، وموقع إستراتيجي وهناك مصالح لدول كبرى مثل أميركا وفرنسا والأوروبيين بشكل عام، هذا يدفع إلى التعاطي مع لبنان بشكل مختلف، ومن الواضح أن الأميركي يجاري المجرم النتن ياهو بضم غزة أو إنشاء مستوطنات فيها، وعند توقف الحرب في لبنان سيكملون في الداخل الفلسطيني، لبنان ليس متروكاً من محور المقاومه وإيران، وذلك يتم بعرض الجبهة وعمقها وخطوط الإمداد، وعلى رغم أن إسرائيل أذهلت كل العالم بإمكانيتها وقدراتها التقنية والأستخبارية، حيث أستطاعت أن تغتال الأمين العام لـ حزب اللة الشهيد حسن نصرالله، ورئيس المجلس التنفيذي الشهيد هاشم صفي الدين، وتدمير مخازن أسلحته، وغيرها من الأمور، لكن ذلك الجيش وعلى رغم كل إنجازاته لم يستطع أن يسيطر على بلدة الخيام أو على البياضة في الجنوب وعلى مدار أسبوعين، وهذا يعود إلى قوة وصمود المقاومه، وأمس كان كل الداخل الفلسطيني تحت نيران المقاومه، فمن لا يريد أن يلاحظ كل ذلك ولا يريد أن يربط تلك المعطيات بالتأثير في المفاوضات، فذلك شأنه، وكأن وتيرة التصعيد في المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل تسير بخط متوازٍ مع الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء هذا الصراع، وتلوح في الأفق تساؤلات حول مدى إمكانية التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، وفي ظل تعقيد المشهد السياسي والميداني يصبح السؤال الأهم : هل يمكن للطرفين أي الحزب وإسرائيل تجاوز خلافاتهما العميقة والوصول إلى صيغة توافقية تضع حداً للأعمال العدائية ..؟ في قراءة للمعطيات المحيطة بالمفاوضات المحتملة، وتسليط الضوء على المواقف المتباينة للطرفين، وبعد دراسة العوامل الداخلية والخارجية ألتى قد تؤثر في قرارهما بالمضي قدماً نحو التهدئة أو إستمرار التصعيد، هل ستنتصر لغة الحوار والمصالح المشتركة، أم أن حسابات القوة والميدان ستبقى هي الحاكمة ..؟ هذا ويبقى يعيش اللبنانيون حالةً من الترقب وعدم اليقين والقلق والتوتر المستمر، على وقع لعبة أعصاب معقدة، حيث تتداخل الحرب النفسية والسياسية مع التحديات المعيشية اليومية، وبين التحذيرات الإسرائيلية اليومية ألتي يعلن عنها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وبيانات حزب الله، إضافة إلى ما يُسرّب في الإعلام من معلومات عن إحتمال التوصل إلى تسوية قريبة، يبقى القلق من التصعيد العسكري حاضراً بقوة، ما يجعل اللبنانيين في حالة أنتظار قلقة لمآلات الأحداث، هذه التناقضات في الخطاب السياسي والعسكري تضع الدولة اللبنانية أمام مشهد معقد، حيث تختلط مشاعر الخوف والقلق من إندلاع مواجهة جديدة مع الأمل في تحقيق إستقرار نسبي، وتبادل الرسائل بالنار بين الحزب وإسرائيل يضعه مراقبون في إطار التصعيد عشية توقيع إتفاق أو هدنة، ذلك أن الحزب يريد أن يقول إنه خرج منتصراً، بعد دمار نصف الجنوب والبقاع والضاحية، والخسائر البشرية والمادية ألتي ستتوضح أكثر بعد توقف الحرب، كذلك فإن المجرم النتن ياهو لن يوقف الحرب على لبنان إلا بإهداء نصر للداخل الإسرائيلي بعد كل الخسائر ألتي تكبدها الجيش حتى الآن، لكن المجرم النتن ياهو كان وضع هدفاً واضحاً للصراع يتمثل في تقويض نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، في المقابل، يرى حزب الله أن أي إتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يعزز مكاسبه الميدانية والسياسية ويضمن إستمرار دوره كقوة مقاومة” عسكرية في المنطقة” ، وفي المقابل، تسعى إسرائيل إلى إتفاق يمنحها هامشاً واسعاً للتحرك ضد أي تهديد مستقبلي، وهو ما قد يصطدم بشروط حزب الله، وكان قد سرب صحافيون إسرائيليون نسخةً عن مسودة الأتفاق تنص على أن ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، يعقبه نشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في جنوب لبنان وسيكونان مسؤولين عن تنفيذ الأتفاق، وفي حال حدوث أي خرق للأتفاق، تحتفظ إسرائيل بحرية تنفيذ عمليات عسكرية في جميع أنحاء لبنان، بشرط الحصول على موافقة أميركية، ولن يتم إنشاء منطقة عازلة أمنية، أيضاً السماح لسكان جنوب لبنان بالعودة إلى منازلهم وإعادة إعمارها، حتى لو كانت على بعد أمتار قليلة من الحدود، وفي تحليل لهذا التسريب يتحدث تقرير إعلامي إسرائيلي عن خلفية هذا التحرك ويشير إلى أن الدافع وراء هذا الأتفاق ينبع من الخوف من أن يؤدي غياب إتفاق إلى إحالة القضية على مجلس الأمن الدولي، حيث قد تمتنع إدارة الرئيس جو بايدن عن إستخدام حق النقض، والأعتبارات عدة لدى الإدارة الديمقراطية، منها ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن بايدن الذي تحرر من حسابات الإنتخابات بعد خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس المنافسة أمام الرئيس المنتخب دونالد ترمب، قد يمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل خلال الفترة المتبقية من حكمه، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو مقتنع بأن ترمب هو الخيار الأنسب له ولإسرائيل مقارنةً بالإدارة الديمقراطية ألتى أحتقرته وأرادت إسقاطه مستدركةً ولكن إسرائيل ستدخل مرحلة حرجة من الآن وحتى تنصيب الرئيس ترمب، وأن بايدن هو رئيس كل شيء ولديه القدرة على فعل ما يريد، وفي إسرائيل علينا أن نأخذ بالحسبان إحتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو، وهناك معلومات تشير إلى أن إتفاق وقف النار جاهز منذ يومين بأنتظار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي المجرم النتن ياهو عن فحواه، لكن لحد الآن لا يزال خطاب المواجهة هو سيد الموقف بين المتحاربين، حيث تركز بيانات حزب الله على التأكيد على الجاهزية للرد على أي أعتداء إسرائيلي، واستخدام لغة التهديد تجاه إسرائيل، مما يزيد من الضغط النفسي على المواطنين، كذلك فإن الوقائع السياسية والميدانية لا تشير إلى قرب حصول إتفاق، حيث إنتقل مسار المواجهات إلى مرحلة جديدة بكل ما تحمله من معان عسكرية، ومن تعقيد إقليمي، وذلك بعد يوم عنيف من الغارات والصواريخ، حيث شنت إسرائيل عشرات الغارات، على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى قرى الجنوب، وذلك وفقاً للقيادات الإسرائيلية، رداً على توسيع حزب الله رقعة إستهدافاته للأراضي الإسرائيلية، وألتى وصلت إلى تل أبيب ومحيطها، عبر إطلاقه أكثر من 300 صاروخ، وتقول مصادر مقربة من حزب الله إن ذلك لتثبيت معادلة ” تل أبيب مقابل بيروت “، وذلك في رد على المجزرة ألتى أرتكبتها إسرائيل أخيراً في منطقة البسطة في بيروت، ذلك الأمر دفع بمسؤول أمني إسرائيلي إلى التهديد بأن بيروت ستهتز، وفي الملاحظات عما سربه الإعلام الإسرائيلي، يعكس البندان الأول والثاني إتفاقيات سابقة لم يتم الإلتزام بها، مما يثير الشكوك حول إمكانية تنفيذها الآن، ومع ذلك فإن البند الذي يمنح إسرائيل حرية التحرك يمثل إضافة ملحوظة، مع أن الشرط المرافق بضرورة الحصول على موافقة أميركية قبل أي عملية عسكرية قد يشكل تحدياً، خصوصاً في ظل إدارة جو بايدن الحالية، حيث قد تختلف المصالح عن تلك ألتى قد تكون متوقعة في ظل إدارة ترمب، ألتى ربما تكون أكثر تعاطفاً مع الموقف الإسرائيلي، وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة يسرائيل هيوم نقلت عن مسؤول سياسي تعليقه على وقف إطلاق النار مع لبنان، قائلاً إنها مسألة أيام وربما أقل، أيضاً قناة كان قالت إن “الاتفاق مع لبنان جاهز ومكتمل ويدرس نتنياهو كيفية تبريره للجمهور الإسرائيلي، كذلك نقلت القناة 14الإسرائيلية بأنه تم الأتفاق على إنضمام فرنسا إلى آلية مراقبة الأتفاق المزمع مع لبنان، وذلك بعد أن كان الإعلام الإسرائيلي تحدث عن أن إحدى النقاط العالقة هي إصرار إسرائيل على إستبعاد فرنسا من الأتفاق، وعدم أنضمامها ضمن أعضاء اللجنة الدولية ألتي ستراقب تنفيذ الصفقة، وذلك بسبب ما تَعده إسرائيل عدائية من فرنسا تجاهها في الأشهر الأخيرة، تحت إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون، وفي المقابل، يتناقض ما سربته الصحف اللبنانية مع التسريبات الإسرائيلية، وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية سلمت لبنان رد إسرائيل والذي تحدث عن أن نتنياهو ليس مستعداً لإيقاف الحرب ضد لبنان حالياً، وغير موافق على الطرح الأميركي لوقف إطلاق النار بصيغته الحالية أيضاً، وطالب بتعديل القرار 1701 بصيغته الحالية وإرفاقه بقرار جديد يتضمن كل المطالب غير المدرجة في القرار القديم، ووفقاً لبعض المصادر الصحافية فإن ” نتنياهو طلب مهلة لا تقل عن أربعة أسابيع لإتمام مهمته كما يزعم، للقضاء على حزب اللة وإعادة المستوطنين إلى الشمال “، كما أن النقاط ألتي تريد إسرائيل تعديلها ” تشمل ما يشبه إعادة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، بحيث تصبح الحدود بين البلدين أرضاً ميتة، ويُمنع تواجد أي مدني عليها بإستثناء القوات الدولية واللجنة المعنية بتطبيق القرار 1701 المعدل “، ووفقاً لبعض الصحف اللبنانية فإن نقطة أساسية جرى تداولها تتضمن تسليم حزب الله أسلحته وصواريخه الدقيقة إلى اللجنة المكلفة بمراقبة تطبيق الأتفاق، وليس إلى الدولة اللبنانية، لكن هل الظروف مهيأة فعلاً لتوقيع إتفاق ..؟ أم أن الميدان يحمل مفاجآت قد تعرقل أي تقدم ..؟ وهل ذُللت العقبات أمام مسار الأتفاق ..؟ وأن هناك إرباكاً كبيراً في عملية التفاوض، وهو ناتج من نقاش إسرائيلي أميركي مستمر حول نهائية المسودة، والضمانات ألتي يمكن أن تقدمها أميركا لإسرائيل بالنسبة لتنفيذ الإتفاق لا سيما في بند جنوب الليطاني، وهو أصبح في حكم الجاهز، وبند عدم إعادة تسليح حزب اللة وفي موضوع مشاركة فرنسا أو عدم مشاركتها، مع إحتمال إيجاد تسوية له، وأن طبيعة التسريبات المتناقضة بين إسرائيل وأميركا حول إقتراب توقيع الأتفاق، توحي بأن هناك مناورة إسرائيلية تحاول عبرها التملص من أي إتفاق من دون ضمانات حقيقية، بما يؤمن الأهداف الإسرائيلية في تغيير الأوضاع بشكل جذري في الشمال الإسرائيلي، وتختلف ردود الفعل بين مؤيدي حزب الله الذين يرون في هذا التصعيد ضرورة للدفاع عن البلاد، وبين المعارضين الذين يعتبرونه خطراً يهدد إستقرار لبنان، والتصعيد الحالي يهدد بجر المنطقة إلى حرب شاملة، وهو ما تخشاه القوى الدولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، فضلاً عن الأطراف الإقليمية كإيران ودول الخليج وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، والضغوط ألتى تمارسها واشنطن على إسرائيل وحلفائها، بالتوازي مع الضغط الروسي والصيني على إيران وحزب الله، تشكل قوة دفع نحو التهدئة، ويواجه حزب الله إنتقادات داخلية متزايدة بسبب الكلفة العالية للمواجهة، لكن القبول بإتفاق قد يُفسَّر من قبل جمهوره على أنه تنازل أو ضعف، وفي إسرائيل يعاني قادة الحكومة من ضغط سياسي وشعبي قد يجعلهم يترددون في توقيع أي إتفاق لا يُظهر أنتصاراً واضحاً، وتشير التجارب السابقة إلى هشاشة الأتفاقات الموقعة بين الطرفين، قرار الأمم المتحدة 1701 الذي أنهى حرب 2006 لم يمنع تصاعد التوترات لاحقاً، وغياب ضمانات دولية قوية قد يجعل أي إتفاق جديد عرضة للإنهيار في أول اختبار، في هذا السياق يقال بأن هذا الواقع ينتج ضبابية لا سيما في الأيام المقبلة حول إستمرار أو عدم إستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية أو توقيع الأتفاق من عدم توقيعه، لا سيما أن الإدارة الأميركية الحالية تصر وتضغط على المجرم النتن ياهو لكي يوقع الأتفاق، بغض النظر عن بعض التفاصيل ألتي تراها إسرائيل أساسية، وتعتبرها إدارة بايدن عبر المبعوث آموس هوكشتاين أنه من الممكن تجاوزها مع تقديم ضمانات محددة، وهناك وجهتا نظر حول هذه النقطة : الأولى تتحدث عن أن المجرم النتن ياهو يتملص من هذه الضغوط لكي لا يعطي إدارة بايدن الراحلة في 20 كانون الثاني المقبل أي إنجازات ولكي يترك للرئيس الجديد ترمب وإدارته المؤيدة لإسرائيل أن تدير عملية التفاوض وبالتالي الإتفاق، ووجهة أخرى تتكلم عن أن ترمب بمجرد أن أعطى الضوء الأخضر لهوكشتاين بأن يفاوض ولو لم يكن قد دخل إلى البيت الأبيض، يُعتبر غطاءاً ومباركة لإنجاز إتفاق متى توافرت ظروف إتمامه، وأن الأيام المقبلة ستحدد مسار الأتفاق من عدمه لكن بالتأكيد الضغط والتصعيد العسكري مستمران حتى اللحظات الأخيرة لو أفترض بأن هناك إتفاقاً، هذا الضغط العسكري يتمثل الآن بالغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية وبأستمرار الخطة الإسرائيلية بتنفيذ إغتيالات، وآخرها ما شهدناه في منطقة بيروت الإدارية، بالتالي الأمور الآن تقاس بما ستكون عليه اللمسات الأخيرة على الإتفاق، وكانت قد أشارت معلومات صحافية إسرائيلية إلى أن إجتماع الكابينيت الخاص بالمصادقة على إتفاق التسوية في لبنان عقد أمس الثلاثاء، وأن الإنجازات ألتى قام بها الجيش الإسرائيلي طوال فترة الحرب، ستفقد وهجها، عبر إطالة أمد الحرب، لأن أستمرارية الحرب ستدفع الحزب لتوسيع رقعة إستهدافاته وسيطال تل أبيب والعمق الإسرائيلي، وسيبقى المستوطنون نازحين، وسيتكبد الجيش خسائر أكبر وهذا من أهم الإعتبارات لدى الحكومة الإسرائيلية، كذلك فإن المجرم النتن ياهو إستفاد من فترة الفراغ السياسي في الإدارة الأميركية خلال الأنتخابات، اليوم تغير الوضع مع وصول الإدارة الجديدة، وألتي حددت مسارها عبر إعلان دونالد ترمب أنه سيوقف الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا للتفرغ للصين، وتبقى الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى بقدراتها وحجمها وقوتها، وتبقى إسرائيل قاعدة متقدمة تابعة لأميركا في المنطقة، فعندما تقرر أميركا بالتأكيد سيلتزم المجرم النتن ياهو وتبادل الرسائل بالنار بين الحزب وإسرائيل يضعه مراقبون في إطار التصعيد عشية توقيع إتفاق أو هدنة، ذلك أن الحزب يريد أن يقول إنه خرج منتصراً، بعد دمار نصف الجنوب والبقاع والضاحية، والخسائر البشرية والمادية ألتي ستتوضح أكثر بعد توقف الحرب، كما أن المجرم النتن ياهو لن يوقف الحرب على لبنان إلا بإهداء نصر للداخل الإسرائيلي بعد كل الخسائر ألتي تكبدها الجيش حتى الآن.
حمى الله لبنان الشقيق وشعبه الأغلى على قلبي.
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات