*فادي السمردلي يكتب:د. ديمة طهبوب دعوة لاستثمار الاراضي الزراعية لتمكين الشباب وتعزيز الاقتصاد الوطني*

*بقلم فادي زواد السمردلي* ….. 

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

طرحت النائب د. ديمة طهبوب رؤية وطنية شاملة اتفق معها تمامًا لان تنمية القطاع الزراعي تعزز الاقتصاد وترفع دولة الإنتاج فمن خلال سؤال برلماني موجه لوزير الزراعة خالد الحنيفات حول إمكانية تخصيص الأراضي الزراعية القابلة للاستصلاح للشباب الأردني، في خطوة تهدف إلى مواجهة قضيتي البطالة والفقر المتزايدتين فمبادرة طهبوب تسعى لتحويل الأراضي غير المستغلة إلى مصدر للفرص الاقتصادية، مما يعكس فهمًا عميقًا للتحديات التي تواجه الشباب في الأردن، ويقدم حلًا عمليًا يدمج بين التمكين الاقتصادي وتعزيز الإنتاج الوطني.

المقترح الذي طرحته د. طهبوب لا يتوقف عند منح الشباب فرصًا جديدة للعمل، بل يتجاوز ذلك إلى معالجة جذور المشكلة الاقتصادية عبر تحويل القطاع الزراعي إلى محرك رئيسي للتنمية فاستصلاح الأراضي وتمكين الشباب من استغلالها يخلق وظائف جديدة ويعزز الإنتاج المحلي، ما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي كما أن هذا التوجه يسهم في تنمية المناطق الريفية،والتي تعاني من التهميش والبطالة المرتفعة، من خلال توفير فرص العمل ودعم الاستقرار الاجتماعي.

وفي إطار حرصها على تعزيز الأمن الغذائي الوطني، تطرقت طهبوب إلى قضايا محورية أخرى، منها زراعة القمح باعتباره محصولًا استراتيجيًا يرتبط مباشرة باستقلالية الأردن الغذائية وتساؤلها حول خطط حفظ البذور الأصلية يبرز أهمية الحفاظ على الموارد الزراعية الوطنية واستثمارها في تطوير أصناف مقاومة للعوامل البيئية، مما يضمن استدامة الإنتاج الزراعي على المدى الطويل فهذه الخطوات، إذا ما جرى تبنيها، ستضع الأردن في موقع أقوى لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي وتقلبات الأسواق الدولية.

كما أكدت طهبوب أهمية تأمين السلع الزراعية، حيث يشكل استقرار الإنتاج المحلي عنصرًا حاسمًا في تلبية احتياجات السوق المحلي وضمان أسعار معقولة للمستهلكين فالاستثمار في الزراعة لا يقتصر فقط على توفير الغذاء، بل يمتد ليشمل دعم القطاعات المرتبطة، مثل الصناعات الغذائية والخدمات اللوجستية، مما يرفع من مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي.

مبادرة د. ديمة طهبوب تعكس رؤية عميقة لبناء اقتصاد وطني مستدام يعتمد على موارده المحلية ويعزز من مشاركة الشباب في عملية الإنتاج وتخصيص الأراضي للشباب واستغلالها في مشاريع زراعية مبتكرة يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تسهم في تقليل الفقر، ورفع مستوى الاكتفاء الذاتي، ودعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.