حمد بن جاسم يعاتب الأسد لتدميره سوريا وعدم الانسحاب وفق نصيحته قبل سنوات
شبكة الشرق الأوسط نيوز : علق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، على نهاية نظام بشار الأسد، وعاتبه لعدم الأخذ بنصيحته قبل سنوات، حينما وجه إليه بضرورة حقن دماء السوريين، مع تقديمه نصائح للمعارضة السورية.
وجاء التصريح لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، في منشور على صفحته الموثقة في منصة “إكس”. واستهل حمد بن جاسم حديثه بالقول: “ورحل بشار الأسد!”. وأضاف: “ألم أقل لك منذ أكثر من 13 عاماً إن أمامك فرصة سانحة لتكتب اسمك ناصعاً في صفحات التاريخ لو رحلت آنذاك عن السلطة بإرادتك، قبل أن تُدَمَّر سوريا وتهجَّر الملايين من أبناء شعبها”.
وشدد آل ثاني أن الأسد لو استمع “للنصيحة يومها ووضعت الأسس الصحيحة لانتقال سلمي للسلطة لبقيت في وطنك مكرماً عزيزاً، ولكن أخذتك العزة بالإثم، وها أنت ترحل على أي حال لأن الثورة لا تنتهي في بضع سنوات، والنتيجة هي نفسها بعد 13 عاماً ولكن الخسارة جاءت على حساب سوريا وشعبها وجيشها وتهديم مقدراتها وتهجير أهلها، فانظر أين سيسجل اسمك، ولات حين مندم!”.
وتوجه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، للثوار بالنصيحة “أقول عليكم أن تعاملوا كل السوريين بشتى طوائفهم ودياناتهم سواسية بعيداً عن أي ممارسات انتقامية وهدم وتخريب للممتلكات والمقدرات والمؤسسات وخاصة جيش سوريا”.
وأضاف حمد بن جاسم مخاطباً الثوار: “عليكم أن تلملموا الجراح بسرعة ولا تختلفوا على السلطة فسوريا يجب أن تستعيد دورها الإقليمي والدولي كما ينبغي أن يكون، وكما يليق بها وبتاريخها ومكانتها الحضارية، وكما كانت دائماً بلا تهميش أو إقصاء لأي من مكونات المجتمع”.
واستطرد: “عليكم أن تدركوا وتعلموا أن أمامكم تحديات صعبة إقليمياً ودولياً، ولذلك يجب أن تكونوا جميعاً صفاً واحداً، وأن يكون هدفكم الأساسي هو إعادة بناء وإعمار سوريا التي نعرفها ونحبها. وعليكم أن تتعاملوا مع المجتمع الدولي حسب المعطيات المعروفة والمعاهدات الموثقة. وعليكم كذلك أن تحافظوا على علاقات سوريا المتينة والإيجابية مع دول الجوار والتعامل معها باحترام حسب الأصول حتى تتجنبوا أي تدخلات خارجية وتستطيعوا العمل لبناء سوريا من جديد”.
وشدد آل ثاني: “النصيحة الأهم في هذه المرحلة الانتقالية هي ألا تتنازعوا على السلطة وهذا هو ما حدث كثيراً في حالات وظروف مثل ظروفكم الحالية، ونسأل الله ألا يحدث في سوريا العزيزة. فالاختلاف على السلطة يؤدي إلى ضياع المنجزات ويفتح الباب أمام الكامنين في أروقة التحديات الإقليمية والدولية لركوب موجة الثورة وإعادة تشكيلها وتوجيهها وفق مصالحهم هم”.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.