لبناني يعود إلى بلدته بعد 33 عاما في سجون النظام السوري- (صور وفيديو)

شبكة الشرق الأوسط نيوز : بعد قضاء 33 عاماً في سجون النظام السوري، عاد اللبناني المحرر سليم حموي، إلى بلدة شكا (قضاء البترون بمحافظة الشمال)، في خطوة أثارت الأمل بعودة باقي المفقودين والمعتقلين. وكان في استقبال حموي حشد كبير من أبناء البلدة، إلى جانب كاهن الرعية الأب إبراهيم شاهين والنائب أديب عبد المسيح.

وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بأن “بلدة شكا استقبلت ابنها الأسير المحرر سهيل حموي، الذي عاد إلى أرض الوطن بعد اعتقال دام أكثر من 33 عاما في السجون السورية”.

وأضافت الوكالة: “كان في استقبال حموي حشد كبير من أبناء البلدة وسط أجواء من الفرح بهذه العودة المنتظرة، وقد عبر حموي عن سعادته لوجوده بين أهله، شاكرا ربه على إعطائه هذه الفرصة بالعودة لبلده وأهله”.

وحموي هو “من أوائل الأسرى الذين عادوا إلى لبنان، في خطوة أثارت الأمل بعودة مئات المفقودين والمعتقلين”، وفق المصدر نفسه.

ولم تذكر الوكالة اسم السجن الذي تم تحرير حموي منه، أو تفاصيل أخرى بشأن ملابسات اعتقاله أو تفاصيل عنها.

 

 

ومتابعة لملف المعتقلين، اجتمع وزير العدل هنري خوري في قصر العدل بتكليف من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع أعضاء لجنة المعتقلين في السجون السورية، برئاسة مدعي عام بيروت القاضي زياد أبو حيدر، والأعضاء القاضي جورج رزق والعميد علي طه، لمتابعة الأوضاع المستجدة في سوريا. وتقرر التواصل مع القوى الأمنية من قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة لمعرفة إذا كانت لديهم أية معلومات تصلح للبناء عليها في ملف المعتقلين في السجون السورية، والتأكد من الأسماء المحررة من مختلف السجون خلال اليومين الفائتين. وتم خلال الاجتماع تكليف العميد علي طه بتقصي الحقائق حول المعتقلين المحررين لمتابعتها ومعالجتها، على أن تبقى مسألة المعتقلين قيد المتابعة مع رئيس الحكومة ووزير العدل الذي سيتابع اجتماعاته في الايام المقبلة مع أعضاء هيئة المفقودين في السجون السورية.

من ناحيته، وجّه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل سؤالاً خطياً إلى الحكومة اللبنانية حول التدابير العاجلة المطلوبة لمعرفة مصير اللبنانيين المعتقلين والمخفيين قسراً في سوريا. وشدد على” ضرورة تحرك الحكومة اللبنانية بشكل فوري ومكثف لتحديد مصير اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية، والذين يزيد عددهم عن 622 مواطناً لبنانياً، بالإضافة إلى اللبنانيين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخراً من السجون السورية”.

ولفت الجميّل إلى “أن هذا الملف الإنساني يكتسب أهمية خاصة بعد الإعلان في 5 كانون الأول/ديسمبر 2024 عن إطلاق سراح مئات السجناء من السجون السورية، ومن بينهم لبنانيون مخطوفون”. وطالب الحكومة اللبنانية “بالتحقق من هوية هؤلاء المحررين والعمل على تأمين عودتهم إلى لبنان”، معتبراً “أن الدولة اللبنانية ملزمة قانونياً ودستورياً وأخلاقياً بمتابعة قضية المعتقلين اللبنانيين والمخفيين قسراً في سوريا، وعدم تركهم في غياهب المجهول بعد عقود من المعاناة”. وأكد أن “هذا الموضوع يتطلب تحركاً عاجلاً من كافة الأجهزة المختصة، بما فيها الأجهزة الأمنية، البعثات الديبلوماسية اللبنانية، الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان”. وختم “أن هذا الملف يشكل أولوية إنسانية يجب أن تحظى باهتمام فوري”.

وفي المواقف من الحدث السوري، رأى “لقاء سيدة الجبل” في بيان “أن سقوط بشار الأسد بعد 13 عاماً على انطلاق الثورة السورية، كرّس خطوة أساسية في انهيار النفوذ الإيراني في المنطقة بعد سقوط “حماس” في فلسطين و”حزب الله” في لبنان، وسيغيّر هذا السقوط المدوي وجه المنطقة برمتها في الاتجاه الصحيح للنهوض الإنساني والسياسي والاقتصادي والعصري، فاتحاً باب الأمل لدى الشباب والرجاء لملايين الناس الذين دفعوا بأرواحهم ثمن الحرية”.

وبارك “اللقاء” للشعب السوري حريته، متمنياً له “الانتقال من الديكتاتورية نحو الديموقراطية من خلال التفاهم على دستور جديد ينظم علاقتهم في ما بينهم”، وطالب الجمهورية العربية السورية الجديدة بـ”احترام سيادة لبنان واستقلاله”، متمنياً “التعاون والتنسيق بين بلدين عانيا الأمرين من النظام المندثر”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.