*فادي السمردلي يكتب:سرحان عبدالبصير ومسرحية شاهد ماشفش حاجة*
*بقلم فادي زواد السمردلي* …
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
سرحان عبد البصير في مسرحية شاهد ما شفش حاجة هو رجل مسالم يعمل في برامج الأطفال بالتليفزيون (لا بهش ولا بنش) تتعرض جارته الراقصة للقتل، مما يستدعي تحقيق الشرطة بقيادة مفتش المباحث أحمد عبدالسلام تقتحم الشرطة منزل سرحان وتضغط عليه خلال التحقيقات، مما يجبره على الشهادة في المحكمة رغم أنه لم يكن شاهداً على الواقعة (شهادة زور)
هكذا بعض القيادات في بعض الأحزاب الأردنية تواجه تحديات متعددة تتشابه إلى حد كبير مع الضغوط التي يواجهها سرحان عبد البصير في سياق تحقيقات الشرطة إذ يعيش بعض القادة في بيئة سياسية معقدة أكبر من مؤهلاتهم وقدراتهم المتواضعة كذلك مليئة بالضغوط الاجتماعية والسياسية التي تفرض عليهم اتخاذ مواقف معينة، حتى لو لم تعكس بالضرورة قناعاتهم الشخصية بل تعكس ضعف شخصية تعيش على الاطلال (انني كنت كذا والكذا لا يتناسب مع الواقع الجديد )ومع تصاعد الاحتجاجات والمطالبات بالإصلاح، يجد هؤلاء القادة أنفسهم مضطرين للرد السريع ودون تفكير لانه لم يعتد على النظام الديمقراطي فيرد على المطالب بهوج مما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة أو مواقف متناقضة وفي بعض الأحيان، يكون الضغط الناتج عن الانتقادات من خارج الحزب أو حتى من داخله أقوى من قدرتهم على اتخاذ موقف مستقل لأنهم بالأصل ضعيفي في التعامل مع التغيرات السياسية المتقلبة لأن فكرهم جامد غير متعود على تحرر الفكر والتفكير فليس (كل من ركب الفرس خيال) وبذلك يكونوا حجر عثرة أمام القادة الذين لهم باع في العمل السياسي..فضعفهم يضعف القائد الناجح لان العمل الحزبي هو عمل جماعي وبالتالي ضعف البعض يؤدي إلى ضعف المنظومة كامله.
كذلك فأن هذه النوعية من القادة قد يتعرضون لضغوطات من مختلف الأطراف، مما يجعلهم في موقف ضعف بسببب شخصيتهم المهزوزة اصلا وهذا الضعف قد يؤدي بهم إلى تغيير أولوياتهم السياسية أو دعم سياسات معينة لمواجهة الانتقادات أو الحفاظ على قاعدة جماهيرية مثلما جُبر سرحان على الشهادة رغم عدم مشاهدته للجريمة ، يجد القادة السياسيون أنفسهم مجبرين على اتخاذ مواقف أو التصريح بآراء في قضايا لم يكونوا طرفًا فيها، خوفًا من تبعات ذلك(غشيم وبصيم )
إن هذا الواقع يعكس صراعًا دائمًا بين التزام القادة بمبادئهم الشخصية ومصالحهم او مصالح جماعتهم فعندما تكون الشهادة في عالم السياسة بمثابة إقرار بالمسؤولية أو تلبية للضغوط الاجتماعية، يصبح من الصعب على هؤلاء القادة الحفاظ على توازن بين القيم والمبادئ التي يؤمنون بها ومتطلبات الموقف وهذا يجعل من الضروري التفكير في كيفية تأثير هذه الديناميكيات على مستقبل العمل الحزبي والسياسي وتبرز الحاجة إلى بيئة سياسية أكثر انفتاحًا وشفافية تسمح للقادة بالتعبير عن آرائهم بحرية دون خوف من العواقب .. لا ان يبقوا كسرحان عبد البصير شاهد ما شفش حاجة..😂😂😂😂😂 .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.