سها البغدادي: لن تستقيم الأمور بسوريا إلا بخروج العناصر المسلحة

سها البغدادي: لن تستقيم الأمور بسوريا إلا بخروج العناصر المسلحة

حاوراتها .. أميرة السمان

قالت سها البغدادي الباحثة في الشأن العربي والدولي أن إستقرار سوريا هو إستقرار لمصر وللمنطقة العربية بأكملها وأن الأزمة السورية الحالية سوف تجعل المنطقة تواجه مزيدا من التحديات على جميع الأصعدة سواء السياسية أم الإقتصادية أم الأمنية هذا إلى جانب المأساة الإنسانية التى يعيشها الشعب السوري كما أن هذه الأزمة تزيد من زيادة الصراع بالمنطقة وخصوصا بعد إتساع رقعة الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي والذى أمتد إلى الأراضي اللبنانية .

وأضافت البغدادي أن استقرار سوريا يمثل أهمية استراتيجية لمصر وبعدا للأمن القومي ف سوريا هى بوابة مصر الشرقية ولذلك أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التوترات المتصاعدة فى دول الجوار .

وأكدت الباحثة أن مصر تسعى جاهدة من أجل أمن واستقرار دول المنطقة وتقف بالمرصاد لكافة العناصر الإرهابية المدعومة من الخارج و تعلم مصر أن أمنها القومي واستقراره يبدأ من الجبهة الشرقية التى تتمثل فى سوريا.

وأضافت البغدادي أن سوريا تقع فى شرق المتوسط وهذه المنطقة غنية بحقول الغاز الطبيعي ومصر تعد من أهم الدول فى منتدى غاز شرق المتوسط ومع استمرار حالة انعدام الأمان فى سوريا سوف تؤثر بالسلب على مشاريع الطاقة المصرية فى البحر المتوسط .

وتابعت أن الدولة المصرية تحافظ على عهدها التاريخي وتلتزم بسلامة الأمن القومي العربي منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر وتتبنى مصر سياسة حيادية ومتوازنة تجاه الأزمات العربية وخصوصا عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم .

وتركز الرؤية المصرية على أولوية الحل السياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 على أن تكون خصوصية هذا الحل هي مخرج لتوافق سوري/سوري.

وأما عن رؤية مصر تجاه الأزمة في سوريا فقالت الباحثة :”أن مصر ترفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري وتؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتدعم مصر الدعوة إلى خروج كافة العناصر الإرهابية المسلحة المتواجدة على الأراضي السورية وتعتبر هذه الخطوة الأساسية للقضاء على خلايا الجماعات المسلحة في التواجد بسوريا، وتعتبر مصر أن تحقيق مصالح الشعب السوري من أولويات الإهتمام وأن التدخلات الخارجية أثرت تأثير كبير على الدور القومى العربي فى حماية الأرض العربية وخصوصا أذرع إيران بالمنطقة العربية ،هذا بالإضافة إلى التدخل التركي بسوريا بزعم مكافحة الأكراد ولتركيا أهداف وطموحات بالمنطقة قد تتعارض مع المصالح المصرية .

وأفادت الباحثة أن القوى الإقليمية والدولية تتوافق مع الرؤية المصرية في التعامل مع الأزمة السورية.

وأردفت البغدادي أن الدور المصري له أهمية كبيرة فى حل الأزمة السورية لأن سوريا تعد دولة محورية بالمنطقة ولها تأثير مباشر على الأمن القومي المصري بسبب تمركز الإرهاب فى أرضها ، بالإضافة إلى تأثير سوريا على المصالح المصرية سواء كانت سياسية أو إقتصادية .

وتؤكد البغدادي أن الأزمة السورية سوف تجعل مصر تواجه العديد من التحديات والمخاطر أهمها خطر الإرهاب «تنظيم داعش» الذي يعد من أخطر التنظيمات الإرهابية وقد تعرضت مصر بالفعل لتسلل هذه العناصر المتطرفة إلى سيناء ونجحت مصر فى القضاء على بؤر الإرهاب وتطهير سيناء من هذه العناصر التى دخلت من سوريا وغيرها بهدف زراعة
الخلايا الإرهابية المسلحة لنشر الفوضى والسيطرة على أرض الفيروز .