✍️ *يا ما حلى قدر الرشوف.. كل ما برد.. نهجم عليه..* بعيداً عن السياسة.. ومنغصاتها..

محمود الدباس ….

 

حين يغلي قدر الرشوف.. ويرتفع بخاره حاراً ملتهباً.. تهابه الأيدي.. وتبتعد عنه الأنظار.. فلا يقربه إلا الحذرون.. أما إذا برد وسكنت ثورته.. اقتربت الأيدي بلا خوف.. وعبثت به بلا تردد.. وكأن الحرارة وتوهجه.. كانت حصنه ومهابته.. فإذا خمدت.. انكشف.. وصار لقمة سائغة لكل عابر سبيل..

وكذا الطيور الجارحة.. لا يقترب منها أحد وهي في عنفوانها.. مخالبها تقبض بقوة.. ومنقارها ينشب في أعماق فرائسها.. لكن إن هي سكنت أو بردت.. أصبحت هدفاً سهلاً للصيادين.. وما نسرٍ أنهكه الزمن.. إلا مثال.. يتوارى عن الأنظار.. يكسر ما تبلد فيه.. ويجدد قوته بعيداً عن الأعين.. حتى إذا اشتد عوده.. عاد سيداً للسماء.. فهل القوة إلا في اشتعالها.. وهل السكون إلا دعوة للطامعين؟!..

محمود الدباس – أبو الليث..
😇🙏🌷

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.