الضفة الغربية: اقتحامات وإصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وحملات اعتقال ومواجهات مسلحة مع المستوطنين بالقرب من «قبر يوسف» في نابلس
شبكة الشرق الأوسط نيوز : اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية حيث أصيب مواطنون بالرصاص والغاز السام واعتُقل آخرون، فيما اقتحم مستوطنون متطرفون مدينة نابلس.
وقالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، أمس الأربعاء، في بيان مشترك «اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح أمس الاربعاء 15 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفل وسيدة من قطاع غزة كانا في الضفة وأسرى سابقون». وأوضح أن السيدة من غزة موجودة في الضفة لغرض العلاج، كما بيّن أن «بين المعتقلين أطفالاً وأسرى سابقين». وتوزّعت عمليات الاعتقال في الخليل وطولكرم وقلقيلية ورام الله والقدس وأريحا وفق البيان.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب يبلغ من العمر 24 عاماً برصاص حيّ خلال مواجهات اندلعت في بلدة عبوين غرب رام الله. كما أصيب شاب آخر، 20 عاماً، بجروح في الوجه جراء محاولة دهسه من قبل آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس فجراً، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. واقتحمت قوات الاحتلال المدينة من عدةّ محاور، وسط إطلاق كثيف للنيران، واتجهت نحو وسطها وشارع عصيرة، ومحيط مخيمي بلاطة وعسكر القديم والجديد. كما حاول مستوطنون اقتحام قبر يوسف شرق المدينة تحت حماية جيش الاحتلال.
وأطلق مقاومون النار على حافلة للمستوطنين اقتحمت مدينة نابلس في طريقها إلى «قبر يوسف» حيث أصيب سائق الحافلة بجروح طفيفة وتضرر الزجاج الأمامي والنوافذ الأخرى.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً وطفلين خلال اقتحامها بلدة بيت أُمّر شمال المدينة، كما داهمت عشرات المنازل، وفتشتها متسببة ًبأضرار جسيمة، واستولت على عشرات المركبات. وسلّمت قوات الاحتلال إخطاراً بهدم منزل الشهيد محمد مسك في مدينة الخليل، وداهمت منازل في بلدتي السموع والظاهرية جنوب المحافظة.
وقال الناشط عارف جابر إن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في وقفة سلمية تطالب برفع الإغلاق عن قلب البلدة القديمة في الخليل.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام، واعتدت بالضرب على مواطنين من عائلة غيث. وتأتي هذه الوقفة عقب إحكام الاحتلال السيطرة التامة على البلدة القديمة، من خلال وضع الأسلاك الشائكة، وفصل الأحياء عبر الحواجز والبوابات العسكرية.
وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من مخيمي عين السلطان وعقبة جبر، واقتحمت عدة منازل في المخيمين وحطمت محتوياتها. وشرع مستوطنون بحراثة أراضٍ زراعية لمواطنين في الفارسية بالأغوار الشمالية.
ويَعمد المستعمرون سنوياً إلى حراثة أراضي المواطنين في مناطق مختلفة في الأغوار الفلسطينية، وسط حمايةٍ من جيش الاحتلال، ما يعني فقدان هؤلاء المواطنين لأراضيهم، وأحد أهم مصادر الدخل، فضلاً عن العلف والقش لإطعام مواشيهم.
وفي رام الله والبيرة، داهمت قوات الاحتلال عدداً من المحلات الزراعية، وألصقت تهديدات على أبوابها بادعاء بيع مواد «غير قانونية»، وفق مزاعم الاحتلال.
كما واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة سلفيت بعدد من الآليات العسكرية، حيث استولت على تسجيلات كاميرات المراقبة على الطريق المؤدي إلى وادي المطوي.
وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، مقرّ جمعية الدراسات العربية في بيت حنينا شمال المدينة.
وقال شهود عيان إن المخابرات اقتحمت برفقة قوات الجيش مقر جمعية الدراسات العربية، بعد حصارها وتم احتجاز مديرة الجمعية سناء حنسا وكافة الموظفين.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.