“الشاورما التركية” تثير خلافات بين أنقرة وبرلين والاتحاد الأوروبي يتدخل
شبكة الشرق الأوسط نيوز : ذكرت صحيفة “تلغراف” أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا شهدت فتورا في الآونة الأخيرة بسبب خلاف على معايير إعداد الدونر كباب “الشاورما التركية”.
ووفقا للصحيفة فإن الاتحاد الأوروبي على وشك اتخاذ قرار حاسم حول الوجبة التركية الشهيرة “دونر كباب”، حيث منحت المفوضية الأوروبية برلين وأنقرة مهلة حتى ربيع 2025 لتسوية الخلاف حول من يحق له أن يقرر ما يجعل من هذه الوجبة على ما هي عليه.
وبحسب الصحيفة قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية لوجبة الدونر “الشاورما التركية” إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا، والتي باتت مشهدا حاضرا في كل شارع.
وتشير الصحيفة إلى أن كلا الجانبن يتفقان على أن الوجبة تتكون من لحم معبأ على سيخ دوار ومشوي ببطء أمام شواية، فيما تتباين الآراء حول باقي التفاصيل، حيث تصر أنقرة على أن الشاورما الحقيقية لا يمكن أن تكون مصنوعة إلا من الدجاج أو لحم الضأن أو لحم البقر ويتم نقع اللحم في الزبادي والأعشاب، ويُقدّم الصنف التركي على طبق مع رقائق البطاطس والفلفل الحار.
أما برلين فترى أن وجبة الشاورما التي تباع في زوايا الشوارع الألمانية يجب أن تعد من لحم العجل المحشو في شطيرة خبز مسطحة مع إضافة لمسة ألمانية تتمثل في مقبلات من الملفوف النيء.
وجاء هذا الخلاف بعدما قدمت أنقرة طلبا في أبريل الماضي لتسجيل النسخة التركية من الشاورما باعتبارها “تخصصا تقليديا” مما يمنحها نفس مستوى الحماية في الاتحاد الأوروبي الذي تتمتع به الشمبانيا من فرنسا، والبيتزا النابولية من إيطاليا، الأمر الذي دفع ألمانيا إلى تقديم شكوى قانونية في شهر يوليو الماضي بهذا الصدد.
كما قدمت جمعية صناع الدونر الألمانية شكوى رسمية إلى الاتحاد الأوروبي في أبريل ضد القضية التركية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال انحياز الاتحاد الأوروبي إلى أنقرة بهذا الصدد رغم أنها ليست عضوا كاملا في الاتحاد فسيتعين على محلات الكباب في ألمانيا أن تبدأ بإعداد وجباتها وفقا للمعايير التركية، أو تغيير اسم الوجبة.
وقد أثارت خطط أنقرة ضجة في ألمانيا، حيث يتم بيع أكثر من مليار شطيرة شاورما كل عام، مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من الوجبات الخفيفة المحلية مثل الكاريوورست أو ليبيركاس.
المصدر: تلغراف
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.