في وداع عام 2024  الدموي  .. وفي إستقبال عام الكوارث 2025

الإعلامي محيي الدين غنيم  ….

بكل تأكيد عام 2024 هو الأكثر دموية يمر علينا كعرب ومسلمين ، فيكفينا ما يكفي جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة من قتل للمدنيين العزل وتهجير السكان وتدمير منازلهم وتدمير المدارس والمستشفيات وأخرهم مستشفى كمال عدوان ، حيث تم تدمير المنظومة التعليمية والمنظومة الصحية وتدمير محطات تزويد الكهرباء والماء ، ومن لم يمت بسلاح العدو الصهيوني مات من الجوع والبرد القارس وسط صمت وبمباركة من بعض الحكام العرب المتصهينين ووسط صمت عالمي مقيت من ناحية ومن ناحية أخرى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية من بطش سلطة محمود عباس .

إن هيمنة العدو الصهيوني قد تجاوزت الحدود وحربها على الضاحية الجنوبية ببيروت والتي أدى إلى إغتيال نخبة النخبة من قيادات حزب الله اللبناني وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله ،بالإضافة إلى إستشهاد المئات من الأشقاء في لبنان الجريح ، ناهيك عن إغتيال القيادات لحركة حماس وعلى رأسهم الشهيد إسماعيل هنية والذي تم إغتياله في طهران ، ولم تقف العربدة الصهيونية لهذا الحد ، لا قامت بإنتهاك الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد وضرب القواعد العسكرية السورية بأكملها وأيضا وسط صمت عربي ودولي مقيت .

وكنا نتأمل ونحن نودع هذا العام الدموي والملئ بالجراح والآلام التي أدمت قلوبنا أن تستقبل عام 2025 بعزيمة وتفاؤل وأمل بالعام الجديد ، ولكن وبكل أسف ما ينتظرنا في هذا العام الكثير والكثير من الكوارث والمصائب على الشعوب العربية والإسلامية ، ومزيدا من بحور الدماء والحروب الأهلية في بعض الدول العربية كما هو مخطط له من قبل قوى الإستكبار العالمي ، والكارثة الكبرى هو التمدد من قبل العدو الصهيوني بتحقيق حلمهم لدولة إسرائيل الكبرى وما خفي كان أعظم .