خبير جيولوجي مصري يتحدث عن خطر داهم قد يواجه “سد النهضة” الإثيوبي
شبكة الشرق الأوسط نيوز : قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة المصرية، إن هناك زلازل مصاحبة للتصدعات والفوالق كما يحدث في أخدود إثيوبيا الرئيسي (الإخدود الإفريقي العظيم).
وأضاف شراقي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس” أن هذا النوع من الزلازل يكون نتيجة الحركة في الكتل الأرضية والطبقات الجيولوجية.
وذكر أن هناك نوعا آخر من الزلازل مصاحب للسدود بسبب مخزون المياه بالبحيرة والتي تشكل ضغطا على الكتل الأرضية ما يؤدي لإنشاء زلازل.
وأكد أن ما تتعرض له إثيوبيا هو خطر كبير بسبب وجود أخدود بجانب السد الإثيوبي الذي يعرضه لخطر كبير.
وتابع شراقي قائلا: “إثيوبيا بها نشاط وحركة للكتل الصخرية والنشاط الزلزالي، وسد إثيوبيا وبحيرته يقعان على أخدود يسمى أخدود النيل الأزرق، ومن الممكن أن يكون حدث تسرب جزء من مياه بحيرة “سد النهضة” تحت الأرض أدى لمزيد من انزلاق الكتل الأرضية وأحدث نشاطا زلزاليا”.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية إلى أن منطقة السد العالي في مصر مستقرة وليس بها أي أخدود وعند حدوث زلزال في المنطقة تكون زلازل خفيفة.
وتصاعد النشاط الزلزالي في إثيوبيا خلال الأيام الماضية بشكل كبير.
وكان هذا البلد يشهد في المتوسط من 3 إلى 6 زلازل سنويا، إلا أنه سجل 130 زلزالا خلال 14 يوما فقط وسط مخاوف من اندلاع ثورات بركانية نتيجة الهزات المتكررة.
وتسبب النشاط الزلزالي الأخير في إثيوبيا في إجلاء نحو 80 ألف شخص بعد سلسلة من الهزات التي ضربت مناطق عفار وروميا وأمهرة يومي الجمعة والسبت، بينها زلزال بقوة 5.8 درجات.
والنشاط الزلزالي الأخير في إثيوبيا والذي يتركز في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، ليس وليد اللحظة بل هو نشط منذ زمن بعيد، وهو نتاج البراكين التي تنشط بين الحين والآخر على فترات زمنية متباعدة تتراوح بين عشرات وآلاف السنين.
المصدر: “المصري اليوم”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.