*فادي السمردلي يكتب:استمرار دناءة النهج الإسرائيلي الوقح وتزوير الحقائق*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
تتواصل الأكاذيب الإسرائيلية الوقحة في تزييف الواقع وتزوير الحقائق التاريخية والجغرافية بهدف التمهيد لمخططاتهم التوسعية، التي تستهدف ليس فقط فلسطين المحتلة فقط، بل تطال أيضًا الأردن ولبنان وسوريا فقيام الاحتلال الإسرائيلي بنشر خرائط مزورة تشمل أراضي أردنية وسورية ولبنانية، هو فعل ينضح بالعنجهية والغطرسة، ويمثل اعتداءً صارخًا على المواثيق الدولية التي تضمن احترام السيادة الوطنية للدول فهذه الأكاذيب ليست إلا امتدادًا للسياسة الصهيونية التي لا تؤمن إلا بالتوسع ونهب أراضي الآخرين كعادتها، في مشهد يعيد للأذهان أسوأ حقب الاستعمار في التاريخ الحديث.
إن إسرائيل، التي قامت على أساس الخديعة واغتصاب الأرض وتشريد الشعوب، تستمر في محاولاتها الدؤوبة لتزييف الجغرافيا ومحاولة إعادة كتابة التاريخ بما يخدم روايتها الزائفة
فمنذ تأسيسها، استخدم هذا الكيان الغاصب الأكاذيب كمحرك رئيسي لتبرير جرائمه البشعة، محاولًا طمس حقائق لا يمكن إنكارها فكيف يمكن لكيان قام على نكبة شعب بأكمله وتشريده من أرضه، أن يتحدث عن “حقوق تاريخية” وهو منتهك لكل المواثيق والقوانين؟ وكيف يمكن لأمة أن تقبل بخرائط مزورة تُصدرها دولة خارجة عن القانون الدولي؟
إن هذا التزوير المتعمد يهدف إلى زرع الفوضى وتهديد الاستقرار الإقليمي ولكن الأردن، بشعبه وجيشه وقيادته، يقف سدًا منيعًا أمام هذه الأكاذيب الرخيصة، ويؤكد أن سيادته خط أحمر لا يمكن تجاوزه وإن الجيش الأردني، الذي لطالما كان في طليعة الدفاع عن الأمة العربية، يثبت يومًا بعد يوم قدرته على حماية الحدود والتصدي لأي أطماع توسعية ونحن كأردنيين، نؤكد التفافنا حول قيادتنا وجيشنا الباسل، ونرفض بشدة هذه المزاعم الكاذبة التي تستهدف أرضنا وهويتنا الوطنية الأردنية.
على الجانب الآخر، لا يمكن الفصل بين الأكاذيب الإسرائيلية تجاه الأردن واعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت احتلال غاشم لا يعرف إلا لغة القتل والتهجير والاستيطان إننا في الأردن، كنا وما زلنا نقف في صف القضية والهوية الفلسطينية باعتبارها قضيتنا المركزية، وندين بشدة محاولات الاحتلال لتكريس سياساته الإجرامية عبر تزوير الواقع وفرض روايات مزيفة قإن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة هذا الاحتلال فالأردن والأمة العربية بأكملها ملزمة أخلاقيًا وتاريخيًا بالدفاع عن حقوقه العادلة ومقدساته التي تتعرض للتهويد والتدمير.
لكن هذه المواجهة لا يمكن أن تتم في ظل تهاون أو تشرذم عربي فإن الأكاذيب الإسرائيلية التي تستهدف كل دول الجوار، بما فيها الأردن، تستدعي موقفًا عربيًا موحدًا وقويًا ويجب على الدول العربية أن تدرك أن استهداف الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان هو تهديد للأمة بأكملها، وأن التخاذل أمام هذه المخططات لن يؤدي إلا إلى تمادي الاحتلال في غطرسته إننا بحاجة إلى تضامن حقيقي يتجاوز البيانات والاستنكارات اللفظية، إلى أفعال ملموسة.
وفي الداخل الأردني، فإن تمتين الجبهة الوطنية ورص الصفوف هما السبيل الأوحد لمواجهة هذه الأكاذيب والتصدي لها إن وحدة الأردنيين وتلاحمهم خلف قيادتهم الهاشمية مؤمنين بهويتهم الأردنية الضاربة في عمق التاريخ تمثل القوة الحقيقية التي تُحبط كل المؤامرات الصهيونية الرامية إلى زعزعة الاستقرار الأردني إننا ندعو اليوم أبناء الوطن إلى التمسك بهويتهم الوطنية الأردنية والحفاظ عليها وبمنجزاتهم وحمايتها من أي محاولات للنيل منها، وإلى التوحد في مواجهة أي تهديد يمس سيادتنا الوطنية.
إن الأكاذيب الإسرائيلية، مهما تعاظمت، ستظل مجرد أباطيل مفضوحة لن تنطلي على الأردنيين أو العرب إننا نؤكد أن الأردن سيبقى صامدًا في وجه هذه الأكاذيب والمخططات الاستعمارية، وسيواصل الدفاع عن سيادته وأمنه بكل ما أوتي من قوة وسيبقى هذا الكيان الصهيوني المسخ، الذي تأسس على الكذب والظلم، عاجزًا عن تغيير الحقائق أو كسر إرادة الشعوب التي تعرف تاريخها وأرضها
فلتعلم إسرائيل أن الأردن لن يسمح يومًا لهذه الأكاذيب أن تصبح واقعًا، وستظل مخططاتهم التوسعية مجرد أوهام تتحطم على صخرة الصمود الأردني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.