الطواقم الفنية تبدأ في القاهرة بحث التطبيق العملي لاتفاق وقف إطلاق النار

شبكة الشرق الأوسط نيوز : شرعت في العاصمة المصرية القاهرة، طواقم من حركة حماس وإسرائيل، برعاية الوسطاء، بعقد “مفاوضات غير مباشرة”، تبحث التطبيق العملي لاتفاق التهدئة المقرر أن يبدأ تنفيذه ظهر الأحد القادم، في الوقت الذي أبلغت حكومة تل أبيب، عوائل الأسرى الإسرائيليين المنوي الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة.

اجتماعات فنية

وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، أنه انطلقت في القاهرة الاجتماعات الفنية “لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بمشاركة أطقم مصرية وقطرية وأمريكية وإسرائيلية”.

وأشارت إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا، يضم مسؤولين رفيعي المستوى في أجهزة الأمن، بما في ذلك الجيش، بالإضافة إلى منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، وصلوا إلى القاهرة، للتنسيق بشأن تنفيذ صفقة الرهائن، ووقف إطلاق النار في غزة.

ولم تعط القناة المقربة من دوائر صنع القرار في مصر، مزيدا من التفاصيل حول هذه الاجتماعات.

إزالة عقبات الصفقة

وقال رئيس مكتب الشهداء والأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين، إن العقبات التي نشأت جراء عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، قد تم تجاوزها بفضل الجهود المكثفة من الوسطاء.

وأكد جبارين في تصريح صحافي، أن حماس سعت منذ البداية إلى تحقيق صفقة تبادل وطنية تشمل كافة فصائل الشعب الفلسطيني، حيث تم التوصل إلى توافق حول المرحلة الأولى من صفقة التبادل، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن قوائم الأسرى المفرج عنهم بشكل تدريجي عبر مكتب الأسرى.

وحسب الترتيبات التي يجري بحثها، فإنه في اليوم الأول من الصفقة، سيتم إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين. وفي اليوم السابع سيتم إطلاق سراح أربعة، وكل أسبوع بعد ذلك، سيتم إطلاق سراح ثلاثة، كما تم الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى الأحياء قبل الأموات.

وفي اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الأسرى السبعة، سيتم الانسحاب الإسرائيلي الأول، وسيسمح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، ومن المنتظر أن ينسحب الجيش الإسرائيلي في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق من “محور نيتساريم” الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله، إضافة إلى تفكيك المواقع العسكرية التي أقيمت على طول المحور.

ووفق ما ذكرت قناة إسرائيلية، فإنه سيتم إطلاق سراح الأسرى الشباب الذين تقل أعمارهم عن 19 عاماً، ثم الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، فيما ستنقل في النهاية كافة الجثامين، بإشراف الوسطاء.

وحسب تقارير عبرية، فإن إسرائيل ستحصل على قائمة بأسماء الأسرى الذي ستفرج عنهم حماس، قبل يوم واحد من كل مرحلة، حيث بدأت شعبة تحديد الهوية الجنائية في قسم التحقيقات والاستخبارات الإسرائيلية، بالتحضير لاستقبال الجثث للتعرف عليها.

ويدور الحديث أيضا أن مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت الاستعدادات لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم تضمينهم في صفقة التبادل، حيث تشير التقديرات إلى أنه سيتم تجميعهم من “سجن عوفر”، كنقطة التجميع لإطلاق سراحهم من هناك.

وحسب بنود الصفقة، فإنه سيكون من ضمن الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم عدد من ذوي المحكوميات العالية “المؤبدات”.

تجهيز معبر رفح

في السياق، من المقرر أن يصل وفد أوروبي خلال أيام إلى العاصمة المصرية، بهدف الإعداد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بخصوص إعادة تشغيل معبر رفح البري، حيث سيقوم الوفد خلال لقاءاته بالمسؤولين المصريين، بوضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من المعبر.

والجدير ذكره أن جيش الاحتلال أغلق الجانب الفلسطيني من المعبر، بعد أن أحدث دمارا كبيرا فيه، عندما احتله مع بدء العملية العسكرية البرية ضد مدينة رفح.

ويتردد أن وفدا فلسطينيا يترأسه مسؤول المعابر الفلسطينية سيصل أيضا إلى مصر، لبحث كيفية تشغيل المعبر، والمشاركة في الاجتماعات التي ستعقد لهذ الغرض، خاصة وأن مهمة تشغيل المعبر ستوكل إلى السلطة الفلسطينية وفقا لاتفاقية 2005.

وستخصص الأيام الأولى لفتح المعبر، مع بدء التهدئة لإدخال شاحنات محملة بالمساعدات لسكان قطاع غزة، كما سيتم من خلال المعبر إجلاء المرضى والمصابين الذين يحتاجون للعلاج في الخارج.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا