اللواء «نجوى» أول شهيدة بوزارة الداخلية “ضحية الإخوان”

سها البغدادي …. 

 

جرائم الإرهاب الأسود تستهدف الجميع دون استثناء فسلاحهم الغدر الذي لا يفرق بين الكبير والصغير ولا بين النساء والرجال فقد استباحوا دماء كل الشعب بهدف تحقيق هدفهم.

فى عيد الشرطة المصرية ال٧٣ نتذكر قصة أول شهيدة من وزارة الداخلية وهى العميدة نجوى عبد العليم الحجار التى راحت ضحية الاخوان وكانت تحمي الأخوة المسحيين أثناء إحتفالهم بعيدهم، في يوم 9 أبريل 2017، ارتقت اللواء نجوى عبدالعليم الحجار،إلى قائمة الشهداء في حادث إرهابي أمام الكنيسة المرقسية في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية،

لتكون أول شهيدة من الشرطة النسائية، كما لحقت بها شرطيتان شهيدتان هما العريف أسماء أحمد إبراهيم، والعريف أمنية أحمد رشدي من جراء التفجير الذي نفذه انتحاري.

حيث أسفر الحادث الإرهابي عن استشهاد 17 من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين.

ولدت الشهيدة نجوى الحجار عام ١٩٦٣ ، تخرجت في كلية الشرطة سنة ١٩٨٧ ، وبعد سنوات من التخرج، تزوجت من زميلها اللواء عزت عبدالقادر، ورُزقت منه بابنيها «محمود» وهو ضابط شرطة، والثاني يُدعى «مهاب»، وتوفي في سن مبكرة كان طالب بالجامعة ، أي قبل وفاة والدته بعام

ويذكر أهل الشهيدة وجيرانها أنها ذهبت لبيت الله الحرام مرتين بعد وفاة أبنها طالب الجامعة وطلبت من الله أن تموت شهيدة وتلحق بأبنها وقالوا أيضا أنها كانت تتمتع بالصبر والثبات بالرغم من قسوة فقدان أبنها وكان الضباط يلقبونها بماما نجوى نظرا لطيبة قلبها وحنيتها .

وكانت الشهيدة تقوم بتأمين المؤتمرات والفعاليات النسائية وخصوصا فى أماكن التجمعات والأعياد ، وقبل الحادث الإرهابي كانت ضمن قوة مكتب تصاريح العمل، وقبل يوم من الحادث، تم إخطارها بتعيينها بخدمات الشرطة المسؤولة عن تأمين الكنيسة المرقسية في الإسكندرية وكانت لأول مرة تكون مسئولة عن تأمين الكنائس وكانت سعيدة بمشاركة الأخوة المسحيين فى تأمين إحتفالاتهم بالعيد ويقول أخوها صفوت الحجار وهو يعمل لواء بالداخلية أيضا أنها سألته عن كيفية الصلاة أثناء التأمين داخل الكنيسة حرصا منها على أداء صلاتها أثناء العمل ومديرها كان يقول أنها كانت طيبة القلب وكانت تساعد الجميع وتصوم أثنين وخميس .

قال اللواء عزت عبد القادر، مدير مصلحة أمن الموانئ، وزوج الشهيدة نجوى الحجار: “ربنا يبعتنا عندها شهداء زى ماراحت، نجوى راحت شهيدة وغيرها هيروح كتير لو لم يتم القصاص العاجل”

وفي يوم الحادث فجأة ظهر الانتحاري وفجّر نفسه أمام الكنيسة المرقسية، مما أسفر عن استشهاد اللواء «نجوى» و7 آخرين من أفراد الشرطة، و8 مواطنين.

ومن خلال فحص وتفريغ كاميرات المراقبة في موقع الحادث، وجمع التحريات والمعلومات ذات الصلة بمسرح الجريمة وتتبع خط سير العنصر الانتحاري الذي نفذ الحادث، وكذاك استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وفحص مقاطع الفيديو الخاصة بالحادث ومضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الانتحاري التي عُثر عليها فى موقع الحادث، مع البصمة الوراثية لأسر العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه فيهم، وجرى تحديد منفذ الحادث، وهو الانتحاري محمود حسن مبارك عبدالله، المولود في قنا يوم 28 سبتمبر 1986، وكان مقيم في السويس.ومن خلال تحديد هويته تم معرفة باقى أفراد الجماعة الإرهابية المدبرة للحادث .

قد يعجبك ايضا