حسين باشا المجالي : مادمت على رأس جهاز الأمن العام .. لن أسمح لأي شخص أن يلوي ذراعه
الإعلامي محيي الدين غنيم ….
إبان ما يسمى بالربيع العربي المشؤوم ، وإنتشار عدوى التظاهرات في بعض الدول العربية والتي سرعان ما إنتشرت تلك العدوى في شوارع عمان والتي قيمتها بذلك الوقت بظاهرة التقليد الأعمى والتي والحمد لله سرعان ما تلاشت تلك الظاهرة ، بإستخدام سياسية الأمن العام والتي أطلقها عطوفة مدير الأمن العام وقتها ” حسين باشا المجالي ” وفي حادثة غريبة وفريدة من نوعها حصلت أمامي وكنت شاهد عليها ، لا بل قمت بإقناع سيدة هددت بحرق نفسها أمام الديوان الملكي العامر بالتراجع عن قرارها ، واعدا إياها بحل قضيتها وزوجها لدى عطوفة مدير الأمن العام ، وبفضل الله سبحانه وتعالى إنتهى هذا الحدث واستقبلتهم بمكتبي لمدة ساعات وأنا أستمع لهم عن مظلمتهم على حد زعمهم وبعد ذلك قمت بالإتصال بمديرية الأمن العام طالبا التحدث مع عطوفة مدير الأمن العام لعرض المظلمة ولم يكن بمكتبه وبعد أقل من ساعة ، اتصل معي عطوفة حسين باشا المجالي وشرحت له القضية كما حدثوني بها ، وقال لي حرفيا : الحادث قد تم التحقيق من خيرة ضباط الأمن العام والخطأ كان بسبب الشرطي المتوفي رحمه الله عندما كان يعبث بسلاحه وهم طلبوا بتشكيل لجنة تحقيق من خارج الأمن العام وكان الإختيار لأعضاء لجنة التحقيق من قبلهم وهم أيضا من خيرة رجال القانون ، حيث حقق بتلك القضية أربعة لجان مختلفة من قبلهم والتي تطابقت نتائجهم مع تحقيقات مديرية الأمن العام ، وبالرغم من ذلك قمت بالإيعاز لصرف مبلغ مالي لعائلته ، ولكن عندما يصل الأمر لنزولهم للشارع ورفع يافطات خلال التظاهرات مستغلين الوضع في الوطن لإبتزاز جهاز الأمن العام فهذا مرفوض بالمطلق .. أخ محيي الدين : ما دمت على رأس جهاز الأمن العام فلن أسمح لأي شخص أن يلوي ذراعه .
بكل أمانة وطيلة السنوات الماضية تلك العبارة للباشا ما زالت عالقة بذهني واليوم تذكرت وخطرت على بالي تلك العبارة التي تعادل بقيمتها ومدلولاتها كنوز العالم ، وللتاريخ كان لا بد من توثيق تلك الحادثة للباشا حسين المجالي .. القائد الحكيم في كل المناصب التي تقلدها معاليه .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.