المجالي في رسالة للملك.. انتم شرعية الحل والطموح العربي
العقيد المتقاعد ليث المجالي ….
مولاي المعظم ملكينا بفخر وطن ومحبة شعب و نبراس امة حفظكم الله للوطن والامة والاسلام .
مولاي المعظم .
ونحن على الثبات وعزائم المؤمنين للوطن وقيادتكم التي شهد بها القاصي والداني والصديق والعدو بان الاردن بقيادتكم هو النموذج المثالي والعقلاني والحكيم في مسيرته في التعامل مع كل التحديات والتغيرات والدفاع عن قضايا الامة التي قدم الاردن بها كل التضحيات رغم المشككين على الدوام .
مولاي المعظم
ان امان الاوطان وتمسكها في ثوابتها اهم من ازدهارها وفي مسرح التحديات فانه ينبثق فكرا ونبضا جديدا فمن الايمان طرح ما يحاكي الفكر السائد وخاصة عندما يسود القلق والضجيج الفكري والذي يقود الى تارجح الراي العام والمفاهيم والفوضى لدي العامة .
وفي ظل ما يحدث ومع تزاحم المشاريع الهدامة للمنطقة من المشروع الصهيوني الى المشروع التلمودي اليهودي ومن ثم المشروع الصفوي الى مشروع النظام العالمي الجديد الذي يتبنى سقوط القيم الانسانية والدينية والاخلاقية وتدمير الاسرة وقهر الشعوب بادوات التفقير والتهجير وصنع الازمات الاقتصادية للدول والتي تقود الى سقوط الاخلاق والقيم وتعزيز الفساد .
لقد باتت قرارات الدولة العميقة في الغرب لا تابه بمصير الدول والشعوب فهي على تحقيق اهدافهم طوعا وكرها والتي تعصف في المنطقه باكملها
ووسط ذلك كله تفريغ الشعوب من مضمونها من خلال منصات الاعلام والضجيج وازدحام المنصات التي زلزلة الفكر الانساني بعيدا عن ثوابته وقيمه الانسانية والتي تقود للفوضى الفكرية وضياع القيم الوطنيه والقوميه والدينيه .
وفي وجود حواجز الفهم التي ضاقت بها العقول بسبب اشغال العامة بالتحليل والتنجيم والتشخيص وفي غياب مشروع عربي يعزز امان الشعوب ومصيرها فلم تعد القضية الفلسطينية هي وحدها محور الصراع بل مصير الشعوب واستقرار الدول وفي غياب منهجيه وعي شامل لتعزيز المفاهيم والمصالح الوطنية العليا والتي تزيل حواجز الفهم وتعزز مفهوم وركائز الوطنية وتشكل حالة توافق في الراي العام بعيدا عن شتات العامة التي يقودها الغرب لاشغال الفكر العربي والتي ازالة الحدود ما بين الطبقة العميقة من المثقفين واصحاب الفكر وفوضى الاعلام.
وقد ادرك الجميع بانه لا تستطيع اي دوله لوحدها مهما كانت قدرتها في مواجهه فرديه لتلك المشاريع التي يقف خلفها اقوى دوله في العالم ومعها الغرب باكمله الذي يدار من محافل الفساد الكوني وجمعياتها السريه التي استباحة الارض والانسان والايمان تحقيقا لرغباتها .
وقد باتت شعوب المنطقه تغدوا مشروعا عربيا يحقق ويعزز الامان للشعوب والاوطان .وانتم حملة راية الثورة العربية الكبرى ومن قبل ومنذ فجر الاسلام كان الهاشميون حملة عزة العروبة والاسلام وانتم اهل الشرعية الدينية في نسبكم الشريف لال البيت الاطهار والشرعية السياسيه في حمل راية السلام وامان المنطقة في افاق رؤيا ومشروع عربي حماية للشعوب وكرامة للاوطان .
وما يشغل نبض الشعوب هي المخاوف من القادم والتي يصرح عنها الغرب لتجيش العامة سلبيا تجاه اوطانها
ولقد صبح هناك مفهوما سائدا بان استقرار دول المنطقه مرهون في تبني اهداف الصهيونية والانصياع للنظام العالمي الجديد .
وقد ان الاوان لتحقيق مشروع عربي يحاكي طموحات شعوب المنطقه لحماية الاوطان والشعوب من تلك المشاريع المسلطة على المنطقه باكملها بعيدا عن اللقاءات العربية التي تختصر على بعض التوافقات التي لم تتبنى مشروع امان عربي والذي بات المطلب الاهم في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة باكملها .
وانتم يا مولاي اهل الشرعيه الثابته في عمق التاريخ دينيا وسياسيا وانتم حملة راية الثورة العربية الكبرى وشرعية الدبلوماسية الدينية في نزع الصراع السني الشيعي فانتم سلالة ال البيت الاطهار ..
فعندما تسلط الغرب على اليهود بانهم قتلة المسيح ظهرت افاق رؤية بان المسيح كان يهوديا فكانت تلك الدبلوماسية الروحية التي انهت صراع الغرب مع اليهود . وهل كان علي كرم الله وجهه الا سنيا على منهج رسولنا الاعظم .
مولاي المعظم .
منذ فجر الاسلام كان الهاشميون حملة رسالة عز العروبة وكرامتها وصونها وكان من فضائل هذه الامة رسولها الهاشمي رسول الرحمة للعالمين .
وانتم خير من حمل رسالة السلام وعزة العروبة و الاسلام وانتم اهلها ولها انستذكر في هذه الظروف قول الملك الباني الحسين طيب الله ثراه
في احلك الاوقات لن نحيد حتى لا تسقط منا رايات الثورة العربية الكبرى .
وفي وسط كل التحديات نحن الاردنيون جميعا خلف قيادتكم كالبنيان المرصوص في مواقفكم على الايمان الثابت في قيادتكم في الحكمة والموقف .
.