السفارة الإيرانية في عمان تحتفل بمناسبة الذكرى ال 46 لإنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية

شبكة الشرق الأوسط نيوز – محيي الدين غنيم : أقام سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمان الأستاذ علي أصغر ناصري، حفل إستقبال، بمناسبة حلول الذكرى السادسة والأربعون لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران، وحضر الحفل أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في الأردن، وبحضور السفير الفلسطيني المفوض الأستاذ فاروق العزة والسفير العماني الشيخ فهد العجيلي والسفير السوداني الأستاذ حسن صالح حسن سوار الذهب وسفير جمهورية مصر العربية الأستاذ محمد سمير والسفير السعودي الأستاذ نايف بن بندر السديري  والسفير الكويتي الاستاذ عزيز الديحاني والسفير الإماراتي خالد بن سلطان آل نهيان ومندوب عن السفير القطري والعديد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ( روسيا – إستراليا – بريطانيا – ماليزيا – بنغلادش – ساحل العاج – بنما)

وجمع غفير من الفعاليات الشعبية الأردنية، وألقى سعادة السفير كلمة ترحيبية بالحضور ، مؤكدا على تميز  العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة الأردنية الهاشمية والقائمة على أسس تاريخية متينة من الصداقة والتعاون المشترك، ونحن على ثقة بأن إرادة البلدين الصادقة ستدفع نحو تعزيز هذه العلاقات وتوسيع آفاق التعاون الثنائي والإقليمي.... وتاليا نص كلمة سعادة السفير ..

كلمة سعادة السفير الإيراني

بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة، الحضور الكرام، السيدات والسادة،
إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أرحب بكم جميعًا وأتقدّم إليكم بأسمى آيات الشكر والتقدير لحضوركم هذه المناسبة العزيزة، حيث نحتفل بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
الحضور الكرام،
لقد شكّلت الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، بقيادة الإمام الخميني (رحمه الله)، نقطة تحوّل تاريخية كبرى، إذ قامت على مبدأين أساسيين: مواجهة الاستبداد الداخلي والتصدّي للهيمنة الخارجية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الثورة منبعًا لترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات والاستفادة من الإمكانات والقدرات الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والوقوف في وجه استبداد القوى الاستعمارية.
إن إيمان الشعب الإيراني بقدرته على النهوض والاستقلالية كان حافزًا أساسيًا لتحقيق إنجازات جوهرية في مختلف المجالات. وقد أتاح اتخاذ قرارات مستقلة في الشؤون الداخلية والخارجية، بعيدًا عن ضغوط القوى المهيمنة، فرصة فريدة لإيران لتحتل موقعًا متقدّمًا على الساحة الدولية. فمن الانضمام إلى نادي الدول النووية، إلى تحقيق مراكز متقدّمة في العلوم والتكنولوجيا، لا سيما في مجال النانو تكنولوجي، إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع ومشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية، حيث تشغل النساء اليوم أكثر من 25% من المناصب الإدارية الحكومية و40% من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات، بالإضافة إلى أن 56% من طلاب الجامعات هنّ من النساء. كما حققت إيران تقدّمًا ملحوظًا في مجالات التعليم والصحة، بما في ذلك تطوير التقنيات الدوائية المتقدمة وإنتاج اللقاحات، فضلًا عن تعزيز القدرات النووية السلمية وتطوير الإمكانات العسكرية الدفاعية، إلى جانب العديد من الإنجازات الأخرى التي تعدّ من أبرز ثمار الثورة الإسلامية المباركة.
أيها الحضور الكرام،
إن قدرة إيران على مواجهة التحديات والتصدّي للتهديدات تعكس عزّة هذا الشعب، وإرادته الصلبة، ووحدة صفّه تحت قيادة حكيمة واعية. وعلى الرغم من العقوبات الاقتصادية والضغوط العسكرية التي فُرضت علينا، فقد تمكّنّا بفضل مواردنا الذاتية وقدراتنا الوطنية من الثبات والصمود في وجه كافة المؤامرات. ومنذ اليوم الأول لانتصار الثورة، تبنّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية موقفًا ثابتًا في دعم القضية الفلسطينية العادلة، واضعةً نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في صدارة أولويات سياستها الخارجية، بالرغم مما كلّفها ذلك من تضحيات جسيمة. وإيماننا راسخ بأن نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ستستمرّ بكل قوة وصلابة ما دام الاحتلال يرفض الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، ويواصل عدوانه وسياساته القمعية. ونؤكد أن تحقيق السلام الدائم في المنطقة يتم عن طريق الدول الواعية بمخططات الاحتلال الساعية إلى فرض واقع جديد في فلسطين وسائر الأراضي المجاورة، مما يستوجب توحيد المواقف الإقليمية وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة الأطماع التوسعية للصهيونية.
ضيوفنا الكرام،
إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيلان الأمثلان لحل النزاعات الدولية، وهي تلتزم بمبدأ احترام إرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ومن هذا المنطلق، نأمل أن تنعم دول المنطقة، ومنها سوريا ولبنان وفلسطين واليمن، بالاستقرار والازدهار عبر تجاوز خلافاتها السياسية وإيجاد حلول مستدامة لأزماتها، وذلك من خلال تعاون وثيق بين الدول العربية والإسلامية.
الحضور الكريم،
إن العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة الأردنية الهاشمية قائمة على أسس تاريخية متينة من الصداقة والتعاون المشترك، ونحن على ثقة بأن إرادة البلدين الصادقة ستدفع نحو تعزيز هذه العلاقات وتوسيع آفاق التعاون الثنائي والإقليمي. فلا شك أن مواجهة المؤامرات الخارجية، لا سيما مخططات الصهيونية الرامية إلى فرض هيمنتها في المنطقة، لن تتحقق إلا عبر ترسيخ مبادئ الأخوة والتعاون بين دولها. ومن هذا المنطلق، أودّ أن أعرب باسم حكومة بلادي عن خالص التقدير والعرفان للمملكة الأردنية الهاشمية على مواقفها الثابتة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ودورها الإنساني الكبير في تقديم المساعدات المستمرة لأبناء غزة المنكوبين، سائلًا الله العلي القدير أن يوفّق الأردن، ملكًا وحكومةً وشعبًا، لما فيه الخير والازدهار.
السيدات والسادة،
في الختام، أجدد شكري وامتناني لحضوركم هذا الجمع الكريم، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليكم وعلى أسرِكم بوافر الصحة والسعادة، وأن يكتب لكم دوام النجاح والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
قد يعجبك ايضا