أين الإعلام الوطني من الحدث
د. هاني العدوان ….
في رده على شطحات ترامب، قال الملك عبدالله الثاني إن “من الصعب تنفيذ ذلك بصورة ترضي الجميع”، مما يظهر حنكته وهدوءه في التعامل مع المواقف الصعبة
الإعلام المأجور حاول تحريف الترجمة لتصب في إطار الفخ الذي حاول ترامب أن يوقع الملك به
ورغم نوايا ترامب الخبيثة، بين هذا اللقاء الفرق الكبير بين رجل دولة حكيم مثل الملك عبدالله الثاني وبين شخصية ترامب المتناقضة التي تتصف بالهمجية والاستعراض
طبيعة الملك وحكمته وهدوءه في التعامل مع المواقف الصعبة، جعلته يتجاوز فخ ترامب ويعيد الكرة إلى شباكه ، مما عزز من مكانته كقائد حكيم فذ ومحترم
لكن عتبنا على إعلامنا الوطني كبير ، لقد كان مغيبا وفي غفلة عن هذا الحدث الكبير
وبغفلته هذه فتح المجال أمام المتصيدين والمغرضين والعبثيين أن يشككوا في موقف الملك بغية نثر سموم الفتنة في صفوف الأمة
في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتعاضد ورص الصفوف لمواجهة أية املاءات وأجندة لا تتوافق مع مصالحنا الوطنية
على المؤسسات الإعلامية أن تكون بمستوى المهنية وبمستوى المسؤولية الوطنية وان يكون الوطن على رأس انشغالاتها واهتماماتها
تغيير المنهجية بات مطلبا ملحا