إخوان الأردن يختبرون سيناريو “تأزيم” ضدهم.. عودة الاعتقالات ونواب التيار يطالبون بلقاء مع القصر
شبكة الشرق الأوسط نيوز : يختبر الإخوان المسلمون في الأردن بصمتٍ ودبلوماسية حاليا، تلك النظرية التي تربط بينهم وبين حديث القصر الملكي المهم الأسبوع الماضي عن وجود “أفراد في الداخل يتلقون الأوامر من الخارج”، فيما بدأ خلف الستائر “حوار عقلاني” بين مسؤولين في السلطات وبعض نواب جبهة العمل الإسلامي بعنوان محاولة فهم أسباب وخلفيات “عودة الاعتقالات”.
ورغم أن الحكومة لم تصدر بيانا ولم تتخذ أي إجراءات طالب بها البرلمان بخصوص تحديد هوية “متلقي التعليمات الخارجية” أو محاسبتهم في إطار “دولة القانون والمؤسسات” كما طالب النائب خميس عطية، إلا أن الحركة الإسلامية ممثلة ببعض مؤسساتها ترفض الإيحاءات التي وردت في بعض مقالات كتاب مقربين من السلطات يربطون بين ملاحظات القصر الملكي والحركة.
حتى بعد ظهر الجمعة، لم تقدم الحكومة بيانا أوتفصيلا بخصوص هذا الملف. لكن بات ملموسا للأوساط السياسية أن العلاقة بين الحكومة وممثلي جماعة الإخوان المسلمين “توترت” على نحو مباغت دون فهم الأسباب والخلفيات بعد، وسط تنبؤات وتكهنات بأن تشهد الساحة المحلية عودة محتملة لمستويات “التأزيم”.
وفي الكواليس، بدأ أعضاء بارزون في كتلة جبهة العمل الإسلامي البرلمانية، بينهم النائبان محمد عقل وصالح العرموطي بإجراء “اتصالات” هدفها الحرص على “احتواء أي أزمة مقبلة في الطريق” بعدما دخلت حصرا منصات التواصل الاجتماعي في حالة تكهن ونقاش مرتبطة بملحوظة “ارتباط جهات داخلية بأخرى خارجية”.
وتحاول اتصالات العرموطي وعقل أيضا مناقشة مبررات الاعتقالات التي يقول الإسلاميون إنها عادت فجأة للمشهد، وطالت نشطاء شباب تابعين للحركة الإسلامية، وسط تفعيل مباغت أيضا لتطبيقات قانون الجرائم الإلكترونية وتسلل الاعتقال الاحترازي مجددا حتى لبعض نشطاء النقابات المهنية حسب بعض الأنباء، وبينهم الناشط رامي سحويل، وناشطان يخضعان للمحاكمة هما سمير النمراوي وأحمد طبنجة.
ولا تصدر عن الحكومة الأردنية أي إفصاحات عن أسباب الاعتقالات والمحاكمات التي يعتبرها الحقوقيون “سياسية”، فيما تبلغ المؤسسات الرسمية النواب تحديدا بأنها “أمنية وجنائية” قبل أي اعتبار آخر.
وأبلغت مصادر مقربة من التيار الإسلامي أن بعض الاعتقالات التي نُفذت مؤخرا شملت أحد القياديين في شعبة الحزب بمدينة الرصيفة شرقي العاصمة عمّان، ونحو 3 شبان من الطلاب الجامعيين، فيما تحصل استدعاءات وقرارات منع سفر.
وأعلن العرموطي الأربعاء، أن كتلة حزبه بانتظار “عقد لقاء خاص قريبا” في القصر الملكي لإظهار الولاء والدعم لـ”كلّا الملكية” للتهجير والوطن البديل والتوطين. فيما عاد بعض الكتّاب لنشر مقالات شرسة ضد الإخوان المسلمين فجأة، وتتوقع تحولا ما ضدهم قريبا ودون التوثق من أن الدولة تأخذ عليهم مسألة الارتباط الخارجي التي لا تبدو “جدية” عندما يتعلق الأمر بجماعة الإخوان المسلمين حصرا.
المصدر : القدس العربي