قائد الحرس الثوري الإيراني يعلق على قضية المفاوضات مع الولايات المتحدة
شبكة الشرق الأوسط نيوز : حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، من “خداع” واشنطن بقضية التفاوض مع طهران، مؤكدا أنه “يجب استخلاص الدروس من تجربة الاتفاق النووي المريرة حتى لا نضطر لتكرارها”.
وأوضح اللواء حسين سلامي خلال مراسم إحياء ذكرى مهدي باكري (أحد أبرز قادة الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية) في مصلى الإمام الخميني بمدينة تبريز (شمال غرب البلاد)، أن التفاوض تحت التهديد مستحيل بالنسبة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف سلامي: “المقاومة في وجه أي غطرسة هي من المبادئ القرآنية والنظام الإسلامي، وبناء على إرشادات قائد الثورة الإسلامية، فإن النصر الإلهي سيكون حليف هذا البلد بصمود شعبه”، مردفا: “طوال السنوات الـ46 الماضية، وقف الشعب الإيراني اليقظ والواعي بحزم في وجه أي تهديد”.
وذكّر بإجراء الولايات المتحدة المتمثل بـ”تمزيق “الاتفاق النووي” ولجوئها إلى حلول عنيفة وعدوانية مثل الضغوط السياسية والثقافية والحظر والتهديدات”.
ووصف قائد الحرس الثوري “أعداء إيران” بأنهم “قساة ولا منطق لديهم”، مضيفا: “إنهم لا يلتزمون، بأي حال من الأحوال، بالقيم الإنسانية، والشيء الوحيد الذي يؤمنون به هو القوة، وفي هذه الحرب المباشرة، لا يمكن إيقاف حركتهم إلا بالثبات والوحدة والتضامن”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
ولفت اللواء سلامي إلى “سلوك” إسرائيل والولايات المتحدة في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وأفغانستان، متابعا: “لقد أظهر هؤلاء بوضوح أنهم ناكثون للعهود ولا يعترفون بأي التزام أو ميثاق، ومن الخطأ التحدث عن تفاوض مع هؤلاء الأعداء”.
يذكر أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قال مساء يوم الأربعاء الماضي، إن دعوة الولايات المتحدة للتفاوض ليست سوى خداع، موضحا أن التفاوض معها لن يحل أي مشكلة، ولن ترفع العقوبات.
وجاء ذلك على خلفية إرسال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة للقيادة الإيرانية مع مسؤول كبير في الإمارات.
وقال ترامب إنه حذر طهران في رسالة من أنها قد تواجه عملا عسكريا ما لم توافق على المحادثات بشأن اتفاق نووي، مشيرا إلى أنه يريد التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي بشكل أكبر.
المصدر: “إرنا” + RT
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.