التظاهرات والمسيرات الإستعراضية ” تعيق ” عمل نشامى الأمن العام
الإعلامي محيي الدين غنيم ….
لا شك بأن عمل نشامى الأمن العام على مدار الساعة قد أعطى للمواطنين الشعور بالأمن والأمان ، ومن خلال مشاهداتي لعمل النشامى الشاق دون كلل أو ملل وما يتعرضون له من مخاطر كبيرة أثناء عملهم والتي أودت بحياة الكثير من النشامى أثناء تأدية عملهم لتوفير بيئة أمنة لكافة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة الأردنية الهاشمية ، ناهيك ما تتعرض له أسر النشامى من خوف وقلق على أبنائهم وعلى مدار الساعة ، وبكل أسف البعض لا يقدر عمل نشامى الأمن العام سواء مواطنين أو هيئات مجتمع مدني وأحزاب ، وهنا لا بد من التركيز على الأحزاب والحركات والتظاهرات السلمية التي ينادون بها والنزول للشوراع للتعبير عن الغضب جراء الأحداث السياسية أو ما يحصل من مجازر في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية ، ومنذ بداية ما يسمى بالربيع العربي المشؤوم ، فقد قامت الأحزاب السياسية وحركة الإخوان المسلمين بإقامة المئات من المسيرات والتظاهرات ولغاية يومنا هذا ، وبكل أسف لم تقدر تلك الأحزاب والجماعات الإسلامية الحجم الكبير الملقى على عاتق نشامى الأمن العام وان تلك التظاهرات والمسيرات تضيف عبئا إضافيا عليهم ، ناهيك عن الكلفة المادية التي تثقل على موازنة الأمن العام لنقل النشامى وقوات الدرك من المعسكرات الى مواقع التظاهرات وبالعكس والتي تقدر بمئات الملايين لحماية المتظاهرين والخوف من دخول المندسين لموقع التظاهرات ، ومن وجهة نظري كان على الجهات التي تنادي بالمسيرات والتظاهرات أن تعي ذلك وتقدر بأن الأوضاع الإقتصادية التي يعيشها الأردن صعبة جداً وما يتعرض له الأردن من ضغوطات جراء موقف القيادة الأردنية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
ومن هنا أنادي وأطالب بوقف التظاهرات والمسيرات الإستعراضية والتي أصبحت للتباهي بأن الحزب الفلاني قد نزل للشارع لنصرة أهلنا في قطاع غزة وصورني يا مصور ، فالأولى أن نحمي وطنا وأن ندفع من جيوبنا لدعم اهلنا في قطاع أو إطعام مسكين أو جائع في وطنا ، أفضل بكثير من الإستعرضات.
والله من وراء القصد