أين موقعكم يا قادة العرب من المتغيرات القادمة على المستوى الإسلامي والإقليمي والعالمي ومتى تتخذ القرارات المھمة ضد الكيان الصھيوني وأمريكا…؟

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…..

 

إن الأمة العربية ومنذ تأسيس الكيان الصھيوني ودولتھ الصھيوغربية في فلسطين عام ١٩٤٨ لغاية يومنا الحالي وھي تمر بأصعب مراحل وجودھا فإما أن تكون أو لا تكون، وھذا ما أثبتتھ أحداث معركة طوفان الأقصى المباركة والتي كشفت حقيقة الكيان الصھيوني وداعمتھ الرئيسية أمريكا أمام العالم أجمع وحتى أمام شعوبھم بأنھم جميعا صھاينة قتلة ومتحالفون على سفك دماء أمتنا العربية، إلا في منطقتنا العربية والتي كان وما زال بعض قادتھا يراھنون على أمريكا والغرب لإقامة دولة فلسطينية لھم، وحل مشاكلھم المفتعلة أصلا من الكيان الصھيوني وأمريكا والغرب، فالأمة العربية وتشرذمھا الحالي وصمتھا وخذلانھا عن نصرة أھلنا في غزة عسكريا لم يمر بتاريخھا حتى أيام الجاھلية الأولى أي قبل الإسلام، وفي الإسلام تممت مكارم تلك الأخلاق وصفات النخوة والشھامة ونصرة المظلوم حينما كان العربي ينتصر لآخاھ العربي وغير العربي المظلوم ولو نشبت حروب لعقود من الزمن حتى يأخذ حق المظلوم من الظالم…

وقد أثبت الرھان على الغرب وتوابعھ من الحلول الدبلوماسية والسياسية وإتفاقيات السلام والتطبيع فشلھ لأنھ كان لصالح الصھيوغربيين، ولمصلحة الإعتراف بوجود ذلك الكيان الصھيوني في المنطقة، وتثبيتھ على أرضنا وھذا ما سعى إليھ الكيان الصھيوني وداعميھ عبر التاريخ، بل وأعطتھ الوقت الكافي والشرعية الكاملة للتوسع في فلسطين وغيرھا من الدول العربية المجاورة، ضاربا تلك الإتفاقيات وكل القوانين الدولية بعرض الحائط، واليوم أصبحت الأمة العربية وأراضيھا ودولھا وقادتھا بين المطرقة والسنديان، بين أحلام التوسع السلجوقي لإمبراطوريات قديمة كاطماع أردوغان تركيا وبين الأحلام الھستيرية والفكر التلمودي للكيان الصھيوني الذي يعتبر أن ھذھ المنطقة لھ من النيل إلى الفرات، بل تعدى ذلك ليصل إلى السعودية ويطالب كما يصرح متطرفيھ بن غفير وسموترتش بأن ھناك أراضي في السعودية لليھود، وللأسف الشديد أن تلك الأحلام مجتمعة حاول حملتھا تنفيذھا منذ عقود في دولنا العربية لكنھم فشلوا عبر التاريخ لوجود مقاوميين وقادة وجيوش وشعوب خاضوا مع أصحاب ھذھ الأحلام التوسعية حروبا طويلة حتى تخلصوا منھا او منعوا تنفيذھا في الماضي البعيد والقريب، واليوم تنفذ ھذھ الأطماع والأحلام في غزة وفلسطين كاملة وفي دولنا العربية دون رادع يردع ھؤلاء الأعداء ويصون الأرض والمقدسات والأعراض ودماء الأمة العربية التي ذبحت من الوريد للوريد وعلى مرأى من قادة العرب والمسلمين والعالم أجمع…

وكل ذلك الذي جرى من ضعف ووھن وتخاذل وقلة حيلة لأن أصحاب تلك الأطماع والأحلام مجتمعين يعتبرون العرب ھم الحلقة الأضعف في المنطقة، ويستھينون بھم دائما رغم ما يمتلكونھ من أوراق قوة بأيديھم، فبدأت تلك الإستھانة منذ الصمت العربي على إحتلال العراق مرورا بالفتن الطائفية وحصار سورية وفرض عقوبات صارمة عليھا، وصولا للثورات المفتعلة الصھيوغربية تركية في ٢٠١١ وإلى معركة طوفان الأقصى حتى سقوط سورية من جديد، لغاية كتابة ھذھ السطور وھم يعتبرون العرب قادة وحكومات وشعوب ھم الأضعف في المنطقة وعلى مستوى الإقليم والقارتين الآسيوية والإفريقية، وھنا لا نريد الحديث عن الزعماء الأمريكيين السابقين وحروبھم وجرائمھم التي ارتكبت بحق شعوب المنطقة لأنھا معروفة لدى الجميع، وإنما نتحدث عن ترامب منذ إستلامھ للرئاسة الأمريكية وھو لا يتعامل ولا يفاوض ولا يساوم إلا الأقوياء وقد صرح بذلك الأمر بحديثھ عن حبھ وإحترامھ للرئيس بوتين وللرئيس جين شين ولأردوغان وبأنھم قادة عظماء ودولھم قوية، وقادتھا يحبونھ ويحبھم ويحترمونھ ويحترمھم ويريد الرفاھ لشعوبھم وإنھاء الحروب رغم الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضھا على الصين وحتى على حلفائھ الأوروبيين واليابان وكوريا الجنوبية وغيرھا من الدول التي تعتبر في سياساتھم الخارجية أعداء وحلفاء…

والنتن ياھو في زيارتھ الأولى إلى أمريكا عمل المستحيل لجر ترامب وأمريكا بحرب مباشرة مع إيران لكن ترامب قطع الطريق على النتن ياھو وصرح أمام كل الفضائيات بأن إيران دولة قوية ويريد لھا ولشعبھا العيش برفاھ، وفي الزيارة الثانية للبيت الأبيض ظن النتن ياھو بأن دعوة ترامب لھ سيعطيھ الضوء الأخضر لضرب المفاعلات النووية السلمية في إيران لكنھ أيضا قطع حديثھ أمام الإعلاميين وقال لھ بأن إيران دولة قوية وھناك مفاوضات مباشرة ستجرى يوم السبت وسنعمل على عدم إمتلاكھا قنبلة نووية ونريد لإيران الإزدھار ولشعبھا الرفاھ، بالرغم من أن النتن ياھو سعى بكل جھدھ لإقناع ترامب لخوض حرب مع إيران ودعمھ، ورغم كل التھديدات التي يطلقھا أمام الإعلام ضد إيران ويرددھا كثيرا الإعلام العبري الناطق بالعربية وينسج عليھا الأحلام الكثيرة تارة ويحرض على ضرب إيران تارة أخرى إلا أنھا تبقى تھديدات إعلامية، وبالطبع تم اللقاء الأمريكي الإيراني في ‘عمان العظيمة المسالمة الصادقة النزيھة بقيادتھا وحكومتھا وشعبھا وجيشھا وكانت إيجابية حسب تصريحات ويتكوف وعراقجي والأخوة في ‘عمان وسيتم متابعة المحادثات وستنجح وسيتم توقيع إتفاق امريكي إيراني في جولات قادمة وبحضور الأمم المتحدة وروسيا والصين والدول الأوروبية، إذا لم يرتكب النتن ياھو خطأ آخر لفرض أمر واقع على المنطقة والعالم ليبقى من خلالھ على سدة الحكم في كيانھ الصھيوني….

وكذلك الأمر مع أردوغان تركيا ودورھ الكبير فيما جرى من فتن طائفية وحروب وجرائم وتمدد للعصابات الداعشية التي جمعت من أسقاع الأرض فيما سمي بالثورات العربية المفتعلة وتم نشرھا في الدول العربية وفي سورية منذ ٢٠١١ لغاية آيامنا الحالية فكل الدماء التي سفكت مسؤول عنھا أردوغان أمام اللھ سبحانھ وتعالى، واليوم تم تسليم الحكم للبعض منھم في سورية ويعيثون فسادا وقتلا وتھجيرا وتعبدا في الشعب السوري وفي الأخوة العلويبن والجعفريين والشيعة والمسيحيين وقد قتلوھم من الوريد للوريد وطردوھم من أكثر من ٢٠ قرية في مدن الساحل السوري وسرقوا ببوتھم، وقد عمل أردوغان طيلة سنوات حكمھ لتحقيق حلمھ الأردوغان السلجوقي عبر تلك العصابات ليصبح خليفة للعرب والمسلمين، لذلك توسع في سورية وسيطر على بعض محافظاتھا، وتبعثر حلمھ برفض بعض السوريين من الطوائف والقوميات والمحافظات حكم الشرع مع بقاء تلك العصابات المجرمة في مدنھم ورفضوا الإحتلال التركي لوطنھم، وللعلم كان ھناك إتفاق تركي أمريكي صھيوني على تدمير كل الأسلحة العسكرية البرية والجوية والبحرية للجيش العربي السوري السابق خوفا من أن تنقلب تلك العصابات عليھم في يوم من الأيام او يتم تحريضھا ضد تركيا من قبل العرب، وحينھا وبوجود تلك الأسلحة لا يستطيعون خوض حروب معھم، أما الخلاف بين أردوغان والنتن ياھو فقد وقع بعد أن تفاجأ أردوغان بالتوسع السريع للكيان الصھيوني داخل الاراضي السورية وإحتلال لمحافظات وإقترابھ من دمشق العاصمة، وھذا لم يكن متفقا عليھ فيما ببنھم، لذلك ھدد أردوغان وتوعد الكيان الصھيوني ووصف دولتھ بالإرھابية وأنھا ترتكب جرائم حرب في غزة والضفة ولبنان وسورية…

وزيارة النتن ياھو الثانية لترامب كانت أيضا لدعمھ لتكون سورية ساحة حرب مع تركيا ليسيطر على سورية ويشق طريق او معبر داود فيھا، لكن ترامب أيضا ضغط على النتن ياھو وقال في لقائھ معھ بأن أردوغان قائد عظيم إستطاع أن يحقق في سورية ما عجزت عن تنفيذھ كل دولنا في السنوات السابقة، ويعني ھنا إسقاط الدولة السورية وحكم الرئيس بشار الأسد عدوھم اللدود وتفكيك الجيش السوري وقتل وملاحقة منتسبيھ افراد وضباط، وتابع ترامب بأن أردوغان يحترمھ وھو يحترم أردوغان ويحبھ وتركيا دولة قوية وعرض الوساطة بحل اي خلاف بين أردوغان والنتن ياھو أمام الإعلام، ولكن في الغرف المغلقة قال ترامب إلى النتن ياھو لا توقعنا بحرب أخرى لا مع تركيا ولا مع إيران لأنھا دولا قوية ولھا حلفاء أقوياء، وليس لك مقدرة بخوض حرب مع أية دولة منھما لأنھا ستكون خاسرة ومكلفة، وقد تتحد إيران وتركيا معا لمحاربتك في سورية ونحن لن نقدم لك أي دعم لأننا قدمنا لكم الكثير وما زلنا في حروب خاسرة، وفي تركيا ومؤتمر انطاليا ھدد أردوغان مرة أخرى وعلنا الكيان الصھيوني بأن صبر تركيا على أفعال إسرائيل في سورية بدأ ينفذ وسينجح أردوغان بالسيطرة على كل سورية وسيوافق الإتحاد الأوروبي على عضوية تركيا مستقبلا، لأنھ بالطبع حقق لھم ما عجزت كل دولھم عن تحقيقھ في عشرية النار بل أعاد الحياة لمشروعھم التوسعي والفتنوي التقسيمي لسورية والمنطقة برمتھا بعد أن ھزم في سنوات سابقة وفشل…

فأردوغان عمل على تفتيت الدول العربية مستخدما تلك العصابات المتعددة الجنسيات الصھيوغربية تركية التي ادخلھا على دولنا وشعوبنا وإستنزفھا وأرھقھا بل وأضعفھا من الداخل وبكل المجالات تنفيذا لأحلامھ الإمبراطورية التوسعية وقد وصل الدواعش حينھا إلى بغداد ودمشق ولو نجحوا لسيطروا على المنطقة برمتھا وھذا كان المخطط المتفق عليھ، أما إيران ومحورھا المقاوم فبوصلتھم كانت وما زالت وستبقى واضحة إتجاھ محاربة الكيان الصھيوني وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى وھذھ بوصلة إيران منذ نجاح ثورتھا حينما إفتتحت أول سفارة فلسطينية بحضور الشھيد عرفات رحمھ الله وطردت السفير الصھيوني وبأمر من السيد الخميني رحمھ اللھ، ونادى رحمھ اللھ بيوم القدس العالمي في آخر جمعة من شھر رمضان المبارك من كل عام حتى لا ينسى ويتناسى العرب والمسلمون فلسطين والمسجد الأقصى، وأيضا أسس مؤتمرا سنويا ودوليا لإحياء الأمة من جديد وسمي مؤتمر الصحوة والوحدة الإسلامية، ودعموا المقاومة العراقية حتى تخلصوا من الإحتلال الأمريكي الناتوي، وحاربوا الدواعش بكل مسمياتھم دون أية أطماع لھم كما روج كثيرا، وأعادوا وحدة الأراضي العراقية والسورية، وأخرجوا الدواعش بكل مسمياتھم من المنطقة برمتھا، وقد حوربت إيران ومحورھا من بعض القادة العرب وحكوماتھم وإعلامھم وبتحريض تركي صھيوني غربي آنذاك للأسف الشديد لغاية يومنا الحالي، بالرغم من أن كل الأدلة تشير وتكشف الأطماع التركية والصھيونية والصراع الدائر بينھم على وفي سورية بعد أن كانوا متفقين كليا ونرجوا أن لا تمتد تلك الأطماع وذلك الصراع لدول أخرى في المنطقة…

فأمريكا وكل قادتھا وبالذات ترامب يكون رجل سلام وإتفاقيات وصفقات حقيقية مع الأقوياء فقط كروسيا والصين تركيا وحتى إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا وغيرھا، ورجل حرب وتھديد ووعيد ونظرة فوقية وغطرسة مع الذين يعتبرھم ضعفاء بحاجة لھ ولحمايتھ من مؤامراتھم على بعضھم البعض، وإلغائھم لبعضھم البعض،لذلك وفي اية متغيرات إقليمية ودولية قادمة سيكون ھناك مقعد دائم لتركيا وأيضا مقعد دائم لإيران في مجلس الأمن كدول إسلامية إقليمية قوية ولھم حلفاء أقوياء في العالم، والمقعد الدائم الآخر سيكون للكيان الصھيوني والذي يعمل النتن ياھو على تحقيقه بتوسعھ وسيطرتھ على فلسطين كاملة وعلى مساحات أكبر من أراضي الدول العربية سواء بالحروب والقصف للبشر والشجر والحجر أو بإتفاقيات السلام والتطبيع حتى يكون المقعد الثالث الدائم للكيان الصھيوني وفي كل المنظمات الدولية والأممية الأخرى بصفتھ القوة الضاربة والمسيطرة على المنطقة،وھذا المخطط الصھيوني بإسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الكبير والجديد فشل في الماضي من إيران الإسلامية ومحورھا المقاوم رغم كل المؤامرات عليھم، وسيفشل تحقيقھ في الأشھر والسنوات القادمة لأن من يقف أمامھ اليوم دولتان وقوتان إقليميتان مسلمتان ولكل منھا حلفاء وھي إيران وتركيا وبالإضافة للدول العربية، رغم كل خلافاتنا مع أردوغان وفتنھ الطائفية ومشاريعھ التوسعية في الماضي البعيد والقريب، لكن لعلھ بعد أن أكتشف أطماع النتن ياھو ليس في سورية فقط وإنما في المنطقة برمتھا أن يصحوا ضميرھ من سباتھ ويضع يدھ بأيدي إيران الإسلامية ومحورھا المقاوم والدول العربية لتقيد ذلك الكيان الصھيوني ولجمھ نھائيا لإيقاف المجازر والإبادة الجماعية والتطھير العرقي والتدمير الممنھج للبشر والشجر والحجر في غزة والضفة ولبنان وسورية وحتى اليمن الذي ما زال يساند غزة رغم القصف الأمريكي البريطاني اليومي والجنوني على المدنيين في صنعاء وباقي المحافظات….

أما العرب فقد رمى النتن ياھو وبايدن سابقا وترامب حاليا كل إتفاقيات السلام من كامب ديفيد لغاية أوسلو ووادي عربة وإتفاقيات التطبيع والمبادرات العربية للسلام وآخرھا مبادرات وإتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان والخطة المصرية العربية لمنع تھجير الشعب الفلسطيني من غزة حاليا والضفة فيما بعد، فقد رفضوھا جميعھا ورموھا وراء ظھورھم وإخترقوا كل بنود تلك الإتفاقيات آلاف الإختراقات وأمام الشعوب ودول العالم أجمع، لذلك على قادة الدول العربية إذا آرادوا إثبات قوتھم عليھم ھذھ الأيام إستخدام كل الأوراق التي بين أيديھم ولم تستخدم من قبل وعليھم أن يھددوا بسحب الإعتراف بذلك الكيان الصھيوني وإنھاء إتفاقيات السلام والتطبيع لأنھا اخترقت ولم تلتزم قيادة الكيان الصھيوني بھا، وعليھم ان يھددوا عسكريا وإعلاميا وسياسيا وإقتصاديا وماليا تھديدا واضحا وبصوت مرتفع للكيان الصھيوني ولترامب حتى يوقفوا جرائمھم بحق شعبنا في غزة وكل فلسطين ولبنان وسورية واليمن، ويجب عليھم أن يعيدوا كرامتھم وكرامة أمتھم وجيوشھم وشعوبھم وكرامة شھداء الأمة الذين خاضوا حروبا عدة مع ذلك الكيان وھزموھ مرات عدة، وعليھم أن يثبتوا كل قوتھم ويعلنوا مواقفھم ھذھ الأيام وأن لا يلغوا بعضھم بعضا…

ويجب أن يكون ھناك إجتماع قمة عربي عاجل تحضرھ إيران وتركيا معا وروسيا والصين والدول الأوروبية التي أعترفت بالدولة الفلسطينية كإسبانيا وبولندا يتم من خلالھ إتخاذ تلك القرارات المھمة حتى يتم لجم ذلك الكيان الصھيوني وينسحب من كل الأراضي المحتلة داخل فلسطين وخارجھا لتتسامح الأمة عربا وعجما عن أخطائھم الفادحة بحق بعضھم البعض ولتنھض من كبواتھا المتعددة وتتوحد من جديد، وإلا فلم ولن يكون لدولنا العربية أي دور في المنطقة والإقليم وفي المتغيرات الدولية القادمة، لأن تمسكھم بالدبلوماسية فقط جعل النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة يعتبرونھم مستسلمين لحكمھم للمنطقة برمتھا، فإذا لم يتخذوا مواقف ترضي شعوبھم الحرة الأبية للإنتقام من ذلك الكيان الصھيوني، وتنفذ إرداة جيوشھم القوية والتي تحتاج لقرار قيادي بالتحرك للقتال البري والجوي والبحري ولو تھديدا فقط، وتكون تلك القيادات على مستوى الأحداث فإن شعوبھم لن تسامحھم وجيوشھم ولا حتى شعب غزة وفلسطين، وستبقى النظرة الصھيوغربية لھم كما ھي حلقات ضعيفة وسھل إختراقھا، وتابعين لدول إقليمية ودولية، ويتم منحھم مقعد غير دائم ومؤقت فقط لإستخدامھم كورقة رابحة في مجلس الأمن لأية قرارات مستقبلية قد تتخد من قبل الدول الإقليمية والكبرى في المتغيرات الدولية القادمة لا محالة إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظرھ قريب….

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.