العيون التي لا تنام، جهاز المخابرات العامة الأردنية.. سياج الوطن الحصين
د. هاني محمود العدوان ….
في قلب الأردن النابض بالعزة، وبين ثنايا تاريخه المشرّف، يقف صرح شامخ، هو الضمانة الصلبة لأمنه واستقراره، جهاز المخابرات العامة الأردنية، ليس مجرد جهاز أمني، بل هو الحارس الأمين الذي يسهر ليلاً ونهاراً، يذود عن حمى الوطن، ويستبق الخطر قبل أن يحل، إنه الدرع الواقي الذي يحمي الأردن من براثن العابثين والمتربصين، ويحصنه ضد كل المؤامرات والدسائس
فمع إعلان هذا الجهاز الأمني الوطني بإمتياز عن إحباط مخططات إجرامية كانت تستهدف النيل من أمننا الوطني، يتجلى دوره المحوري بأبهى صوره، فمنذ عام 2021، كانت عيونهم الساهرة ترصد بدقة، وأيديهم الأمينة تتحرك بصمت واقتدار، لتكشف خيوط مؤامرة خبيثة هدفت إلى زعزعة استقرار مملكتنا، واليوم بعد القبض على المتورطين وإحالة قضاياهم إلى محكمة أمن الدولة، يترسخ في وجدان كل أردني الإيمان المطلق بقدرة هذا الجهاز الوطني على استئصال الشر من جذوره قبل أن يستفحل خطره
إن طبيعة المخططات التي تم إفشالها، والتي تضمنت تصنيع صواريخ ومتفجرات وأسلحة، وتجهيز طائرات مسيرة، وتجنيد وتدريب عناصر، لهي إنذار صارخ بحجم التحديات التي تواجه الأردن، لكن بفضل الله، وبفضل اليقظة الاستثنائية لرجال المخابرات العامة، تحولت هذه النوايا الخبيثة إلى رماد تذروه الرياح، وتبددت أحلام المغرضين أمام صلابة الأردن ووحدة شعبه
إننا اليوم نقف بإجلال وتقدير بالغين أمام هؤلاء الجنود المجهولين الذين يعملون في الخفاء، ويبذلون الغالي والنفيس فداء لأمن الأردن وسلامة أبنائه، إنهم فرسان الحق الذين يسطرون بجهودهم المضنية أروع قصص الفداء والولاء، ويؤكدون للعالم أجمع أن الأردن سيظل واحة أمن واستقرار عصية على كل من تسول له نفسه المساس به
إن إنجازات جهاز المخابرات العامة ليست مجرد إحباط لجرائم، بل هي رسالة قوية مدوية لكل من يفكر في العبث بأمن الأردن، هناك عيون لا تنام، وأيد لن تتردد في قطع دابر الشر أينما وجد، وهي في الوقت ذاته رسالة طمأنينة لكل مواطن أردني شريف، وطنكم في أيد أمينة، ورجال أقسموا على حمايته بأرواحهم
فلنتكاتف جميعا في هذا الحمى ، ونعظم أداء جنود الوطن الأوفياء ، اسود جهاز المخابرات العامة الأردنية، هذا الحصن المنيع الذي يحمي أردننا الغالي، ولنعاهدهم أن نكون لهم السند والعون، وأن نحافظ على وحدتنا الوطنية، وأن نكون صفاً واحداً في وجه كل التحديات
سيبقى الأردن شامخا عزيزا، بفضل الله وبجهود هؤلاء الأبطال المخلصين، وستظل رايته ترفرف عاليا في سماء العزة والكرامة