الى متى اخذ الخواطر

بقلم العقيد م ليث المجالي  …..

 

لقد سئمنا التطاول على الوطن وعلى مسيرته ومؤسساته واجهزتها الامنيه .والنعت في مواقفه تارة بالقصور وتارة بالخيانه تحت شعارات فارغه باسم القضية وباسم النظال تحت وطأة مفاهيم ليس لها من المنطق او الحق شيئا .

فلم يبقوا شيئا من اجهزتنا الامنية والعشائر وحرب الكرامة وتضحيات الاردن كلها حتى لم يسلم شهدائنا على ارض فلسطين من النعت والتطاول والاتهام .

لقد اصبح كل ما هو اردني قيد الانتقاد والنعت حتى نقاليدنا وتراثنا واخلاقنا وتسامحنا اصبح قيد الاستهتار والنقد .

وهناك من يعيش مواطنه بعيدا عن الوطنيه ويحمل الحقد والكراهيه للوطن واهله وقيادته وقد نهل من خير الاردن وعطاء الاردن ما يفيض به القول ولكنه يحمل النقمة متمنيا الوقيعه في الاردن واهله .

فكل من يسير في مركب الكراهيه للوطن والدين والثوابت الوطنيه ولا يراعي مصالح وطن واستقراره فهو ليس الا وكيل لجمعيات او منظمات سريه تسعى جاهده للنيل من الاردن واستقراره .

فقد ان الاوان للضبط في مسالة تتعلق في المواطنة ويتعلق ذلك في قوانين الجنسية ومراجعة شاملة لقوانين التجنيس واصدار قانون صارم فيما يتعلق لاي اردني يتجراء على الاردن تحت اي شعار او ذريعه سواء سياسيا او اجتماعيا او فكريا يمس به ثوابتنا ومصالحنا الوطنيه .

لقد ان الاوان لوقف مهزلة طالت دون ردع او موقف وطني حقيقي وذلك تحت ذريعة الاحتواء وتقبل الاخر .

ولماذا على الاردن تحمل تبعات المنطقة والقرارات الخاطئه لقيادات خارج مسرح الوطن لا تراعي مصالح الاردن واستقراره

ولسنا الدوله التي يقع على عاتقها مسؤولية الامة ورغم كل المواقف الاصيلة في كل المحافل وفي كل الازمنه والميادين يطل علينا ابطال الدردارين تحت شعارات بالية للحصول على النفعية المالية والسياسية دون مراعاه لكرامة وطن ومصالحه وثوابته .

لقد ثقلت قلوبنا وفاض بها ما يحدث من هجمة قديمة حديثه للوطن ولا اعلم هل هناك من يقف على عين الحقيقه في مسيرة الوطن وقيادته واننا على استعداد للمواجه الاعلامية الجادة وندع الحكم للراي العام في انصاف الوطن في كل مواقفه وعبر تاريخه العربي الاصيل تضحية واصالة وعطاء بعيدا عن تلك الايواق المسمومه والتي تستبيح الاوطان والقيادات في اتهامات ليس لها من الحق والحقيقه شيء.

ولا اعلم كيف يستباح لكل الدول مراعاة مصالحها ودورها وثوابتها الا الاردن يجب ان يخضع لمصالح الغير وعندما نراعي استقرار وامن الوطن نتهم بالخيانه وعلى شرعية المفسدين في الارض والاوطان .

كفى لقد مللنا ذلك كله ولم يعد مكان لاخذ الخواطر على حساب وطن واستقراره فلا بد من اخذ الاجراءات القانونيه الضابطه للجنسية والتجنيس في المحاسبه والعقاب وتحصين الوطن من المفسدين والتائهين والناقمين والحاقدين تحت ذرائع الدين والحرية والنفاق النظالي .

قد يعجبك ايضا