صالح العرموطي، قامة في صميم الأردن
د. هاني محمود العدوان …..
في قلب الحمى الهاشمي الوضاء، مهد العروبة ومنبت الأصالة، حيث يسطر التاريخ أمجاد أمة، وفي صميم تراب هذا الوطن الأبي، تتألق أسماء تجسد نبض الشعب وتطلعاته، وفي قائمة هذه القامات الوطنية السامقة، يتبوأ المحامي والنائب صالح العرموطي مكانة رفيعة، فارسا للعقل الراجح، وصوتا للحق يجلجل في وجه التحديات
لقد نقش العرموطي اسمه في سجل الخالدين، شعلة من نور الحق، بمواقفه الراسخة وعطائه الغزير الذي أثرى نسيجنا الوطني، إنه رجل يمتلك رؤية استراتيجية عميقة وفكرا نيرا قل نظيره، مما جعله مرجعا وثيقا في فهم أدق معضلات الوطن والأمة
يمثل العرموطي بحق جوهر الاعتدال والوسطية، وينحاز بصلابة عز نظيرها إلى مصالح الأردن العليا وقضايا شعبه النبيل لقد كانت ولا تزال بوصلته الوطنية ثابتة لا تحيد، مؤكدا في كل محفل ومنبر ولاءه المطلق للأردن وقيادته الهاشمية
وفي سياق الحديث عن الحركة الإسلامية، من الضروري التأكيد على أن النائب صالح العرموطي يمثل صوتا وطنيا مستقلا، وإن كان ينتمي لها، إلا أن مسيرته ومواقفه الوطنية الثابتة تؤكد براءته من أي انحراف عن المسار الوطني قد يرتكبه البعض، وأي محاولة لربطه بأي أجندات مشبوهة، ما هي إلا ظلم لشخصيته الوطنية الوازنة، وتجاهل لتاريخه المشهود
لقد أثبت العرموطي على مر السنين أنه رجل دولة بكل ما تحمل الكلمة من معاني المسؤولية والنزاهة، يضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار شخصي أو فئوي ضيق، وإن الإشارة إلى هذا الرمز الوطني الشامخ بأي صيغة تقلل من قدره ومكانته، لهو أمر يتنافى مع أصالتنا الأردنية وعروبتنا العريقة التي نشأنا عليها، فمن صميم قيمنا احترام القامات الوطنية التي أفنت زهرة شبابها في خدمة الوطن ورفعته، والذين يحظون بتقدير وإجماع كافة الأردنيين الشرفاء
إن صالح العرموطي ليس مجرد اسم يمر عابرا، بل هو قيمة وطنية عليا، واحترامه واجب على كل من يقدر تاريخ هذا الوطن ومستقبله، فعند مواقف الرجال، يبقى أمثال العرموطي الأوفياء للوطن مرجعيات لا يطالها النكران ولا يمحوها النسيان