دعايات
المحامي سامر أبو شندي ….
ضبطت مذياع السيارة على إذاعة القرآن الكريم رغبة في سماع بعض الآيات الكريمة و انا في طريقي الى صلاة العصر, لكن سمعت سيلا من الدعايات حفظت تجار السيراميك و الشاورما و الفرشات بالإضافة الى بعض اسماء الأطباء الاخصائيين .
و صلت المسجد و ظهري في غاية الالم و ما أن أخذت ابحث عن كرسي للصلاة عليه و توجهت بالسؤال لرجل خمسيني كان يجلس على احد الكراسي البلاستيكية حتى قام من فوره و اجلسني على كرسيه، شعرت بسعادة و فرح من حنو هذا الرجل، ذهب و احضر كرسي له و وضعه إلى جانب كرسيي و أقيمت الصلاة و انا في غاية الامتنان تجاه هذا الرجل الذي آثرني على نفسه.
انتهت الصلاة و سلم علي و بدأ يسألني لماذا تصلي على كرسي، فشرحت له معاناتي فقال إنه اخصائي بالطب البديل و اخرج لي كرته، فعرفت ساعتها لماذا قام كالحصان دون أي الم و قفز و صف كرسيه إلى جانب كرسيي الذي أعطاني اياه.
و جاءت صلاة الجمعة ، فرأيته قبل الاذان ببضع دقائق يرص الكراسي إلى جانب بعضها البعض و يضع على كل كرسي، بطاقته لعلاج آلام المفاصل و الظهر، فعرفت أنه يتاجر بالألم أيضا و لا يقف عند الدعاية.