بيان صادر عن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني

شبكة الشرق الأوسط نيوز  : عبر المجلس الوطني الفلسطيني عن إدانته المجزرة البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها الوحشي لمصلى وعيادة التوبة في مخيم جباليا والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من خمسة عشر مواطنا بينهم أحد عشر طفلا وامرأة، في جريمة جديدة تضاف إلى السجل الطويل من الفظائع والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا الأعزل.

ويؤكد المجلس أن تسارع وتيرة القتل والتدمير التي تنفذها قوات الاحتلال، والتي أودت منذ صباح اليوم وحده بحياة أكثر من مائة وخمس عشر شهيدا جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن تكشف عن سياسة إبادة ممنهجة تستهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل مباشر، بتوجيهات من حكومة يمينية متطرفة تتبنى خطاب الكراهية والتحريض وتعمل على تنفيذ أجندة تطهير عرقي بلا رادع.

إن الاستهداف المتكرر للعيادات والمراكز الطبية، والأسواق، والمرافق العامة، يعكس سلوكا دمويا انتقاميا، وعقلية عدوانية لا تقيم وزنا للقانون الدولي أو الأعراف الإنسانية، وتمثل انتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف وللقانون الدولي الإنساني الذي يلزم بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة ويحرم استهدافهم.

إن المجلس الوطني الفلسطيني إذ يحذر من التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الوحشي يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية ووقف سياسة الكيل بمكيالين التي توفر غطاء ضمنيا لاستمرار هذه الجرائم. كما يدعو إلى تفعيل آليات المحاسبة الدولية ووقف حالة الصمت المريب التي تقوض منظومة العدالة وتهدد بانهيار المبادئ التي تقوم عليها الشرعية الدولية وحقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا