إلى الدول العربية والإسلامية المجتمعين في إسطنبول التركية إيران منتصرة فألتحقوا بمحورھا ليكون لكم عدة أقطاب في المتغيرات الدولية القادمة…

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…..

 

لو نظرنا إلى حجم المخطط الصھيوأمريكي غربي منذ معركة طوفان الأقصى وما تلاھا من عدوان ھمجي ووحشي ونازي، وحروب فرضت على محاور محور المقامة في لبنان واليمن وسورية والعراق إلى العدوان الآخير على إيران الإسلامية، ومن خلال دعمھم اللامحدود واللوجستي لكيانھم المخترع وحليفھم الوحيد في المنطقة كما قال بايدن وإدارتھ السابقة وكل من جاء من دول الغرب وبالذات أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وطما يرددھا من جاء من بعدھم وعلى رأسھم ترامب لوجدنا بأن ھؤلاء الأعداء الصھيوغربيين الذين طردوا وھزموا من منطقتنا ومن أفريقيا وسيتم طردھم من أوكرانيا والعالم قريبا يبحثون في منطقتنا عن ما يعوضھم من خسائر وھزائم وذلك بإعادة تجديد مخططاتھم الإستعمارية بالقوة، وھو إستعمار كلي وتقسيم جديد لمنطقتنا كما جرى سابقا بعد الحرب العالمية وإنتھاء الدولة العثمانية، وھذا يتماشى مع أفكارھم مجتمعة النازية الھتلرية والإستعمار الغربي المتغطرس والصھيونية التلمودية العالمية، وھي أفكار قديمة متجددة ولا يوجد فرق كبير بين ما حصل في الماضي البعيد والقريب من وحشية وھمجية ونازية لإستعمار الدول والسيطرة عليھا وتقسيمھا بينھم وفقا لمصالحهم الشيطانية وما يجري اليوم، والفرق أن مستوى الوحشية والإبادات الجماعية كان أكبر وأكثر وضوحا ومشاھدة من شعوبھم وشعوب العالم أجمع….

وھؤلاء الأعداء الصھيوغربيين نازيين يعلمون جيدا أن ھناك متغيرات دولية قادمة لا محالة في الأمم المتحدة وكل منظماتھا ومجلس الأمن الدولي، ولكنھم يعملون على أن تكون ھذھ المتغيرات الدولية القادمة حسب مخططاتھم وأفكارھم ومصالحھم ليبقوا ھم المسيطرون على العالم رغما عن التغيير الذي سيحصل مستقبلا، وھذھ الأقطاب القادمة سيتم تحديدھا حسب ما يخططون في غرفھم المغلقة والسرية الشيطانية من خلال القوة العسكرية والسياسية والإقتصادية وحجم السيطرة على المساحة الجغرافية وعدد السكان… وغيرھا من الركائز والأسس التي يتم من خلال التغيير تحديد الأقطاب، وھذا ما يريدھ ھؤلاء الصھيوغربيين نازيين من التغيير الدولي القادم وليس النظر إلى تاريخ تلك الدول وإستقلالھا وسيادتھا وشعوبھا وأديانھا ومبادئھا وقيمھا كما خطط كل من روسيا والصين وإيران وتركيا وغيرھا من الدول التي ترفض خطط أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومن يحمل فكرھا من الدول الغربية لبقائھم متحكمين في مجلس الأمن الدولي بالفيتو وكل منظمات الأمم المتحدة الأخرى…

لذلك كانت ھذھ الھجمة الوحشية البربرية الحاقدة على محور المقاومة الذي كسر ھيبتھم وأفشل تلك المشاريع القديمة والمتجددة وھزمھم مرات عدة عبر عقود مضت داخل غزة وفلسطين وكل منطقتنا، لذلك تم ھذا الدعم اللوجستي واللامحدود لكيانھم الصھيوني الآداة التنفيذية لھم والتخريبية في منطقتنا، وبعد أن ظنوا بأن خططھم نجحت وضعف محور المقاومة وإنھزم كما يتوقعون، لم يبقى أمامھم إلا من حاربت وما زالت تحارب مخططھم التوسعي التقسيمي للمنطقة التي يريدون إستعمارھا كليا وتقاسمھا من جديد كل حسب افكارھ ومصالحھ وھي إيران الإسلامية، وكانت خطط السيطرة بالقوة العسكرية على منطقتنا معروضة على طاولتھم منذ زمن بعيد لكن كان ھناك أذكياء ودھاة سياسيين وعسكريين في أمريكا والغرب يرفضون تنفيذھا بھذھ القوة والوحشية وفرض الأمر الواقع على المنطقة، خوفا من صحوة قادتھا وجيوشھا الذين يقال لھم بأنكم حلفاء وشركاء، وخوفا من صحوة بعض الشعوب التي تم تضليلھا بفتن طائفية ومذھبية وعنصرية لتنفيذ تلك المخططات دون أن يخسروا جندي واحد من جنودھم في منطقتنا كما جرى سابقا…

ومعركة طوفان الأقصى المباركة والتي ھزمت عصابات جيش كيانھم المخترع بعدة ساعات وھروبھم أمام المقاوميين والصورة المذلة التي ظھرت لكيانھم وعصاباتھ من جنود وقطعان مستوطنيھم، وحجم الھزيمة التي منيت بھا غطرستھم وجبروتھم وأوھام وأحلام سيطرتھم على المنطقة برمتھا، جعلتھم يرتعشون خوفا من زوال كيانھم وبدل أن يلجموھ ويجبروھ على تنفيذ القرارات الدولية بحل الدولتين، وإنهاء الحروب وقعوا بشر أعمالھم لحكمة من اللھ سبحانھ وتعالى حتى يتم كشف أكاذيبھم منذ عقود على شعوبھم ليروا حجم وحشيتھم ونازيتھم وظلمھم للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة، وقد ثارت عليھم شعوبھم ولم ولن تھدأ حتى يتم التغيير من داخل دولھم قريبا بإذن الله تعالى…

فالمھمة القديمة المتجددة سينفذھا ترامب وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرھم من دول الغرب والنتن ياھو وحكومتھ المتطرفة الذين يحملون فكرھم ووجوھھم الإستعمارية النازية المتوحشة، فأصبحوا يتبادلون الأدوار في غرفھم المغلقة والسرية على محور المقاومة وقادة الأمة وحكوماتھا وجيوشھا وحتى شعوبھا والتي ما زال بعضھم مضلل رغم سقوط القناع الأخير لوجھ الكيان الصھيوني وأمريكا وبعض دول الغرب، وظھور ووضوح أھدافھم وخططھم في فلسطين والمنطقة للتوسع والسيطرة وتقسيم الكعكة الكبرى وھي منطقتنا حسب مصالح كل من النازيين والمستعمرين والصھيونية التلمودية، حتى لا يكون للمنطقة وقادتھا ودولھا وشعوبھا أي قطب لھ وزنھ وثقلھ في المتغيرات القادمة في مجلس الأمن الدولي، ووضع روسيا والصين وغيرھم من حلفاء المنطقة الحقيقيين تحت الأمر الواقع بأن ھذھ المنطقة قسمت بيننا ونحن من يسيطر عليھا من خلال كيانھم الصھيوني وقواعدھم وسفاراتھم المنتشرة في دولنا ولم ولن يكون للعرب والمسلمين إي قطب في المتغيرات الدولية القادمة…

إذن ھو سيطرة كاملة على المنطقة والمجتمعين في إسطنبول البعض منھم يعلم تلك الخطط وعلى رأسھم إيران الإسلامية والتي حاربتھا وھزمتھا وافشلتھا وأضعف الإيمان عطلت تثبيتھا على أرض فلسطين وأراضي منطقتنا، وإيران كانت وما زالت وستبقى تعمل ليلا ونھارا على نسف كل تلك المخططات حتى لا تنفذ على الواقع في منطقتنا ويفرض على حلفائھا الروس والصينيون وغيرھم قبولھا من قبل الصھيوغربيين مستقبلا في المتغيرات القادمة، وستنجح وتنتصر مع محورھا ومن يلحق بھم من المجتمعين في أسطنبول لتحقيق النصر وھزيمة خطط الصھيوغربيين ومھمتھم بالسيطرة على المنطقة بالقوة العسكرية المتوحشة والنازية وتقسيمھا لنبقى تبعا لھم، ولا يكون لنا أي دور او قطب في المتغيرات الدولية القادمة، والدول المجتمعة في أسطنبول إستمعت لخطاب أردوغان وھو خطاب حقيقي لأن تركيا الآن علمت أنھا أخطأت في الماضي كغيرھا من الدول العربية حينما صدقوا الصھيوغربيين بأنھم حلفائھم ووقوعوا بشرك الأدوار في المنطقة والفتن الطائفية ومحاربة إيران ومحورھا، وكشفوا تلك الأخطاء بعد توسع النتن ياھو في فلسطين ولبنان وفي سورية بالذات التي حاربوا قيادتھا وجيشھا وساعدوا ھؤلاء الصھيوغربيين في عشرية النار…

لذلك قال أردوغان في خطابھ فلننسى اخطاء الماضي ولنتوحد سنة وشيعة، لأن ما يجمعنا كأمة إسلامية الكثير الكثير شھادة أن لا إلھ إلا اللھ ومحمد رسول اللھ والدين والجغرافيا والتاريخ وعدونا واحد، وشجب العدوان الھمجي على إيران الإسلامية وتوسع الكيان الصھيوني في منطقتنا وبدعم أمريكا والغرب، وقالھا علنا بأن النتن ياھو يمارس إرھاب الدولة وأنھ ھو من يزعزع إستقرار المنطقة كاملة منذ إنشاء كيانھ….وغيرھا من الرسائل التي وجھھا كتحذير للصھيوغربيين، ورسائل وحدة للمجتمعين بأنھم يجب أن يتوحدوا مع إيران بنوايا صادقة حتى يضعوا حدا لتلك الدولة الإرھابية، ورسائل أخوة ودعم لإيران بأننا معكم ولستم وحدكم لو تدخلت أمريكا والغرب ومؤيدين لكم في كل ما تتخذونھ من قرارات عسكرية وسياسية وقانونية لصد ذلك العدوان الوحشي، ويجوز أن أردوغان وفي لقائھ المغلق مع وزير الخارجية الأيراني عراقجي أن يتم وضع شراكة إستراتيجية بينھم لإفشال مخططات الصھيوغربيين بالسيطرة على المنطقة، لأن تركيا وباكستان يعلمون جيدا بل أصبحوا مقتنعين بأنھ لا سمح الله ولا قدر لو ھزمت إيران الإسلامية سيكون الدور القادم لھم، وعلموا جيدا بأن ترامب أمريكا وبريطانيا والنتن ياھو يوزعون الأدوار فيما بينھم، وكل خطاباتھم ومفاوضاتھم مخادعة كما جرى مع إيران، وأنھم يكيدون المكائد داخل الدول بشبكات تجسس لإسقاط أنظمتھا مع الكيان الصھيوني بضربات إستباقية وان ترامب يشعل الحروب لفرض أمر واقع كما يريد ووفقا لمصالح كيانھم الصھيوني من خلال المفاوضات، وأن الصھيوغربيين يعملون على القضاء على أي قوة إسلامية في المنطقة حتى يبقى كيانھم ھو المسيطر وھو القطب الأوحد في المتغيرات الدولية القادمة….

فأين ستكون الدول العربية وقادتھا وجيوشھا وشعوبعا سواء المحيطة بفلسطين والمغلوب على أمرها وتعيش بين المطرقة والسنديان، رغم قوة الاوراق التي بين أيديھم في لبنان أحزاب مقاومة وعلى رأسھم حزب اللھ وترسانة أسلحتھ، وسورية الحالية أوراق قوتھا تركيا ومحيطها من الدول العربية كالأردن والعراق ولبنان وأيضا يجب عليھا أن تزيد قوة أوراقها بالعمل على وحدة الشعب السوري بكل اديانھ وطوائفھ وقومياتھ دون المساس والإستقواء على أية طائفة وأن تتخلص من العصابات التكفيرية التي ما زالت تقتل بالشعب السوري وبالطوائف سنة وشيعة وبالقوميات وعلماء الدين والعلم والتكنولوجيا خدمة للكيان الصھيوني، ويجب عليھا أيضا إعادة ترسيخ علاقاتھا مع إيران وروسيا والصين وحتى كوريا الشمالية، ومصر والأردن أوراق قوتھا إتفاقيات السلام التي خرقھا الكيان الصھيوني مرات عدة فأصبحت أوراق صعف لھا، وقوتھم الدينية والعربية والإسلامية التاريخية وعلاقاتھم التاريخية مع روسيا والصين وإيران وتركيا، وقوة جيوشھم وشعوبھم الداعمين لھم رغم اوضاعھم الإقتصادية السيئة التي فرضت عليھم من الحصار والعقوبات وحروب العصابات التكفيرية والقوانين القيصيرية التي شملت آثارھا كل الدول المحيطة بفلسطين بل والمنطقة برمتھا وليس سورية فقط، وھذھ أصبحت نقطة ضعفھم التي يتحكم بھا الصھيوغربيين وبعض دول الخليج المطبعة من خلال المنح المالية التي تعطى للدول حتى يكتفوا بالدبلوماسية فقط دون أن يستخدموا اوراقھم القوية ردا على ما يدور من حولھم من خطط صھيوغربية توسعية….

أما دول الخليج التي منحت ترامب أربعة تريليونات دولار وأكثر ظنا منھم أنھ سيحميھم من إيران كما كان يروج لھم سابقا، وظنا منھم الآن بأن ترامب سيمنع الكيان الصھيوني من أن يصل بوحشيتة ونازيتھ لدولھم وشعوبھم وقصفھ وصل لآبار الغاز في مياھھم وبرھم، ويھدد الآن بضرب المفاعلات النووية السلمية الإيرانية وبالذات مفاعل فورد والذي لا سمح اللھ لو قصف وتسربت منھ إشعاعات فستصل آثارھا لكل شعوب ودول المنطقة، لذلك يجب أن يقرأ كل منھم المتغيرات التركية ووالإقليمية والدولية الجديدة على محمل الجد…؟ وأن يستخدموا قوتھم المالية لصالح الأمة ووحدتھا وتثبيت قوتھا في وجھ تلك المخططات الصھيوغربية، وأن يلوحوا بفشل إتفاقيات التطبيع مع ھذا الكيان الصهيوني التوسعي الوحشي، ويقفوا مع إيران ومحورھا المقاوم بنية صادقة ويتركوا أخطائھم الماضية كما طلب أردوغان من نفسھ ودولتھ ومن كل المجتمعين في القاعة، فھل وبعد قمة أسطنبول الإسلامية سيستخدم قادة المسلمون عربا وعجما أوراقهم الكثيرة التي بين أيديھم والتي لم يستخدموا منھا شيئا منذ معركة طوفان الأقصى المبارك وما تلاھا لغاية العدوان الوحشي على أشقائنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية….

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي…

قد يعجبك ايضا