المحبّة والسلام… لنحيا بالأمل
محي الدين غنيم …..
في عالمٍ يموج بالصراعات والتحديات، تبقى المحبّة والسلام هما النور الذي ينير دروبنا ويمنحنا القوة للاستمرار في هذه الحياة. فحين تسكن المحبة في قلوبنا، ويعمّ السلام في بيوتنا ومجتمعاتنا، نستطيع أن نحيا بالأمل، ونتطلع إلى غدٍ أفضل، بعيدًا عن الكراهية والخوف والانقسام.
المحبّة ليست مجرد شعور عابر، بل هي فعل وسلوك، تُترجم في احترام الآخر، والتسامح، والعطاء دون مقابل. وهي لغة يفهمها كل البشر، مهما اختلفت لغاتهم أو دياناتهم أو ألوانهم. عندما نزرع المحبة في قلوبنا، نخفف من آلام الآخرين ونصنع مجتمعًا متماسكًا قويًا.
أما السلام، فهو ليس غياب الحرب فحسب، بل هو حالة من الطمأنينة الداخلية، والانسجام بين الإنسان وذاته، وبين الإنسان ومحيطه. السلام يولد من العدل، ويترسخ بالحوار، ويثمر بالوئام. وهو الحاضن الطبيعي للأمل، لأنه يفتح المجال أمام النمو والتقدم وبناء الأوطان بسواعد متكاتفة.
إن الأمل لا يُولد في قلبٍ يحمل الحقد، ولا ينمو في أرضٍ يبابٍ تملؤها النزاعات. بل يولد في حضن المحبة، ويكبر في بيئة يسودها السلام. لذا، إذا أردنا أن نعيش الأمل حقًا، فعلينا أن نكون دعاة محبة، وصانعي سلام، نواجه التحديات بقلب مؤمن، وعقل منفتح، وإرادة لا تنكسر.
فلنبدأ بأنفسنا… لنزرع المحبة في قلوب من حولنا، ونسعى للسلام في كل تعاملاتنا. هكذا فقط، سنجعل الأمل طريقًا لا ينقطع، ونكتب فصلاً أجمل في قصة هذه الحياة.
الكاتب من الأردن