ونِعْمَ بكم يا رجال الجبهة الإعلامية في الضالع، جهادٌ واستبسال، بوركت أياديكم وكتب الله أجركم
طوفان الجنيد. ….
سلامُ الله على كل مجاهدٍ حرٍّ ونشيط، يقوم بمسؤوليته على أكمل وجه، بمهنيةٍ وحرفيةٍ ممتازة، ويغطي كل الفعاليات والمناسبات، ويتحرّك في جميع الجهات، ويُغطِّي كل المساحات الثقافية والتوعوية، ويواكب الأحداث والإنجازات، ويفضح جرائم العدوان ومرتزقتهم، التي يرتكبها عديمو الضمير وفاقدو الإنسانية، ويُعَرِّيهم ويكشف حقيقتهم العامة، ويتصدّى لكل الأبواق الإعلامية العدوانية وأدواتهم المأجورة، ويُفَنِّد أكاذيبهم، ويكشف للناس كلّ فسادهم وزيفهم وقلبهم للحقائق، بمصداقية عالية، وبُعدٍ عن المناكفات السياسية، وبمهارات إعلامية على المستوى المحلي، بالإضافة إلى الأحداث السياسية العالمية، ويجعل من نفسه العين الأساسية للمجتمع.
وفي هذا المضمار، نريد أن نتوجه باللوم والعتب على كل إعلامي وناشط ثقافي وسياسي وكاتب ومفكر، على ما نلمسه من خمول وتقاعس وتجاهل ولا مبالاة، كما هو الحاصل في الجبهة الإعلامية لمحافظة تعز الحرة، الذين لا نراهم ضمن بوتقة السلطة المحلية، ومركزين كل اهتمامهم في تحركات المسؤولين وزياراتهم التفقدية، وبرقيات تهانيهم وتعازيهم المبعوثة هنا وهناك، أو بتغطية بعض المسيرات الجماهيرية والوقفات الاحتجاجية… وبس!
ولا يُلقون أيَّ اهتمامٍ بالطرف الآخر ولا بجرائمه، فكم من جرائمَ يرتكبها مرتزقةُ العدوان في مناطق الاحتلال، أو تلك المرتكبة في المناطق الحرة والتي يُلصقونها بالطرف الآخر بكل خبثٍ وقلةِ حياءٍ وسفور!
ومن هذه الجرائم اللا إنسانية واللا أخلاقية، جريمةُ اليوم في مديرية التعزية، واستهدافُهم لخمسةِ أطفالٍ كانوا آمنين مطمئنين، يمارسون ألعابهم بكل براءة، ليسقطوا شهداءَ أبرارًا بقذائفهم الإجرامية، وقناصيهم القَتَلَة المجرمون.
حتى وإن تعرّض الإعلامُ المقاوم لمثل هذه الجرائم، نلاحظ وكأنه يتناولها على استحياء، أو من باب إسقاط الواجب، بلفتةٍ إعلاميةٍ قصيرة، فقط… ثم كأن شيئًا لم يكن!
فلماذا كل هذا التقصير يا إعلام تعز؟!
الله المستعان… الله المستعان… الله المستعان.
متى ستخرجون عن صمتكم، وتتحررون من قيودكم؟!
إنّ ما يحصل، خارجٌ عن إرادتكم؟! صارحونا كمواطنين: ماذا ينقصكم؟! وما هي العراقيل والمعوقات التي تواجهكم وتمنعكم من الظهور والإبداع؟!
والعفو والمعذرة منكم، وتقبّلوا خالص تحياتنا،وتحيةٌ خاصةٌ لكل أحرار تعز، وكل من استشعر مسؤوليته.
حفظ الله قائدَنا وقيادتَنا العسكريةَ المجاهدة، وثبّت الله أقدامهم، وسدّد رميهم، وأيّدنا بنصره وتوفيقه.
ورحم الله شهداءنا العظماء، وشفَى الله جرحانا الشفاء التام والعاجل، ومَنَّ على أسرانا الأماجد بالخلاص والحرية.
ولأهلنا في غزة ومجاهديها كذلك… إنّه على كل شيء قدير.
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا، وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
الكاتب من اليمن