خيانةً عربية تركتب بحق أهلُ غزة
بقلم راية الإسلام
————————————
حين تشعر بالخيانة ، وتتضح خيانة من كنت تأمل فيهم خيرا ، تنصدم وينفتح في قلبك جُرحٌ عميق ، فما بالك بمن يتعرض للخيانة وهم في أشد ظروفهم قساواة ، يقتلون ويبأدون الإبادة الجماعية بالصواريخ ، تُهدم بيوتهم على رؤوس ساكنيها ، حتى من تركوا بيوتهم وأصبحوا في الخيم نازحين تجدهم لا يسلمون من هذا الأجرام الدموي ، يحاصرونهم ولا يسمحون بدخول إي شيئاً لهم ، واليوم وبأختصار يموتون الموت البطيّء ، لا نلوم من يرتكب بحقهم هذه المجازر فهم فئةً (لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة)
هم قوماً عصوا الله وقتلوا الأنبياء بغير حق ، عاثوا في الأرض الفساد على مر العصور ، نقضوا عهود الله من بعد ميثاقهم ، فشردهم الله في الأرض ، واليوم بدعماً غربيٍ لهم ، وبتمويل وتواطى عربي ، أصبحت لديهم الأرض العربية يحتلونها والأموال ، فيعيثون بها في الأرض الفساد ، وينشرون سمومهم في القلوب ، ومرارة حقهدهم في الشعوب ، يقتلون الناس بدماً بارد ، فكيف لنا أن نلومهم اليوم وهم يرتكبون بحق غزة أبشع الجرائم.
أن اللوم والعتب.. هو للعرب ، من تجردو من إنسانتيهم ، وباعوا ضمائرهم ، وتخلوا عن دينهم وكتابهم كتاب الله الذي لا يسمح لهم بالسكوت ، فمن شيم العرب أنهم لا يرضون بظلم مهما كانت بسيطة ، ويدافعون عن العرض إينما كان حتى لو كان الثمن هو حياتهم ،
وكيف لهم اليوم يرضون في أهل غزة ، وهم يقتلون بأشد القتل بكل أنواعه ، كيف لهم أن يأكلوا بكل لذاذة وأهل غزة يموتون جوعاً ، كيف لهم أن يناموا براحة وأهل غزة لا موى لهم ، كيف لهم يتخاذلون هذا التخاذل ، وإنما بالأصح خيانةً جليّه يرتكبها العرب بحق أبناء غزة ، حين كان الكثيرون يطبلون ويتظاهرون بدفاع عنهم ! اليوم وبكل وضوح أتضحت خيانتهم ،
أنتم إيه الصامتون محاسبون وأنتم الشريك الأول في هذه الجرائم ، ومحاسبون عليها بالدرجة الأولى ، وأنتم الخصم الأول لأهل غزة تجاه ما يتعرضون له من ظلم أمام الله .
أل لهذه الدرجة وصلت وقاحتكم ؟
وهل أصبحتم لا ضمائر لكم على الأطلاق؟ ولا ضمير يأنبكم؟
لا نقول أصحوا من سباتكم ، بل نقول ! كفاكم خيانة فخيانتكم قد كشفت ، فهل أنتم أهل لتصححوا خيانتكم هذه ، أم بكل وقاحةٌ تستمرون بها.
فمن يخون هو قد تجرد من إنسانيته وتخلا عن مبادئهِ ووفائه ، وغدر بكل برودة دم.
وهل لا زال لديكم الدم الذي يغلي ، والعروق التي تنبض ، والقلب الذي يراجع نفسه ؟
هل لا زال لديكم تأنيب ضمير وتنهضوا لتصححوا خيانتكم ، وتدّفعون على من تبقى من أهل غزة الموت ، أن لم تنقذوهم من القتل بالصواريخ ، فستنقذوهم اليوم من الموت البطيّء.
غزة اليوم تقتل جوعاً
وتباد حصاراً
هل تقبلون بهذا يا عرب؟!
هل تسكتون على هذا،
تباً لكم وتباً لعروبتكم ،
وتباً لحالكم المرثي هذا ،
رثائنا اليوم لكم ليس لأهل غزة ، لأنهم يقتلون ويستشهدون وهم محتسبون صابرون ، عزيزين النفوس ، أما أنتم فقد ماتت ضمائركم، ولا عز لديكم ولا شرف ، لكن اليوم ومن يسكت عن هذا الجرم غداً يصل الدور عليه ، لأنه سكت عن هذا الظلم ولم يتكلم بالحق ، فساكتٌ عن الحق شيطاناً أخرس ،
وخائناً دنيء وليس لخيانةُ مبرر، ما يسمى اليوم تخاذل عربي ! هو خيانةً عربية تركتب بحق أهلُ غزة.
#الكاتبة_اليمنية/راية_الإسلام
#ملتقى_الكاتبات_الثائرات
#غزة_تقتل_جوعاً
الكاتبة من اليمن