رسالة توضيحية للرأي العام فيما يتعلق برسالتي شديدة اللهجة لقادة حماس
محي الدين غنيم ….
إلى كل من تابع رسالتي السابقة الموجّهة لقادة حماس في قطر بعنوان ( رسالة شديدة اللهجة لقادة حماس في الفنادق الفارهة: أين أنتم من معاناة غزة؟ ) والتي أثارت ردود فعل وانتقادات، لا سيّما من بعض الإخوة المنتمين للتيار الإسلامي
أود توضيح ما يلي:
أولاً:
لم تكن رسالتي انتقاصاً من دور المقاومة، ولا تشكيكاً في نضال حركة حماس التي قدمت تضحيات جسيمة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وإنما كانت صرخة ألم ووجع حقيقي من قلب إنسان عربي يرى أهله في غزة يُذبحون، ويجوعون، ويعيشون بين الركام بلا مأوى ولا دواء، بينما أصوات قادتهم تأتي من خلف جدران الفنادق الآمنة.
ثانياً:
رسالتي لم تُكتب بلسان جهة رسمية ولا بالنيابة عن أحد، وإنما هي تعبير صادق عن رأيي الشخصي، وصرخة حرة من قلب ينبض بالغضب والحزن على غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية وتدمير ممنهج في ظل صمت دولي مخزٍ وتقصير عربي وإسلامي.
ثالثاً:
الهدف من الرسالة لم يكن التشهير أو التجريح، وإنما دعوة للمراجعة، وتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية في مثل هذه اللحظات المصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية، لا سيّما مع تصاعد وتيرة المعاناة التي يعيشها أهلنا هناك.
أخيرا وليس أخرا .. أجدد التأكيد على احترامي لنضال كل مقاوم شريف، ولكل من حمل السلاح في وجه الاحتلال دفاعاً عن الأرض والكرامة، وأتمنى من الجميع أن يقرأوا ما بين السطور بروح المحبة والحرص على وحدة الصف لا بعين التخوين أو الانفعال.