مظاهر الوفاء أو الخيانة في ذكرى المولد النبوي الشريف

#✍🏻/عفاف_ فيصل_صالح  ….

 

بينما يتحضر شعبنا لاستقبال المولد النبوي الشريف، يستحضر قلوبنا قيمَ الخير و الايمان و الثبات بالحق و الإخلاص التي جاء بها نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. هذا الحدث العظيم يذكرنا بفضائل النقاء، والإيثار، والدفاع عن الحق، ويدعونا لأن نكون أداة للإسلام والعدل و الدفاع عن المستضعفين و مناصرة المظلومين في هذا العالم، تماماً كما علمنا النبي العظيم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم..

لكن.. في مقابل هذه المشاعر الروحية هناك من يتجهز للخيانة، يسعى لتشويه الحقائق، والسعي وراء مصالح شخصية أو فئوية على حساب إنسانيتنا و أوطاننا وأمتنا. بينما شعبنا يهب لنجدة غزة، ويعمل على تعزيز صموده، هناك من يختار خدمة أعدائنا من الصهاينة والأمريكيين، بهدف إضعاف موقف الأمة، وخيانتها من الخلف، وتسخير جهودهم لنشر الفتنة والفرقة.

وفي حين يتحرك شعبنا ليستنجد بالله، مستمداً عزيمته من نهج القرآن الكريم الذي يدعو إلى الوحدة والعدل و نصرة الحق و مُعاداة أعداء الله هناك من يتبيَّن غدره من تاريخه المُلطَّخ بالخيانة والنفاق ، فضميره غافلٌ عن فضائل الأُخوة والإيمان، ومصمم على تعطيل مسيرة النصر والأمل ولكن نقول لهم كما قال الله لهم ( ويمكر و يمكرون و الله خير الماكرين)

إنَّ الاختيار بين نبض الإخلاص والوفاء وبين سُوء الخيانة، هو قرار يُعيد تشكيل مستقبل أمتنا، ويُحدد مصير قضيتنا. فيجب علينا أن نكون على يقين أن طريق الحق قائم على الثبات، والمبني على قوامِ القرآن الكريم، وعلينا أن ننهض بقوة في سبيل نصرة قيمنا، ومواجهة كل من يُحاول النيل من عزيمتنا بمكر أو خيانة.

فلنُحيي هذه الذكرى العظيمة مولد نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم النور المنير ونجدد بيعتنا على نصرة ديننا ووطننا، حاملين لواء الحق والإيمان، ورافضين كل خيانة و انحراف فمصلحتنا واحدة، وعدونا واحد، وشعبنا واحد، ولن ينهض بنا إلا الاعتصام الجماعي بحبل الله جميعا ولا نتفرق و تجسيدًا لروح الايمان و الحكمة و الوحدة والوفاء التي علمنا إياها خاتم الأنبياء صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ..

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا