استشهاد الرموز والقادة نكبة عظيمة تهز الكيانات وتزلزل عروش الطغات

بقلم طوفان الجنيد  ….

مقدمة
لوتاملنا قليلا في المحطات التاريخية الحديثة لاستشهاد الرموز والقادة العظماء في يمن الايمان والحكمة ودروب الجهاد والكفاح في ظلال الحرية والكرامة والمسيرة القرانية بدء من استشهاد القايد العلم شهيد القران السيد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه مرورآ بشهداء الكرامة والحرية امثال زيد مصلح والمداني والملصى والقوبري ولقدمي والجنيد والشهيد الرئيس الصماد واخيرآ رئس الوزراء الرهوي ورفاقه الوزراء سلام الله عليهم اجمعين نجد ان الحياة لم تنتهي ومسيرة الجهاد لم تتوقف بالعكس كلما سقط قايد يخلفه قادة وكلما سقط رمز من الرموز اخلف رمزآ اخروتتقدم المسيرةوتتوسع وتنتشر ويتخلالها احداث وتحولات وانجازات وانتصارات يعجز الكاتب عن سردها وتفصيلها لكن خلاصتها تقول ونتسائل اين كان الانصارفي البداية واين اصبحوا اليوم ؟وكم كان عددهم وعتادهم واسلحنهم في السابق وكم هواليوم نوعه وانواعه ؟
وماهي انجازاتهم ومكانتهم سابقآ وماهم عليه اليوم لنستنتج ان الله قد تكفل بجنوده المؤمنون ووعدهم بنصره وتائيده مهما كانت الخطوب والدواهي والالام ومن اوفى بعهده من الله

مامعنى الاستشهاد:
يعني الحياة الكريمة والخلود الابدي والظيافة العظيمة لدى مالك الملك والملكوت في جنة عرضها السماوات والارص اعدت للمتقين وتتحول الاروح إلى شعلةٍ تخترق الظلام في الحياة الدنيا
فليس القتل نهايةَ المطاف لأولئك الذين ارتقت أرواحهم، واتسعت قلوبهم لهموم أممهم، ووهبوا دماءهم رخيصة في سبيل فكرة، أو مبدأ، أو وطن. إن الاستشهاد ليس مجرد حدثٍ مأساوي يُسجّل في ذاكرة التاريخ، بل هو لحظة تحوّل جذرية تنتقل فيها الروح من حيز الجسد المحدود إلى فضاء الخلود المطلق، لتصير فكرةً سامية تُحرّك الضمائر، وشعاراً يهتف به المظلومون والمضطهدون ، ونوراً يستضيء به التائهون

إن العظماء لا يموتون حين تستقبل أجسادهم الرصاص أو الحديد، بل يولدون ميلاداً جديداً، أعمق وأبقى. إنهم ينتقلون من كينونة الفرد إلى كينونة الأسطورة، ومن شخصية الزعيم إلى رمز الأمة. إن استشهادهم هو البذرة التي لا تنبت إلا في تراب التضحية، وهو الشرارة التي تشعل النار في هشيم الظلم، وهو الصرخة التي تظلّ مدوّية في أذن الدهر، توقظ النيام، وتُحيي الأموات.

لقد قالوا قديماً: يُقتل الرجل بين جنبيه، ولكن لا يُقتل إذا قُتل في سبيل عقيدته”. فهؤلاء القادة حين يسقطون، فإن سقوطهم هو هزة أرضية تهزّ أساسات القصور المتعالية، وتوقظ الإرادات النائمة في نفوس المستضعفين. دماؤهم الطاهرة لا تلطخ الأرض، بل ترسم عليها خريطة الطريق إلى الحرية. إنها حبرٌ مضيء تكتب به الأمم سفر كفاحها وكبريائها.

الاستشهاد هو التوقيع الأخير بدم القلب على ميثاق الحرية والهوية ولانتماء والصلة المرتبطة بين القائدوشعبه. الشهادة هي الختم الذي يؤكد صحة الوصية، وصِدق الدعوى، وإخلاص النية. وهي البرهان الأقوى الذي لا يُدحض على أن صاحب هذه الروح لم يكن يبتغي سلطاناً عارضاً، ولا مجداً شخصياً، وإنما كان ينظر بعين القلب إلى غايةٍ أبعد، ومجدٍ أعلى.
الخلاصة
ان أعظم ما قيل في استشهاد القادة والعظماء هو أنهم بتضحياتهم هذه قد وهبوا الحياة لغيرهم.وقد حوّلوا المأساة إلى ملحمة، والجرح إلى مدرسة، والألم إلى عزيمة.وصاروا كالنُّجوم: يُرى نورها ويُهتدى بها، ولكنها بعيدة عن الأيدي. ولقد تركوا لنا رسالةً صامتةً: أن الحياة لا تُقاس بطولها، وعرضهاوكيفيتها بل بعمقها وبما يزرع فيها من قيمٍ وتخلد فيها من مواقف بطولية حقه ومشرفة
صحيح انهم رحلوا باجسادهم، ولكنهم عادوا أقوى مما كانوا بأفكارهم وإرثهم. عادوا ضميراً حياً للأمة، وذكرى لا تموت، ودمغة على جبين التاريخ تشهد أن هناك أناساً كانوا أكبر من الحياة، وأعظم من الموت

شهداؤنا عظماؤنا

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا